إتكاءة على ضفاف الملتقى ..

حدثنا والحديث ذو شجون ،،، ليس الاستعمار فقط يا قواسمة،، بل هناك أشياء أخرى هي الأكثر تأثيرا في سلوكيات الإنكسار وتبدأ منذ الطفولة ونوع التربية في البيت والمدرسة والمجتمع،،، فالقهر والردع القاسي من أكثر العوامل التي تؤثر في نفسيات الطفل وتتحول إلى عقد نفسية ثم إلى سلوك مؤصل مثل الإنطواء أو العدوانية أو الرهاب من مواجهة الناس والمواقف وعدم الشعور بالأمان،، ولا نستثني القهر السياسي وسياسة القمع وبيوت الأشباح للبالغين ،،الخ،،، دي كلها بترسخ سلوكيات التذلل والإنكسار،،
وهنالك سلوكيات التذلل نراها في الغربة وتحتاج لشجاعة لمناقشتها،، تلقى بعضهم في وطنو عزيز مكرم وغالي وسط أهلو،، لكن في الغربة يتمسح بي التراب الذي يطأه الكفيل ابو عقال،،، ولا استثني من يحاول (التلبس) بجلباب أهل البلد ،، ولا أعني الملابس (وإن كانت تخبر الكثير) ولكن اقصد (كسرة اللسان) وتقمص الهوية (وليس الشخصية) ،،، ومحاولة إخفاء هويته السودانية ،، بل قد يخجل منها ويهرب من كل مكان يجمعه بها،،،
فيا للأسف على عراقة وأصالة معدننا،، بدلا من صقله وزيادة لمعانه ،، نتركه يتسخ بغبار خطانا المسرعة نحو (البرستيج) والتشبه بمن لا يشبهنا ولا يطولنا قامة في تاريخ وحضارة،، وكفى

لم يكن ذلك غائبا عني يا عبد الوهاب .. فما أشرت إليه صحيح ( مليون % ) فقد تناولت الموضوع من بُعدٍ آخر ( كعهدي بك لا تخلو من حصافة وبُعد نظر ) لقد كانت أفريقيا أكثر قارات الدنيا تعرضا للقمع والقهر واستكبار المستعمرين فهم أساس البلاء وأساس الوهن الذي أصابنا ، وما نحن ( الأفارقة ) إلا متأثرين بما جنى وحصد أجدادنا الذين برع الاستعمار في حرمانهم من التعليم حتى لا يعرفوا كيف يربون أجيالهم .. ولكن هناك من خرجوا من عباءة الاستعمار ليقولوا بملئ فيهم لا ، فمنهم من استشهد ، ومنهم من انتظر فكان تأثير ذلك ظاهرا على أوطانهم

والحديث كما قلت ذو شجون ، ولست أدري إن كنا سنجد وقتا أو فضاءات أوسع لنشبعه نقاشا ..



حاشية : يعني أمشي أرمي الجلابية الكويتية ؟؟ حرام عليك .. مرات مرات كدا بلبسا

مصطفى يوسف فضل كتب:

الاخ الجميل قواسمة
أولا أحييك للمرة الثانية في اتكائتك الجميلة وأضيف على ما تفضل به الأخ المبدع عبدالوهاب أن التغيير قد أتى نزولا عند رغبة الرائعة ست الاسم والتي تحب أن ترى إسمي كما هو (سليقة)

مشكور يأبونا علي تلبية رغبتي أخيرا برؤية أسمك (سليقه) :) :) :) وأكيد كدي أفضل واحلي وسيبقي أيضا سيد الاسم زي ماقلت ياقواسمة

الأخ الفاضل قواسمة أستميحك عذرا للدخول في موضوع جديد وكما أخبرتني الغاليه أم أشرقت أن الموضوع سبق تناوله بالأتكاءة ولكن لضيق الوقت لم أستطيع البحث عنه وموضوعي عن قناة تعظيم النبي صلي الله عليه وسلم (قناة ساهور).
أنا صراحه ليس من متابعي هذه القناة بأستمرار لكن لفت نظري شئ غريب من يومين وهو لاحدي الاحتفالات في رمضان يعني مكرر لكن لسؤ الحظ لااعرف اسم المادح الشئ العجيب انو في المديح عادتا مفروض يكون في قدر كبير من الورع والاحترام وماشاهدتو صراحه كان كاحدي الحفلات التي يغني بها أغنيه (القرد)حيث كان المادح في وسط الجمهور وحوله الناس يرقصون واقصد كلمة (يرقصون) وبعض الشباب علي المسرح يتمايلون بصوره مستفذه صراحة فهالني مارأيت وكان حري بالقائمين علي القناة أن يعيدو النظر في بس هذه الحلقة قبل أن تظهر للجميع وكاننا لانعرف شيئا عن أصول مدح المصطفي صلي الله عليه وسلم فهو عكس لصوره سلبيه وغريبه وعجيبه وربنا يصلح الحال.
كي لاأكون منتقدة فقط فهذه القناه فعلا تقدم مدائح جميله وبصوره محترمه لكن مارايته كان حريا بهم عرضه علي أحدي القنوات الغنائية.
ودمتم.......

Gawasma كتب:

أهلين سارا ، نورتي المنتدى بعد غيبة ، وبيك نورت الاتكاءة
بالمناسبة ( سارا ) بالألف .. دا إسم بنات البندر ، و ( سارة ) و ( السارة ) بالتاء المربوطة دا إسم بنات الريف
وما بين ( سارا ) و ( سارة ) يكمن المعنى الجميل - الفرح والسرور
ما تقطعي الطلة .. الطل بي جاي بتفرح خلق الله

تحاتي ومودتي ..

انشاء الله دايما ايام الجميع فرح وسرور انا غايتو سارة (بت الريف )احلى وأهنأ مسكن واكتر مكان مهدئ للبال والله زكرتني بي ود العطايا واهل ود العطايا والبليلة العدسية بالبصل والنجوم الكتيييره وكيف اصبحتو وكيف قيلتو وكيف امسيتو الله يرجعنا ليها قرييب يااارب
تحياتي واحترامي

nazik كتب:

الأخ الفاضل قواسمة أستميحك عذرا للدخول في موضوع جديد وكما أخبرتني الغاليه أم أشرقت أن الموضوع سبق تناوله بالأتكاءة ولكن لضيق الوقت لم أستطيع البحث عنه وموضوعي عن قناة تعظيم النبي صلي الله عليه وسلم (قناة ساهور).
أنا صراحه ليس من متابعي هذه القناة بأستمرار لكن لفت نظري شئ غريب من يومين وهو لاحدي الاحتفالات في رمضان يعني مكرر لكن لسؤ الحظ لااعرف اسم المادح الشئ العجيب انو في المديح عادتا مفروض يكون في قدر كبير من الورع والاحترام وماشاهدتو صراحه كان كاحدي الحفلات التي يغني بها أغنيه (القرد)حيث كان المادح في وسط الجمهور وحوله الناس يرقصون واقصد كلمة (يرقصون) وبعض الشباب علي المسرح يتمايلون بصوره مستفذه صراحة فهالني مارأيت وكان حري بالقائمين علي القناة أن يعيدو النظر في بس هذه الحلقة قبل أن تظهر للجميع وكاننا لانعرف شيئا عن أصول مدح المصطفي صلي الله عليه وسلم فهو عكس لصوره سلبيه وغريبه وعجيبه وربنا يصلح الحال.
كي لاأكون منتقدة فقط فهذه القناه فعلا تقدم مدائح جميله وبصوره محترمه لكن مارايته كان حريا بهم عرضه علي أحدي القنوات الغنائية.
ودمتم.......

والله يانازك شفت نفس المنظر واصابتني حالة من الاستياء علي عكس ما اشعر به لما تعرضه نفس القناة لأولاد حاج الماحي وماتلمسه من من ورع وصدق وكلمات رصيينه حتي, عزانا الوحيد انهم قالوا بعد الوصول لنتائج المسابقة (ملك المديح)حيغيروا في سياسة القناة واختيار المادحين والمدحات نفسها

[quote="Abdlwahab"]حدثنا والحديث ذو شجون ،،، ليس الاستعمار فقط يا قواسمة،، بل هناك أشياء أخرى هي الأكثر تأثيرا في سلوكيات الإنكسار وتبدأ منذ الطفولة ونوع التربية في البيت والمدرسة والمجتمع،،، فالقهر والردع القاسي من أكثر العوامل التي تؤثر في نفسيات الطفل وتتحول إلى عقد نفسية ثم إلى سلوك مؤصل مثل الإنطواء أو العدوانية أو الرهاب من مواجهة الناس والمواقف وعدم الشعور بالأمان،، دي كلها بترسخ سلوكيات التذلل والإنكسار،،
وهنالك سلوكيات التذلل نراها في الغربة وتحتاج لشجاعة لمناقشتها،، تلقى بعضهم في وطنو عزيز مكرم وغالي وسط أهلو،، لكن في الغربة يتمسح بي التراب الذي يطأه الكفيل ابو عقال،،،


((والله يااخوانا بحكم عملي واحتكاكو بعالم كتييير واصناف من الطالبات كنت متخوفة من الحته دي و ممكن أقول كمان شخصيتي ماقوية بس لقيت انو الزول ممكن بدون مايكون شخصيتو قوية او أو أو ... ممكن يفرض احترامو بتعاملو ويكون الزول واثق في نفسو اهم حاجه طبعا

أهلين Sara
وحياك الله

موضوع قناة ساهور موضوع عويص ، بالفعل تناولناه قبل ذلك وأبلت فيه الأخت الكريمة أم أشرقت بلاءً حسنا ( ليت قومنا يسمعون ) :)

نحن انتقدناهم لوجه الله .. كآخرين كُُثُر حول العالم وجهوا العديد من الانتقادات للقناة والقائمين عليها
تفتحي قناة ساهور تلقي ( الولي الصالح فرفور والولي الصالح وليد زاكي الدين ، والولي الصالح محمود عبد العزيز وغيرهم من الأولياء الصغار ) وتفتحي قناتنا الطاهرة بي هناك أو قناة هارموني أو الشروق أو زول .. وتلقيهم آخر انبساط وفرفشة وتنطيط
ولله في خلقه شئون

لم يكن يُدانيني أدنى شك في أن الرجل سينتصر ، فبالرغم من ( الكاريزما ) الطاغية التي يتمتع بها ، فقد كان قويا في الطرح بصورة تجعله أقوى من الظروف التي تحيط ببلاده وتتطالبه بالتغيير ، ذلك التغيير الذي فرضه جيل الشباب الواعي في أمريكا ، وفرضته العولمة التي لا تعرف الحدود ولا الألوان

انتصار باراك أوباما كان النتيجة الحتمية ( لنضال ) مارتن لوثر كنج ورفاقه
تغيرت أمريكا
وتغير العالم
إنه يوم تاريخي بكل ما تحمل كلمة التغيير من معنى

فلنحلم ببكرة أفضل
ولنحلم بأوباما أفريقي آخر في بلداننا ومدننا وقرانا ليخرجنا من حالة الوهن والاستصغار التي تحتوينا

حاشية : محتاجين أوباما للجالية .. طبعا بالتأكيد لست أنا ولا صاحبي عبد الوهاب لكن إن وجدناه بالتأكيد سنكون ضمن فريق الحملة الانتاخابية

اشاطرك الراى فى كل ما ذهبيت اليه ولكن من اين لنا باوباما هاهنا هذا هو السؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

العريس النفض الكيس ، ربك كريم يا زول ، الجماعة بي هناك ولا بي جاي ؟ ربنا يسعدكم ، ويرزقكم الذرية الصالحة ، ثبت لي الآن أنك تتحلى بقدر كبير من الشجاعة

السلام عليكم أحباب الاتكاءة وروادها

تردني في مرات عديدة العديد من الإيميلات الشيقة والمفيدة من أصدقاء لي يتواجدون في بلدان مختلفة ( من هنا ورايح ) راح أشارككم أبرزها وألطفها حتى تعم الاستفادة ، ولا تظل حبيسة الـInbox

سأبدأ اليوم بالإيمل الذي ورنني قبل قليل من أحد أصدقائي يعمل في إحدى سفارات دول مجلس الأمن ( أستقبل إيملاته وأرد عليها من باب تبيان أن كمبيوتري في السليم وكِدا وطبعا لأني أعتبره أحد ألطف الذين قابلتهم في حياتي )



حوار شيّق



مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو
يبكي والدموع منهمرة على خديه وهو
يقول:
ربي لا تدخلني النار فارحمني
وأرفق بي.
يا رحيم يا رحمان لا تعذبني
بالنار.
إني ضعيف فلا قوة لي على تحمل
النار فارحمني.
وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة
النار فارحمني.
وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار
فارحمني.
ضحك المجنون بصوت مرتفع فالتفت
إليه العابد قائلاً:
ماذا يضحكك أيها المجنون ؟؟
قال كلامك أضحكني.
وماذا يضحكك فيه ؟
لأنك تبكي خوفا من النار.
قال وأنت ألا تخاف من النار ؟؟

قال المجنون : لا. لا أخاف من
النار.
ضحك العابد وقال صحيح أنك مجنون.
قال المجنون : كيف تخاف من النار
أيها العابد وعندك رب رحيم رحمته
وسعت كل شيء ؟
قال العابد : إن علي ذنوبا لو
يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار
وإني ابكي كي يرحمني ويغفر لي ولا
يحاسبني بعدله بل بفضله ولطفه
ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟
هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من
المرة السابقة.
انزعج العابد وقال ما يضحكك ؟؟
قال أيها العابد عندك رب عادل لا
يجور وتخاف عدله ؟
عندك رب غفور رحيم تواب وتخاف
ناره ؟؟
قال العابد ألا تخاف من الله أيها
المجنون؟
قال المجنون بلى , إني أخاف الله
ولكن خوفي ليس من ناره..

تعجب العابد وقال إذا لم يكن من
ناره فمما خوفك ؟؟
قال المجنون إني أخاف من مواجهة
ربي وسؤاله لي:
لماذا يا عبدي عصيتني ؟؟
فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن
يدخلني النار من غير أن يسألني
فعذاب النار أهون عندي من سؤاله
سبحانه .
فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين
خائنه وأجيبه بلسان كاذب..
إن كان دخولي النار يرضي حبيبي
فلا بأس.
تعجب العابد واخذ يفكر في كلام
هذا المجنون.
قال المجنون : أيها العابد سأقول
لك سر فلا تذيعه لأحد.
ما هو هذا السر أيها المجنون
العاقل ؟
أيها العابد إن ربي لن يدخلني
النار أتدري لماذا ؟؟


لماذا يا مجنون ؟
لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا
عابد عبدته خوفا وطمعاً..
وظني به أفضل من ظنك ورجاءي منه
أفضل من رجاءك
فكن أيها العابد لما لا ترجو أفضل
مما ترجو
فموسى عليه السلام ذهب لإحضار
جذوة من النار ليتدفىء بها فرجع
بالنبوة..
وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت
مجنونا ً
ذهب المجنون يضحك والعابد يبكي
...... ويقول لا اصدق أن هذا مجنون
فهذا أعقل العقلاء وأنا المجنون
الحقيقي فسوف اكتب كلامه
بالدموووووووع ..
قال علي بن ابي طالب(كرم الله
وجهة): كن لما لا ترجو أرجى منك لما
ترجو!.. فإن موسى بن عمران خرج
يقتبس لأهله نارا، فكلّمه الله
تعالى فرجع نبيّا.. وخرجت ملكة سبأ
كافرة، فأسلمت مع سليمان.. وخرج


سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون،
فرجعوا مؤمنين..
إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟
وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي ؟؟؟

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على آل ابراهيم
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما
باركت على آل ابراهيم
في العالمين انك حميد مجيد

سلامات يا قواسمة في دارك واتكائتك غيبتني الظروف في الفترة الماضية وأنا بقرا في الفاتني ده وقفت كتير في كلام شعبلا وأيضا في التكريم الجميل والذي يتجاوز المكرم ليشرف كل السودانيين أسأل الله أن يجعلنا جميعا خير سفراء لبلادنا

حظي الوافدون في منطقة الخليج العربي الأسبوع المنصرم بدعم معنوي كبير من كاتبين صحفيين مشهورين هما الأستاذ يوسف محمد عبد الرحمن ، من جريدة الصوت الكويتية ، وجريدة الأنباء سابقا ، والكاتب السعودي سعود البقمي

وإليكم المقالين :


للوافد ... شكراً


يوسف عبد الرحمن



جريدة الصوت – الجمعة 28 نوفمبر 2008 - الصفحة الأخيرة ( زاوية تبون الصج )

الأخ الوافد آدم إسماعيل دفع الله..... يقول إنه سوداني ولكنه يكن حبا واحتراما للكويت حكاما ومحكومين، وأنه سعيد جدا بنيل شهادته الجامعية من الكويت، وسعادته أكثر لأن أولاده وبناته ولدوا في ديرة الخير الكويت، ويقول ختاما: أشكر كل كويتي من صميم قلبي لأن الشعب الكويتي ودود وحنون ويحب الأوفياء ويكره مسح الجوخ ويحفظ الفضل.

وأنا من خلال "الصوت" أعلي صوت الكلمة تحية لكل وافد عاش بيننا ومعنا، وقام بدوره مشكورا منضبطا بالنظم واللوائح مطبقا القوانين.

نحن في الكويت نقدر كل من أفنى زهرة شبابه وهو يشاركنا البناء والتعمير والتنمية في القطاع الحكومي أو الخاص.
وليسمعوها منا صريحة بأننا لا نرضى اطلاقا أن تمس كرامتهم وهم في حماية وطنهم الثاني الكويت التي سميت على مدار الزمن "بلاد العرب"، ونفرح بمشاركتهم لنا في العمل والبنيان والبحث عن الرزق الحلال، ونعلم يقينا أنهم سيرحلون يوما قبل أن يحل الإحلال (تكويت الوظائف) لأن هذه سنة الحياة.
تبون الصج: أرجو ألا نسمع عبارة أنت وافد ... أنا كويتي .. أو أجنبي وبلهجة التعالي العنصري، ولنتذكر قول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: "لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ..".
وليت الحكومة مشكورة تخفض رسوم الإقامة عن كل وافد قضى 25 عاما من دون أحكام قضائية.
تبون الصج ختاما: التفت يمينا أو شمالا وقل لأول أخ وافد يعيش بيننا وأنت تضحك "شكرا" من كل قلبك، لأنهم يعملون بعرق جبينهم وبشرف وأمانة، وحقهم علينا أن نقول لهم كثر الله خيركم شكرا.


_______________________________________________



خمسون عاما واستكثرنا أن نقول للوافد شكرا


كم نحن عنصريون، سبعون عاما ويزيد وهم يعملون لنا ومعنا ويشاركوننا بناء بلدنا ولم نقل لهم شكرا، نصف قرن أفنى غالبيتهم زهرة شبابه يعمل ويذهب صباحا إلى عمله الذي يعود
في النهاية نفعه أيا كان حجمه في دائرة تنمية البلد، ونحن نائمون في المكيفات والمجالس والاستراحات عالة عليهم تزوجوا هنا وأنجبوا أولادهم هنا، حتى أن أولادهم اعتقدوا أو يتملكهم
اعتقاد أنهم عيال بلد، وهم فعلا كذلك بالمولد، لم نكن لنقفز هذه القفزات الكبيرة خلال خمسين عاما لولا أنهم جاءوا إلى بلدنا وشاركونا البناء والتعمير والتأسيس.
سبعون عاما ويزيد وهم في جميع القطاعات الحكومية والخاصة، مهندسون وأطباء وصيادلة ومحامون وعمال وميكانيكيون وأساتذة جامعة ومدرسون وطباعون وبناءون ومقاولون وبائعو فاكهة وخضار وملابس وفنيون ،
واستشاريون بل وحتى «طقاقات» وبائعات.
خمسون عاما عانوا مما عانيناه وربما أكثر، فعندما استيقظت الحكومة يوما وأرادت أن تعدل التركيبة السكانية لم تضرب
على أيدي تجار الإقامات ولكنها توجهت إلى الوافدين ووضعت قيودا وشروطا عليهم وعلى اقاماتهم
ووضعت التأمين الصحي على أدمغتهم «ذلك التأمين الذي لا يسمن ولا يغني من جوع»، فلكي يعيش أحدهم مع زوجته وثلاثة
من أطفاله عليه أن يتحمل تأمينهم الصحي وتكاليف إقامتهم بمبلغ يفوق الحد الأدنى لراتبه رغم أنه
لا توجد حدود دنيا للرواتب ولم تحدد يوما، وكأن الحكومة عندما أرادت أن تكحل التركيبة السكانية أعمت عيون الوافدين، كانوا ولا يزالون الحلقة الأضعف والطريق الأسهل لأي قرار أرادت به الحكومة تعديل أخطاء تجار الإقامات من المواطنين الذين يتحملون المسؤولية الكاملة عن كل أخطاء التركيبة السكانية.
بدلا من أن تضرب الحكومة على أيدي تجار الإقامات، ضربت الوافدين بقرارات جعلت البلد أقرب إلى بلد من المغتربين العزاب.
خمسون عاما والوافدون يأتون ويرحلون، يبنون ويعمرون و يشاركوننا العمل والبنيان، ولم تتكون لدى العامة من المواطنين فكرة سوى أن هؤلاء الوافدين جاءوا بحثا عن الريال وكأن المواطن ملاك منزّل لا يأكل ولا يشرب ولا يبحث عن الريال.
في نظرة أخرى للوافدين نقول عنهم «جاءوا ليشاركوننا لقمة عيشنا ويأخذوا وظائفنا»، رغم أن دستورنا كفل لنا التعليم والصحة والتوظيف وهم «يا بخت» من يجد منهم وظيفة بالكاد تسد رمقه حتى آخر ال شهر.
خمسون عاما وأغلبهم سمع هذه الجملة «أنا سعودي...أنت وافد...دأنت أجنبي هذي ديرتي»، نفس عنصري عالي النبرة، من ربى فينا هذه العنصرية البغيضة ونحن نتشدق بالإسلام والرسول يقول (( لافضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ))
ونسينا أن من يلوح لنا بالعلم الأحمر في الطريق أثناء الاصلاحات به كحماية وتنبيه لنا هو وافد يقف في عز الظهيرة بينما نحن نستمتع بهواء مكيف سياراتنا، ونسينا أن من علمنا ودرسنا وطببنا وبنى بيوتنا
وشال وساختنا وافدون ومن بدأ حركتنا الفنية من الوافدين ومن أسس صحافتنا «الحديثة» وافدون، ومن عالجنا وافدون، ومن أعلى البنيان هم من الوافدين.
خمسون عاما واستكثرنا خلا لها حتى أن نقول لهم شكرا.
من القلب شكرا لكل وافد جاء أو عاش في هذا البلد حتى ولو لم يفعل سوى أن دق مسمارا في لوحة إرشادية على

جانب طريق مظلم.
شكرا لكل من بنى وطني بعرق جبينه أو بقطرة دم وشكرا
لكل انسان احترم الانسانية وتعامل مع أخوه الانسان بمبدأ
السواسية كأسنان المشط وبأخلاق الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم

للكاتب السعودي : سعود البقمي



1حاشية :

الواقع أن الأخ يوسف عبد الرحمن فاجأني بمقالة الصوت ، ولعل معرفتي به الطويلة واللصيقة جعلته أن يجعلني مثلا للوافدين الأوفياء للكويت وشعبها الطيب ، فجزاه الله خير الجزاء ، وحفظ الله الكويت وأهلها الطيبين ( أميرا وحكومة وشعبا ) من كل مكروه

حاشية 2 : شكرا من القلب للصديق الوفي الأخ الدكتور فيصل محمد الزبير من شركة البترول الوطنية الكويتية على هداياه وسجاياه ، جزاك الله خيرا أبا عمر وأنت تتحفني صباحا ومساء بما يمكن أن يقودني إلى المعرفة والارتقاء . حقا رب أخٍ لك لم تلده أمك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ونعتذر أولا لرفقاء الاتكاءة على هذا الانقطاع الذي كانت له أسبابه الموضوعية

وقد حفلت قترة الانقطاع القسري هذه بالعديد من المواضيع التي تستحق التعليق ، ولعل من أبرز تلك المواضيع
موضوع المحكمة الجنائية الدولية والسودان
ومضوع مجلس الجالية الجديد

أما موضوع المحكمة الدولية ، فقد جاء قرارها بمثابة مثالا صارخا لازدواجية تطبيق معايير القانون الدولي الإنساني ، وقد نظمت المنظمة التي أعمل بها عشية صدور هذا القرار ندوة هامة حول القانون الدولي الإنساني تحت عنوان ( حماية المدنيين في أوقات الحروب ) وقد انعقدت الندوة تحت رعاية معالي وزير العدل وبمشاركة من مسئولين في الأمم المتحدة وجمعية المحامين الكويتية وقسم القانون الدولي بجامعة الكويت ، وقد مررت الدعوة لعدد من القانونيين السودانيين وغيرهم في الكويت وقد حضر القائم بالأعمال السوداني الذي أبلى بلاءا حسنا في توضيح بعض الأمور

أنقسم السودانيون حيال الموضوع انقساما عجيبا ، غير أن الغالبية العظمى من السودانيين في الداخل والخارج باستثناء حركات التمرد كانوا يؤيدون الرئيس البشير
ومن أوليك من أخذ الأمر من ناحية الكرامة والسيادة الوطنية
وبعضهم جعلية وهاشمية وحمية وغيرة
وبعضهم حادبون خائفون على الوطن الذي يرون أن الرئيس البشير هو خير من قدم له من خدمات تعليمية وتنموية وصحية وسياسية وغير ذلك
وبعض السودانيين وقفوا متفرجين وشامتين
وبعضهم لا له في العير ولا في النفير

والمشهد مؤلم وخطير ، وينتظر العالم كله معرفة كيف سيتصرف السودانيون مع هذه القضية
وربنا ( يجيب ) العواقب سليمة

أما فيما يتعلق بمجلس الجالية الجديد ، فإنه يجب توجيه الشكر لجميع الاخوة الذين وثقوا في أنفسهم وتقدموا لهذا العمل الجليل وعلينا أن نحسن الظن بهم ، وأن ندعمهم ونساندهم ، ويسرني أن أبارك لهم وأن أتمنى لهم التوفيق والسداد

ولا يفوتني أن أعزي الاخوة
نعمات يوسف في وفاة والدتها
والأخ هيثم من أسرة المؤسسة العربية لضمان الاستثمار في وفاة والدته
والأخ محمد مصطفى الذي انتقل شقيقه الأكبر إلى رحمة الله يوم أمس الخميس 13 مارس 2009
سائلا الله تعالى أن يسكنهم جميعا فسيح جناته مع الصديقين والأبرار والشهداء ، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الناس ثلاثة أصناف

- أناس يصنعون الحدث
- وأناس منبهرون
- وأناس متفرجون
فعليك أن تختار من أي الناس أنت ؟