نتمنى أن نرى منتجاتنا تغزو السوق العربي والخليجي بالذات,, ولكن قبل ذلك يجب أن نعترف أن منتجاتنا ينقصها فن التسويق والعرض ,, وهو في العصر الحالي أصبح أهم من السلعة نفسها ,, ففي حسابات التسويق المنتج عبارة عن عدة مكونات تعتبر السلعة واحدة منها وليس كلها,, أما العناصر الأخرى تتمثل في شكل وأسلوب عرضها للمستهلك وكيفية التمهيد لدخولها في السوق,,, فالسلعة الناجحة هي التي يترقبها الناس وليست التي يتفاجأ بها الناس ,,, فهل هذا دور المستشارية (الدولة) أم المصدرين أم المستوردين وكلهم لهم مصلحة مشتركة وهي الربح من وراء هذا المنتج,, وإن كان مصلحة الدولة أسمى وأكبر في نجاح وقبول سلعتها خارجيا مما يعطيها (يعطي مواطنيها) دافع أقوى في تجويد المنتج وتطويره وليكون فخراً ,, ونحمدالله على ما أعطانا من ثروات ولكن كيف نستفيد ما لم نؤسس لثقافة جديدة وهي الإهتمام بما نعرضه حتى ولو كان مطلوبا بشدة في السوق,, اذكر أيام أزمة السلع في بداية التسعينات أن مصانع الصابون كانت تبيعه في أكياس نايلون مربوطة أو أكوام والسبب هو ليش صاحب المصنع يخسر تغليف وورق وطباعة اذا كان سلعته مرغوبة رغم أنف المستهلك؟؟؟ ولكن هذا السيناريو مابينفع خارجيا مع المنافسة الشرسة والقوية مع شركات (هي عارفة كويس بتعمل في شنو), وشغلها علمي مؤسس ومدعم بالاحصاء والتجارب والقياس والتقويم المستمر وضبط الجودة وفهم سلوك المستهلك ووووو الخ,, والكلام شي والواقع شي آخر,,,,, لكن هناك بوادر خير برضو زي دقيق سيقا وزبادي كابو وغيرها من طرف ناس أسامة داؤود واهتمامهم بمنتجاتهم وحرصهم على تسويقها بي فهم وليس (خمها ولحقها السوق),