[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أدان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ما وصفه بالاستخدام "المتعمد وغير المتناسب" للقوة من جانب السودان في حادث مقتل جندي فرنسي يخدم ضمن قوة الاتحاد الأوروبي (يوفور) في تشاد وكانت الخرطوم قد أعلنت حينها أن ستة جنود فرنسيين فتحوا النار على موقع للجيش السوداني.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن ساركوزي "يدين بأكبر قدر من الحزم الاستخدام المتعمد وغير المتكافئ للقوة ضد جنود (يوفور) الذين يؤدون مهمة حماية إنسانية لصالح السكان اللاجئين من دارفور والنازحين التشاديين".
وطالب ساركوزي –بحسب البيان- السلطات السودانية باتخاذ "كل الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار هذا الأمر"، مشيرا إلى أن "جثة الرقيب بولين العامل في بعثة يوفور والذي اختفى الاثنين الفائت تم التعرف إليها رسميا".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية ديفد مارتينو إن ساركوزي طلب من السودان "توضيحا شاملا لملابسات هذه المأساة".
وكان جندي فرنسي قد قتل وأصيب آخر بعدما عبروا الحدود "بطريق الخطأ" من تشاد إلى السودان في منطقة نائية قرب الحدود، وعاد الجندي المصاب للانضمام إلى قوات الاتحاد الأوروبي.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الفرنسية إن مسؤولين فرنسيين في الخرطوم عرفوا جثة عثرت عليها السلطات السودانية قرب الحدود مع تشاد على أنها لرقيب في القوات الخاصة كان قد فقد بعد اشتباك مع قوات سودانية يوم الاثنين الماضي.
وأعلنت الخرطوم حينها أن عربة جيب عسكرية دخلت السودان من تشاد كانت تحمل ستة جنود فرنسيين فتحوا النار على موقع للجيش السوداني. ويقول السودان إن الاشتباك أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة جنديين سودانيين وأربعة مدنيين.
وكان مسؤولون فرنسيون وآخرون من الاتحاد الأوروبي قد اعتذروا في وقت سابق عن عبور الدورية التابعة للاتحاد الأوروبي الحدود إلى السودان. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية إن القوة الأمنية الأوروبية في تشاد تقوم "بمهمة حماية إنسانية لمساعدة اللاجئين من دارفور والنازحين التشاديين".
يذكر أن القوة الأوروبية التي يجري نشرها في شرق تشاد قوامها 3700 فرد وهي تمتلك تفويضا من الأمم المتحدة لحماية لاجئين شردتهم أعمال العنف في إقليم دارفور في غرب السودان لكن هناك مخاوف من أن المهمة تواجه خطر التورط في مواجهة بين السودان وتشاد.
المصدر: وكالات