الخرطوم (رويترز)
قال حكومة جنوب السودان وجماعة كنسية في تقرير ان أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وخطف 13 في جنوب السودان على أيدي من يشتبه في أنهم متمردون من جماعة جيش الرب للمقاومة الأوغندية.
ووقع الهجوم ليلة 29 يناير كانون الثاني في قرية نيبو على بعد نحو 120 كيلومترا من جوبا عاصمة جنوب السودان.
ونقل تقرير مشترك صدر بعد زيارة المجلس الدنمركي للاجئين والحكومة المحلية والمجموعة الكنسية عن ناجين من الهجوم قولهم ان ما بين 300 و 500 مسلح ومسلحة يحملون بنادق وأسلحة آلية نفذوا الهجوم.
وذكر التقرير الذي أطلعت عليه رويترز يوم الاحد أن من بين المختطفين عشرة أطفال. وأضاف أن المهاجمين "يشتبه في أنهم من جيش الرب للمقاومة."
وخلال الحرب الأهلية التي استمرت على مدى عقود في السودان كانت جماعة جيش الرب للمقاومة تحتمي في جنوب السودان المضطرب.
لكن مع توقيع اتفاق سلام في السودان عام 2005 لم يعد للمتمردين الاوغنديين بقيادة جوزيف كوني مخبأ فيما بدأ الجنوب عملية اعادة اعمار في ظل حكومة تتمع بحكم شبه ذاتي.
ووقع الهجوم تقريبا في الوقت الذي استؤنفت فيه محادثات وقف اطلاق النار بين جيش الرب للمقاومة وحكومة كمبالا في جوبا.
كما ألقى بيان صدر عن شتات سكان الجنوب باللوم على متمردي جيش الرب للمقاومة لكنه ذكر أن عدد القتلى خمسة وعدد المخطتفين 19.
لكن المتحدث باسم جيش الجنوب بيتر دانييل قال انه لم يتضح ان كان جيش الرب للمقاومة هو الذي نفذ الهجوم مضيفا أن المتمردين الأوغنديين نفوا ذلك
وقال لرويترز من جوبا "لايزال الأمر غير واضح. وقعت بعض أعمال الخطف والنهب."
وطغت موجة هجمات ألقيت المسؤولية فيها على جيش الرب للمقاومة رغم عدم تأكيد ذلك على افتتاح محادثات السلام بين كمبالا ومتمردي كوني في منتصف 2006.
وكوني مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية