وساطة سودانية تسهم في إقناع المعارضة التشادية بالإنسحاب من أ

مميز عدد الرسائل : 2317 تاريخ التسجيل : 10/10/2007

وساطة سودانية تسهم في إقناع المعارضة التشادية بالإنسحاب من أنجمينا

الخرطوم: السوداني

جدد السودان حرصه على استقرار ودعم تشاد، كاشفاً في ذات الوقت عن إسهامه عقب طلب لجنة الوساطة الإفريقية المنبثقة عن اجتماعات قمة رؤساء دول الاتحاد الإفريقي من مشاركته بالوساطة بين الحكومة التشادية والمعارضين لها في إقناع المتمردين التشاديين من الانسحاب من أنجمينا لإفساح المجال للحل السياسي.
وجاء ذلك في التنوير الذي نظمته وزارة الدفاع الوطني لقيادة الأجهزة الإعلامية والصحفية السودانية نهار أمس والذي حضره كل من وزير الدفاع الوطني الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين ومدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات الفريق صلاح عبد الله ووزير الدولة بالإعلام د.كمال عبيد وعدد من القيادات العسكرية لشرح تطورات الأحداث وموقف السودان حيال الأحداث الجارية بتشاد.
السودان غير متهم
وقال وزير الدفاع الوطني الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين خلال حديثه في التنوير، أن القرار الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع بتشاد لم يصدر عنه ما يتهم السودان، داعياً الصحافة السودانية لمراعاة مقتضيات الأمن القومي باعتبار أن ما تكتبه قد يؤخذ كوثيقة تدين السودان في المحافل الدولية، وأضاف Sad

الصحافة السودانية في أغلبها مواقفها مشرفة وهي ليست في موضع اتهام وأننا اردنا في هذا اللقاء أن نكاشفكم بالحقائق والمعلومات وأن نؤكد لكم أن القوات المسلحة قادرة على حماية الوطن ومقدراته).
دور في الوساطة
وكشف مدير جهاز المخابرات والأمن الوطني الفريق صلاح عبد الله قوش خلال حديثه بالتنوير عن قيام لجنة الرؤساء المنبثقة عن قمة الرؤساء الأفارقة في اجتماعهم الأخير بأديس أبابا بالاتصال بالسودان للتوسط في إنهاء الصراع بين الحكومة التشادية والمعارضة، وقال Sad

لقد سعينا مع الليبيين وطلبنا من المعارضة الانسحاب من انجمينا لإتاحة الفرصة للحل السياسي) مشيراً في ذات الوقت لوجود المعارضة التشادية على بعد (22) كلم من العاصمة أنجمينا، موضحاً في ذات الوقت أن المعارضة التشادية استطاعت أن تكسب (4) معارك أساسية ودمرت (80%) من قدرات الجيش التشادي ودخلت انجمينا بدون قتال وتعذر عليها اقتحام القصر الذي تحصن داخله الرئيس التشادي إدريس ديبي المحروس بـ(27) دبابة و(4) طائرات هليكوبتر.
تصعيد لعدم الحرص
وعزا التصعيد الاخير بين ديبي ومعارضيه بسبب ما اعتبرته المعارضة التشادية عدم حرص الحكومة التشادية في انفاذ الاتفاق السياسي معها ومن ثم مغادرتها للسودان، موضحاً أن السودان أبلغ تشاد بأن المعارضة عازمة على إدارة نشاط معارض، حيث قال ديبي Sad

أننا نعلم ذلك ومستعدون لمواجهتهم). مضيفاً أنه أبلغ رئيس المخابرات التشادي خلال إحدى زيارته للسودان أن عدم تنفيذ الشق السياسي من اتفاق انجمينا مع المعارضة التشادية (عقّد الأمور). وطبقاً لقوش فقد أكد لنظيره التشادي بأن الحكومة السودانية مستعدة في حالة إظهار الحكومة التشادية جدية في تنفيذ الاتفاق فإنها سينفذ معها الاتفاق بالقوة وسيعملان معاً على إنشاء قوة مشتركة لضرب أي معارضات.
حرص على الاستقرار
وأكد قوش أن الجهد منصب لتحقيق الاستقرار لتشاد باعتبار أن استقرارها يحقق استقراراً لدارفور وفي ذات الوقت فإن أي تهديد لها واي انفلات وفوضى يمثل انفلاتاً وفوضى لدارفور، مشيراً إلى أن كل الخروقات المسجلة مرصودة على الحكومة التشادية كالاعتداء على خور برنقا بالدبابات والاعتداء على قرى بدارفور وضرب أم شلايا بالطيران، وهو ما أكدته كل تقارير الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي التي أكدت الاعتداءات التشادية على السودان ولم تسجل في ذات الوقت اختراقاً واحداً من قبل الحكومة السودانية ضد تشاد، مضيفاً أن تقارير الاتحاد الإفريقي أنه لا توجد فيها اي أدلة أو شواهد تشير لتدخل السودان بتشاد.
أسباب تغير (انجمينا)
وعزا تدهور العلاقات بين الخرطوم وأنجمينا بسبب الضغوط القبلية التي تكاثفت على ديبي بسبب عدم رضا مجموعات من الزغاوة لتقاربه مع السودان بالاضافة لتعرضه لثلاث محاولات لاغتياله مما جعله خاضعاً للتوازنات القبلية بعد تهديد حياته الشخصية وعجزه عن مواجهة التيار الداعم للحركات الدارفورية المسلحة المعارضة للحكومة السودانية. وأضاف قائلاً Sad

تمرد دارفور تربى وتغذى من تشاد وأن عبد الله أبكر الذي قاد حركة التحرير كان يعمل ضابطاً بالجيش التشادي وأن أجهزة الأمن تعتقل أربعين ضابطاً تشادياً منخرطين في التمرد وأن حركات التمرد يتم امدادها بالاسلحة والذخائر من مخازن الجيش التشادي بغير موافقة ديبي في أول الأمر وبغير علمه وأخيراً بعلمه بعد أن لم يعد قادراً على مقاومة التيار المعادي للسودان).
انتقادات لبعض الصحفيين
واتهم قوش بعض الكتاب الصحفيين بالعمل على نشر أخبار ضعيفة أو موضوعة وغير صحيحة لا في متنها ولا في سندها، موضحاً أنه بعكس ما تنشره بعض الصحف السودانية فإن المعارضة التشادية تحركت من كل الاتجاهات بتشاد وعاب على بعض الكتاب الصحفيين محاولة اصطناع بطولات باتهام الحكومة السودانية بدعم المعارضة التشادية، معتبراً ذلك بمثابة (تجارة رخيصة يجب أن تتوقف)، وقال Sad

إننا نعلم أن بعض الصحفيين لهم اتصالات ببعض السفارات ويتلقون مرتبات وأنه حدثت فيه مواجهات)، لكنه اردف (أن هذه الفئة غريبة على الوسط الصحفي ولا تشبهه)، ودعا الصحفيين لتنظيم صفوفهم والنأي بالاتجار بقضية الوطن وأمنه القومي وقال Sad

مثلما نحن حريصون على حرية الكلمة فإننا حريصون على نهج المسؤولية فيها) وأعلن أن الرد سيكون بالاقلام والمعلومات للذين يحاولون الاتجار بالامن القومي.

» ضخ بنك السودان كميات من العملات الحرة تسهم فى نزول سعر الدول
» العاصمة التشادية تسقط بيد المتمردين
» الاتهامات التشادية للسودان بشأن معارك نجامينا «أقاويل»
» الحكومة ترفض أية وساطة مع النظام التشادى
» تشاد ترحب بأي وساطة للتهدئة مع السودان