قيادات بالجيش الشعبي: سنفصل الجنوب بقوة السلاح إن جاء الاستفتاء بالوحدة
كشفت عضو البرلمان ورئيسة وفد المؤتمر الوطني إلى الرنك فدوى شواي دينق تفاصيل مثيرة للاستهداف الذي تعرض له الوفد واعتقالهم لمدة يومين من قبل الجيش الشعبي بالرنك، وأكدت أن الوفد قد تعرض لأسوأ أنواع المعاملة وتعرض للضرب والتعذيب والتهديد بالتصفية الجسدية، وقالت إن ضباط الجيش الشعبي أكدوا
أنهم لن يسمحوا بوحدة البلاد وأن الفاصل بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حدود 1956 وشددوا خلال عملية الاعتقال أن المواطن الجنوبي إذا صوت لصالح الوحدة فإنهم سيفصلون الجنوب بقوة السلاح، وأشارت إلى أن الجيش الشعبي وجه إليهم اتهاماً بالدخول إلى المنطقة جنوب حدود 56 بدون إذن مسبق من الجيش الشعبي وخيانة قضية الجنوب بالانتماء إلى المؤتمر الوطني وشراء أصوات المواطنين لصالح الانتخابات. وطبقاً لفدوى فإن الوفد الذي يضم د. مصطفى حسبو وأمين المؤتمر بالمنطقة الفاضل آمال ومجموعة من الإعلاميين وبعض قيادات المؤتمر بالرنك قد تم اعتقالهم بواسطة استخبارات الجيش الشعبي بجانب اعتقال العمدة أدور ألير في منطقة مليك بصورة مهينة
واحتُجزوا في موقع منفصل (زريبة شوك) وتم ضربهم ضرباً مبرحاً بحجة أنهم حضروا إلى منطقة مليك دون إذن مسبق من الجيش الشعبي، وتم توجيه تهم مباشرة لهم بأنهم جاءوا لشراء المواطنين لصالح المؤتمر الوطني تمهيداً لمرحلة الانتخابات، وأكدت أن الإساءات استمرت لأعضاء الوفد طوال الليل مع الاستجواب المستمر والتشغيل بالنهار في أشغال شاقة (نقل التراب داخل المعسكر والماء والحطب وقطع الأشجار لبناء السجن في المعسكر مع الاستمرار في الإساءة والتجريح). وأكدت فدوى أن رئىس المؤتمر الوطني بالجنوب الفاضل آمال تعرض للضرب بالعصا في رأسه وبطنه حتى أحدث الضرب جروحاً بجانب أحد السائقين، مشيرة إلى استمرار استجواب الوفد بواسطة كبار ضباط الجيش الشعبي لليوم الثاني بواسطة ثمانية ضباط مسلحين لرئيسة الوفد التي شرحت أسباب ودواعي زيارة الوفد إلى المنطقة، وأكدت أن الوفد جاء بعلم قيادات الحركة الشعبية في الرنك، وأضافت أنها من أبناء المنطقة ومعروفة لدى الحركة الشعبية وقالت إن زيارتها كانت للمشاركة في الأعياد والقيام بعمل سياسي باسم المؤتمر الوطني الذي هو شريك مع الحركة الشعبية في الحكم وأنها لا تحتاج إلى تصريح أو إذن لزيارة المنطقة وأن الدستور والاتفاقية كفلا حرية العمل السياسي. وأضافت فدوى أن عمدة منطقة مليك أدور أليو ظل معتقلاً ليوم آخر مشيرة إلى أن ضباط الحركة اختلفوا حول كيفية التخلص من الوفد: فمنهم من يرى ضرورة قتلهم، وآخرون يرون عكس ذلك، وأضافت أن أحد الضباط قال لها (انتم بعتم الجنوب ولكن نحن الجنوب حنفصلوا). واشارت أن أحد الضباط قال (إذا المواطن الجنوبي صوت للوحدة الانفصال حنجيبو بالسلاح)، وأكد بالقول: (نحن عارفين إنو السودان ماحيكون واحد ونحن عايشين) وقالت: تطور الأمر بأن رسم على الأرض خريطة السودان وحدد حدود 56 وقال (حدود 56 هي فاصل بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) ثم قام بضربها بعلبة (كرستال) على وجهها، وأكد أحد الضباط أن الأمر لو بيدهم لقتلناكم مشيراً إلى ما حدث لـ د. رياك قاي.
وقالت فدوى إنها تلقت تهديداً بالتصفية الجسدية حيث قال لها أحد الضباط: (6) شهور »ما حتعيشي والانتخابات ما بتحصيلها« بجانب تصفية أسرتها. واكدت أنها لن تستجيب لتهديدات الحركة وأنها سوف تواصل عملها وأكدت أن هذه المجموعة هي التي هاجمت د. رياك قاي رئىس قطاع الجنوب بالموتمر الوطني. وأكدت كذلك أن مشادة كلامية حامية حدثت بينها وأعضاء الحركة الشعبية في المنطقة، وقالت إنها فندت اتهامات الحركة، وأضافت أن أعضاء الحركة والجيش الشعبي قدموا اعتذاراً عقب نهاية الاعتقال. وأكدت أن الحركة استهدفت عمل »الوطني« في المنطقة وتخوفت أن يتحول المواطنون هناك إلى المؤتمر الوطني واعتبرت أن الذي حدث لوفد المؤتمر جزء بسيط مشيرة إلى أن الحديث عن التحول الديمقراطي في الجنوب غير موجود، وكشفت أن مواطني مليوك أدانوا تصرف الحركة وأن الحادث أحدث تحوُّلاً لصالح المؤتمر الوطني وأكدت أن وفد المؤتمر إلى المابان تعرض أيضاً لمحاولة اعتقال بمنطقة قارياك شمال قلوج بواسطة الجيش الشعبي.