كان يقاوم الوقوع في الحب، فقد كانت تشغله الحرب، لكنه وقع في حبها، ولم يعد يبالي بالحرب، وبالعالم، ما دامت هي معه، لقد ودع عالماً مضطرماً بالحرب، ليدخل عالماً مضطرماً بنار الحب الرفيع، عالماً لا يستطيع أحد تصويره كما صورة "أرنست همنغواي"
صاحب "العجوز والبحر" و" لا تزال الشمس تشرق" و"جيل ما بعد الحرب العالمية الأولى" و"روميو وجوليت الجديدة".
إن "وداعاً للسلاح" ليست "ملحمة غرام" ولا "روميو وجوليت الجديدة" فحسب، إنها فوق ذلك تطرح قضية الحرب والسلم على بساط المناقشة، وتصور فلسفة همنغواي في الحياة والموت، تلك الفلسفة التي تقول بأن الإنسان لم يخلق ليقهر... وتقول بأنه الفائز... وتقول بأن الفائز في الحب لا ينال شيئاً! إن وداع للسلاح "باعتراف النقاد، أعظم ما كتب همنغواي.