ودالشريف مميز
عدد الرسائل : 2317 تاريخ التسجيل : 10/10/2007
| موضوع: الترابي: الأوضاع في السودان تُغري بحمل السلاح الخميس 26 يونيو - 0:46 | |
| الخرطوم -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] النور أحمد النور الحياة 24/06/08//الترابي: الأوضاع في السودان تُغري بحمل السلاح[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ميناوي المستاء من الحكومة ينفي زيارته تشاد سراً ويؤكد أنه في دارفور لكنه لن يعود إلى الحرب... الترابي: الأوضاع في السودان «تُغري بحمل السلاح»حمل زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض الدكتور حسن الترابي في شدة، أمس، على حلفائه السابقين في السلطة، متوقعاً اعتقاله وتشديد الخناق على حزبه، وحذّر من أن الأوضاع في البلاد تغري بحمل السلاح لدفع المظالم واستعادة الحقوق.وقال الترابي الذي كان يتحدث بلهجة غاضبة في مؤتمر صحافي، إن السلطات الأمنية أعادت اعتقال 16 من عناصر حزبه بعيد وقت قصير من الافراج عنهم أمس، عقب انقضاء مدة حبسهم بتهمة الاشتراك في محاولة لاطاحة نظام الحكم أعلنت السلطات احباطها في أيلول (سبتمبر) 2004 (حوكم في إطارها 28 شخصاً صدرت ضدهم أحكام بالسجن لمدد متفاوتة). واتهم «جهات قوية» في النظام بأنها وراء الخطوة، لافتاً إلى أن هذه الجهات تفعل ما تشاء بـ «وقع القوة».وانتقد الترابي اعادة اعتقال 16 من منتسبي حزبه في سجن كوبر شمال الخرطوم، ووصف الأمر بأنه غير عادي وسابقة في تاريخ العدالة في البلاد. وروى أن ادارة السجن أكدت أنها افرجت عن المعتقلين، لكن «سيارات نقلت المعتقلين الى مكان مجهول».ووصف الحكومة بأنها مضطربة، ورأى أنها ليست منظومة واحدة، وقال إن ممارسات الأجهزة الأمنية تشكل انتهاكاً صريحاً للدستور والقانون و «سقوطاً للقيم الدينية والأعراف الدولية كافة».وحذّر الترابي من تراجع هامش الحريات التي أحدثها اتفاق السلام في جنوب البلاد، وقال إن هامش الحريات يضيق في شمال البلاد، فيما لا يواجه الجنوب هذه المشكلة لأنه حصل على حقوقه بالقوة. ورأى أن هذا الوضع يغري بحمل السلاح في بقية البلاد لدفع المظالم واستعادة الحقوق.وتوقع الترابي أن يواجه حزبه مزيداً من الاجراءات من قبل السلطات الأمنية، وقال إنه شخصياً عرضة للاعتقال، معتبراً أن الحكومة تعاني من اضطراب في قراراتها بعد هجوم «حركة العدل والمساواة» على أم درمان الشهر الماضي. ورأى أن الذين لا يريدون الحوار بين الحكومة وحزبه «قاموا باعتقالنا بالليل والذين مع الحوار أطلقوا سراحنا بالنهار». واكتفى الترابي في هذا الشأن بالقول إنه لا يتوقع خيراً. وأشار إلى أن سبعة من اعضاء حزبه ما زالوا قيد الحبس عقب حملة الاعتقالات التي طالته و19 من قيادات الحزب وكوادره في إطار تداعيات الهجوم على أم درمان.إلى ذلك، استمر الغموض وتضارب المعلومات ازاء مصير كبير مساعدي الرئيس زعيم «حركة تحرير السودان» مني أركو ميناوي الذي غادر الخرطوم إلى دارفور منذ 27 يوماً، غاضباً من تباطؤ تنفيذ اتفاق السلام الذي وقّعه مع الحكومة في أيار (مايو) 2006. وذكرت مصادر انه زار نجامينا سراً والتقى الرئيس إدريس ديبي من دون علم الرئاسة السودانية التي لزمت الصمت.واتفق نائب رئيس «حركة تحرير السودان» الدكتور الريح محمود والناطق باسم الحركة الطيب خميس، على تأكيد زيارة ميناوي لنجامينا ، لكنهما قالا إنهما لا يعرفان سببها، وذكرا أن ميناوي لم يبلغ قادة حركته بسفره إلى هناك.لكن ميناوي أجرى اتصالات هاتفية مع رؤساء تحرير صحف محلية نافياً في شدة أن يكون زار تشاد سراً والتقى ديبي، موضحاً انه غادر الخرطوم في 27 أيار الماضي وتفقد جنوده في أقصى شمال دارفور في مزيد وأركوري وخزان أورشي وكامو شرق كرنوي وكارياري، لافتاً إلى أنه أجرى محادثات مع ممثلي فصائل دارفور التي لم توقع اتفاق سلام مع الحكومة.وأعلن عدم رضاه عن ضعف تنفيذ اتفاق أبوجا، وقال إن الاتفاق لم يترجم منذ وفاة مستشار الرئيس مجذوب الخليفة الذي كان يرعاه. لكنه قال إنه لم يجمّد نشاطه في الرئاسة أو السلطة الانتقالية في دارفور التي يرأسها، ولا يعتزم العودة إلى الحرب مرة أخرى، منتقداً محاولات الالتفاف على الاتفاق وتدخل بعض الأجهزة الحكومية لإجهاضه.وأضاف انه موجود في داخل السودان وسيصل نهاية الأسبوع إلى الفاشر، كبرى مدن دارفور، لكنه لن يعود الى الخرطوم، مبيّناً أنه سيكون في انتظار جدية حكومية في تنفيذ اتفاق السلام. وكشف أنه يواجه موجة من الضغوط واللوم والنقد من مواطني دارفور احتجاجاً على بطء تطبيق الاتفاق. وتابع: «سأكون منتظراً تنفيذ بنود الاتفاق المتصلة بالخدمة المدنية وتوفير 700 مليون دولار، والحاق الاتفاق بالدستور والجدية في تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية».في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة من أن إقليم دارفور مُقبل على أزمة غذاء جراء تزايد أعداد النازحين وتدني الانتاج الزراعي وتردي الأوضاع الأمنية التي أدت إلى نزوح 180 ألف شخص إضافي من مناطقهم خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي. وأشارت المنظمة الأممية في بيان إلى أن الهجمات على قوافل «منظمة الغذاء العالمية» تمخض عنها تأخير تسليم المساعدات الغذائية، المتأثرة أصلاً بقرار خفض الحصص بواقع أكثر من 40 في المئة في أيار الماضي. وسيؤثر قرار الخفض على 2.7 مليون شخص على مدى الشهرين المقبلين. ولفتت المنظمة إلى تراجع معدل إنتاج الحبوب في الإقليم العام الماضي، تحديداً في جنوب دارفور، ويشكل التراجع بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً مصدر قلق بالغاً. | |
|