المدرسة البريطانية تصل الى لندن
وصلت المدرسة البريطانية جيليان جيبونز الى لندن صباح الثلاثاء بعد ان قضت ثمانية ايام في الاعتقال بالسودان بسبب سماحها لتلاميذها باطلاق اسم محمد دب دمية محمد.
وكانت محكمة في السودان قد حكمت على جيبونز بالسجن 15 يوما لكن الرئيس السوداني عمر البشير اصدر عفوا عن المدرسة بعد وساطة قام بها عضوان من مجلس اللوردات البريطاني اللورد نظير احمد والبارونة سعيدة وارسي.
وفور وصولها الى بريطانيا، قالت جيبونز انها "لا تزال تحت اثر الصدمة ولكن الطريقة التي عوملت بها كانت جيدة وان الجميع احسن التصرف معها".
وكان في انتظار جيبونز، التي وصلت الى مطار هيثرو برفقة احمد وسعيدة، ابنها وصديقته.
وبعد اطلاق سراح جيبونز امس الاثنين اثر صدور العفو عنها، رحب رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون بالخطوة واعلن عن ارتياحه لما جرى.
كما اصدر وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند بيانا جاء فيه انه "ممتن جدا للقرار الذي اتخذه الرئيس السوداني الذي انهى هذه الازمة"، مضيفا ان "قضية جيبونز كانت تشكل اولوية لدى الحكومة البريطانية".
"نسامح ولا ننسى"
وشكر ميليباند في بيانه "اللورد احمد والبارونة وارسي على الوساطة التي قاموا بها، وكذلك الجالية المسلمة في بريطانيا والتي شاركت لندن رأيها بأن ما حصل كان سوء فهم".
وبعد الاجتماع مع البشير، قرأت البارونة وارسي بيانا مكتوبا قالت فيه جيبونز: "اني آسفة لما حدث، فلدي احترام كبير للاسلام ولم اكن اعمد من خلال تصرفى الاساءة لاحد. اتشوق لرؤية عائلتي واصدقائي، ولكنني آسفة جدا لانني لن اتمكن من العودة مجددا الى السودان".
وفي لندن، قال الدكتور خالد المبارك، المسؤول في السفارة السودانية للبي بي سي انه "يأمل بألا تتضرر العلاقات البريطانية السودانية من جراء هذه الحادثة"، مضيفا ان "قرار المسامحة واطلاق السراح المبكر الذي اتخذ هو قرار صائب".
واشار الدبلوماسي الى ان "كلمة مسامحة تعني ايضا ان الصفحة قد طويت دون نسيان الذنب".