أحمد هارون : مستعد لان أكون كبش فداء مقابل تجميد ملاحقة البشير !!!
أكد وزير الدولة للشؤون الإنسانية السوداني أحمد هارون المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، أنه لا يخشى أي صفقة تضحي به لتجميد إجراءات توقيف الرئيس السوداني عمر البشير، فيما يلتقي الرئيس البشير مع نظيره التشادي إدريس ديبي في مدينة الفاشر السودانية الأسبوع المقبل.
وقال هارون إنه لا يفكر في هذا الأمر وإن المشاريع التي تقدم هنا وهناك لوقف الإجراءات ضد البشير تثبت أن المسألة سياسية وليست قضائية. وأضاف أن مطالعات مدعي عام المحكمة لويس أوكامبو لا تستند على أي أسس أو قواعد قانونية بل تستخدم لأغراض سياسية هدفها الضغط على حكومة الخرطوم وتقويض قيم النظام السياسي في البلاد، معتبرا أن اتهامه يمثل اتهاما للحكومة، فيما يمثل اتهام القيادي في قوات الدفاع الشعبي علي كوشيب اتهاما للقبائل العربية حسب التقسيمات التي يريدون فرضها على دارفور.
وجدد هارون رفض السودان التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية والاعتراف بها باعتبار أن السودان ليس جزءا من هذه المحكمة وأن المحكمة ليست مؤسسة من مؤسسات المنظمة الدولية. وأكد تمسك السودان بنظام قضائي عريق ونزيه أثبت استقلاليته عن النظام السياسي في البلاد. وأوضح أنه متصالح مع نفسه وأنه غير معني بالاتهامات الموجهة ضده، لأنها اتهامات سياسية استندت على شهادات وصفها بالمفخخة.
إلى ذلك، يعقد الرئيس السوداني عمر البشير اجتماعا مع نظيره التشادي إدريس ديبي في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الأسبوع المقبل. ويأتي الاجتماع في إطار تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي شهدت تدهورا في أعقاب هجوم متمردي حركة العدل والمساواة الدارفورية على العاصمة الخرطوم واتهام السودان لتشاد بدعم الهجوم.
ويعد اللقاء بين البشير وديبي الأول من نوعه داخل الأراضي السودانية بعد تطبيع العلاقات بين البلدين بوساطة أفريقية لرأب الصدع وتوفير أرضية لتهيئة المناخ لإنجاح المساعي العربية والأفريقية لحل الأزمة في دارفور في مؤتمر الدوحة المقبل.
في الوقت نفسه، نجا والي ولاية غرب دارفور أبوالقاسم الحاج، أحد موقعي اتفاق أبوجا للسلام، من محاولة اغتيال فاشلة أمس بعد أن تعرض موكبه لكمين مسلح بين مدينتي الفاشر وزالنجي في دارفور.
وفيما أدان الممثل الخاص للأمين العام في السودان أشرف قاضي أمس الاعتداء الذي وقع في أبيي وأسفر عن مقتل شخص وجرح آخرين من وحدة الشرطة السودانية المتكاملة المشتركة، قال مسؤولون محليون وضباط تابعون للأمم المتحدة أمس إن جنودا حاصرهم القتال في أبيي وافقوا على الانسحاب من البلدة إلى مخيم خارج البلدة خلال الأيام السبعة المقبلة ليتركوا المسؤولية لوحدة الشرطة المشتركة لتهدئة التوترات في المدينة.
من جهة ثانية، يعتزم الحزب الشيوعي السوداني، أعرق الأحزاب السودانية، عقد مؤتمره العام خلال اليومين المقبلين، إلا أن أزمة مالية تواجه الحزب قد تؤجل المؤتمر إلى نهاية الشهر الجاري. وقالت قيادات الحزب إن الموعد النهائي لانعقاد المؤتمر سيعلن من خلال أجهزة الإعلام
موضوع: أحمد هارون : مستعد لان أكون كبش فداء مقابل تجميد ملاحقة البش 
الإثنين 15 ديسمبر - 19:14
