عنان قد يتوسط في صراع دارفور

نيويورك (رويترز)

استبعد الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان يوم الخميس تلميحات بأنه قد يتولى مهمة وساطة لانهاء أزمة اقليم دارفور في السودان.

وطالبت حركة العدالة والمساواة وهي احدى الجماعات المتمردة في دارفور يوم الاحد باجراء محادثات مباشرة مع الحكومة السودانية وقالت انه ينبغي أن يلعب عنان دور الوسيط.

وأبلغ عنان الذي توسط في الاونة الاخيرة لانهاء ازمة في كينيا الصحفيين في نيويورك بأن أحد أسباب نجاحه هناك هو وجود وسيط واحد يتحدث بصوت واحد للمجتمع الدولي.

وعندما سئل ان كان سيلعب دورا في السودان أجاب عنان "أعتقد أن هناك بعض الاشخاص الاكفاء للغاية الذين يتعاملون مع ذلك وينبغي ترك الامر لهم."

ويقود مبعوث الامم المتحدة يان الياسون ومبعوث الاتحاد الافريقي سالم أحمد سالم المساعي للتوسط بين الجماعات المتمردة وحكومة الخرطوم لانهاء الصراع الذي بدأ في 2003 عندما حمل متمردون معظمهم من غير العرب السلاح متهمين الحكومة المركزية بالاهمال.

وقال عنان انه تحدث مع سالم والياسون بشأن دعوة الجماعة له للمشاركة ونصح الوسيطين بمواصلة مهمتهما.

وكان الياسون وسالم يأملان في أن ينتهي الصراع من خلال المفاوضات التي بدأت في مدينة سرت الليبية في أكتوبر تشرين الاول الماضي لكن حركة العدالة والمساواة وجماعات بارزة أخرى قاطعت هذه المحادثات فكان مالها التعثر.

ويحاول الياسون وسالم اقناع الجماعات المتمردة بترتيب مفاوضات جديدة منذ ذلك الحين لكن عددا ضئيلا فحسب من الفصائل هي التي أبدت موافقتها.

ويقدر خبراء دوليون أن نحو 200 ألف شخص لاقوا حتفهم وأن 2.5 مليون شخص أجبروا على النزوح عن ديارهم بسبب التمرد المستمر منذ خمسة أعوام في دارفور.