سودانيين (بدون)

هذه حقيقة،، فالسودان رغم كبر مساحاته ولكن هنالك احصائية تقول أن أكثر من ٦٥٪ من السودانيين لا يملكون قطعة أرض،، وأغلبهم من المغتربين من الجيل الجديد (اربعين سنة وما دون) ،،، وهؤلاء يستحقوا أن نسميهم (بدون) لأن لهم وطن في القلوب ولكن لو عادوا إلي هذا الوطن يكونوا لاجئين لدى الأهل و (البيت الكبير) أو في بيوت الإيجار حتى نفاد الكمية (كمية القروش وحصاد الغربة) ،، هذا الحصاد الذي أصبح في هذا الزمن حصاد أرض بور ناشفة ما فيها (التكتح)،، ولا عجب في أن يعود المغترب أحيانا من الإجازة وهو مديون وعينو طالعة ،، والأعجب من ذلك مازال هنالك من يصر أن يعبئ الشنط بكل ما تقع عليه عيناه وما يصل إلى سمعه من أنواع الهتش والخموم ليسعد بها ناس ويشقى آخرون هو أولهم، وهذا موضوع بوست منفصل،، الموضوع الذي احببت طرحه هنا عن مدينة النخيل ،، وهو مشروع سكني يوفر أراضي بالأقساط الشهرية ولمدة سنتين (٢٤ شهر) ،، معلومات المشروع الرسمية ممكن تجدوها في الموقع الخاص به وهو

موقع مدينة النخيل

أما المعلومات المستندة على التجربة الشخصية فأوصيكم بود الشريف والعمة بت الشريف (نعمات )

ولكنني رأيت الأرض بأم عيني في السودان وذهبت وقابلت مدير المشروع وهو يمني الجنسية ،،، ولسوء الحظ لم أحصل على قطعة،،، ولكن سمعت الآن أن هنالك فرص جديدة أرجو أن يمدنا من له علم بهذا الأمر ،،، والموضوع مهم للغاية

الأخ قواسمة لكم تحياتي العطرات،،،
تعرف أنو تسعين في المية من هدايا المغتربين السودانيين ممكن تكون غير ذات فايدة في تخفيف معاناة أهاليهم،،، ناهيك عن احتمال أن تكون هذه الأشياء غير ذات حوجة أصلا وأولها الملابس (الدلاقين) ،،، لسة في ناس شغالين بنظرية (الكسوة) التقول كسوة الكعبة!!!،،، يعني هل اهلنا منتظرين سنة كاملة عشان كم قميص وفنيلتين أو ساعة سيكو فايف،،، الزمن تغير تماما،، والاهتمامات تغيرت،،، اتذكر وأنا صغير حبوبتنا جات من الحج وجابت لي شبشب (شباشب الحج ديك لو تتذكر) ،،، أها لسة في ناس بي نفس هذا الفهم مازالو ،، وان اختلفت الموديلات،، للحديث بقية ربما في مكان آخر

الاخ عبد الوهاب
هنا مربط الفرس 000 قطعة ارض 000 وشنطة ملابس للاهل عاده من عاداتنا ما بتحلة
الحكاية عاوزه صبر والغربه ما اصبحت الغربه التي تسد الحوجه
الحكاية في الاخر عاوزه قناعة
والغربة اصبحت غربه عكسيه كفاية هروب من الواقع احسبه صح الزمن ماشي وما يتوقف وكلها من عمرنا في الضياع
وعندما تعود الي دار الوطن
نجد انفسنا غرباء مع مرور السنين التي قضينها في دار الغربه

.

يا كمبلاوي الوطن محتل ؟؟ ولا مختل؟؟ لأنو كلما أرجع اجازة للسودان أحس الحال في حالو من الناحية الاقتصادية،، لسة الناس بتزهج من زيادة تعرفة المواصلات،، ولسة الحاجات غااااااالية وإن كانت فيها وفرة فذلك بسبب عدم مقدرة ناس كتار من الشراء ولو ما مصدقني أمشي شوف شارع اللواء طلعت فريد،،، والمفارقة العجيبة جدا (من ناحية أخري) تجد من يشحد حق الرغيف وشايل نوكيا N95 وسماعة بلوتوث وسايق ١١خ ويتكلم بالساعات كمن لا يخشى كملان الرصيد،،،،،،، حاجات ما بتتفهم
محمود سليمان: اتفق معك عايزة صبر
ساتي فعلا الموضوع كبير ومتشعب ،، لكن عايز جرأة في التناول والنقاش مفتوووووووح يا قواسمة

أنا تصورت أنو كمبلاوي يقصد احتلال بمعنى الهجرة العشوائية من الريف إلى المدينة وبالتحديد الخرطوم كما ورد عن مسؤول في الولاية سابقا أن عدد سكان الخرطوم كان عام ٩٦ حوالي ٤ - ٥ مليون نسمة ،، ونسبة الزيادة السنوية ٣٪ .. والهجرات ليست من العناصر العربية فقط كما يروج لهذه الفكرة الكثيرين والتندر على (أهل العوض) وغيره،، ولكن أكثرها ممن العناصر الأفريقية ويقول حسن مكي "أن عدد العناصر الإفريقية قد تضاعف في الخرطوم نحو مائة وثلاثين مرة ... ٨٥٪ لا يملكون مسكنا صحيا ،، بل في الأطراف النائية بدون صرف صحي ولا مياه شرب وطبعا بدون تعليم ،،،، معظمهم يعتمدوا على المهن الهامشية والشحدة والسرقة ،، وزي ما قال بانقا زمان أن الانفجار الحقيقي لم يأتي بع ولكنه قريب،،، عارفين الهجرة العشوائية دي بتعمل شنو!!! نقص في المياه حتى أن الاستحمام بالدش اصبح ترف،، أغلب الناس بتستخدم تقنية جديدة اسمها ( أحيي ووب (الحمام بالجردل))،، وأزمة في المواصلات ،،، وتفشي الأمراض بسرعة شديدة مع عدم القدرة على السيطرة عليها لأن المستشفيات مليانة والناس عيانة والأدوية كملانة حتى مرض البلهارسيا واسم الدلع بتاعا (الاسهالات المائية) جاتنا تاني وانتشرت بسبب تغوط البشرية في مياه النيل والخيران وتحت حيطان السوق العربي،،،، كل ذلك والحياة لا تتوقف،، فالناس يتناسلوا ويزيدوا (سنة الحياة)،،، ويا رازق السمكة في بحرا ...
وأمدرمان هي الأكثر ضررا من بقية المدينتين الآخريين لانو فيها أغلب معسكرات النزوح وتمتاز بنسبة عالية في السكن العشوائي ،، اضافة لأنها دائما كانت مهملة من الحكومات المتعاقبة ( حتى في عهد الخليفة عبدالله التعايشي) خصوصا في تنمية البنى التحتية ، الصرف الصحي والمياه والشوارع ..... يتبع

والله يا قواسمة ذكرتني ،، في قناة الشروق استضاف المذيع (أبوعرب) واحد اسمو مين كدة محجوب مسؤول التخطيط الاستراتيجي بالسودان،، وتكلم عن كيف أن عدم التخطيط أثر على مسيرة التنمية (بمعناها الشامل) ،، وأي حاجة بدون تخطيط مصيرها الفشل عاجلا أم آجلا،،، ده غير إهدار الموارد والوقت (ودي طبعا لا تخفى على أحد في السودان)،،، ومن الظلم أن نتهم حكومة محددة بالتقصير في التخطيط الاستراتيجي لأن التخطيط المقصود هو الرمي للأهداف البعيدة والطويلة المدى،، فالتخطيط الاستراتيجي أولا يحتاج إلى استقرار سياسي ثم إلي عقل جمعي يتفهم أهمية التخطيط والمحافظة على الموارد المتاحة وتنميتها،،،،،
أما اذا كان قصدك العشوائية على المستويات الشخصية،،، فإن هذا من ذاك ،،
شنو رأيك في مقولة المصارنة والعرب في كسل وعشوائية السودانيين؟؟
سمعت بي الاعلان التلفزيوني (قناة ام بي سي) عن زيت طعام يعطي النشاط والحيوية بعد تناوله،، جايبين فيهو سوداني وزوجتو في الأول شكلهم كسلانييييييين ومرخمين ،، ولكن بعد تناول الطعام بالزيت إياه دب فيهم النشاط كأنو مسهم شيطان،،،،، ده غير النكات والصور في النت التي تروج إلى كسل السوداني ،،،

Abdlwahab كتب:

سمعت بي الاعلان التلفزيوني (قناة ام بي سي) عن زيت طعام يعطي النشاط والحيوية بعد تناوله،، جايبين فيهو سوداني وزوجتو في الأول شكلهم كسلانييييييين ومرخمين ،، ولكن بعد تناول الطعام بالزيت إياه دب فيهم النشاط كأنو مسهم شيطان،،،،، ،،،

لا والله يا عبد الوهاب ما خليت بالي
حقا شر البلية ما يضحك
هناك أشياء كثيرة من هذا القبيل
لكن يا عبد الوهاب لماذا أجمع العرب العاربة والمستعربة على كسلنا ؟؟
ما بعيد يكون أبناء العم سام لديهم نفس النظرة !!!
معليش البوست دا خليه عام يعني .. وحأقوم بعمل رابط ليه في الاتكاءة

بالمناسبة هل هناك كسل ( خلاص صدقنا إنو نحن كسلانين ) أقول هل هناك علاقة بين بين كسل ناس الداخل وكسل ناس الخارج ولا ناس الخارج ما كسلانين ؟؟

تحياتي

الوطن والأرض
الأخ محمد عبد الوهاب
أريد أولا ان أحدد ما نبحث عنه : وطن ام ارض؟
لاأدري لكن اظن - وبعض الظن إثم- ان وطنا السودان موجود وسيظل هو الوطن طالت سنوات ابتعادنا عنه ام قصرت، وسواء تمكنا من شراء قطعة ارض فيه ام لم نتمكن من ذلك. وبنفس القدر فوطنا السودان هذا لن يكون وطنا للآخرين الذين تمكنوا من شراء آلاف الأفدنة فيه مستثمرين كانوا او غاسلي اموال ام غير ذلك. فالوطن ليس موقع جغرافي فقط وانما مجتمع بمكوناته الثقافية التي تميزه عن غيره من الأوطان

أما الأرض - والله يدي كل واحد قطعة سكنية بالحجم الذي يريد في الركن الذي يريد- مش الله بيدي الجنة، اقول البحث عن ارض بغرض السكن فأصبح البحث عنها في أي مكان فيه راحة البال ، وحتى بعض السودانيين اليوم ماعندهم حرص على ارض في السودان واختاروا شقة في دول اخرى ، مصر او سوريا اوغيرهما.

قضية اخرى او سؤال آخر : السودان ده هو الخرطوم فقط؟ طبعا لا. سودانا كبير وواسع أي يسعنا كلنا وغيرنا معانا، بس كدي ننظر ابعد شوية من شمال الجيلي و امدرمان ، ومن جنوب مدني ومن غرب الأبيض ومن شرق الحاج يوسف. والله كمان الأراضي مش رخيصة وبس وكمان للزراعة والسكن وراحة البال مع البساطة والناس الطيبيين. لكن كل شئ بثمنه. نحن عاوزين عيشة المدن الماخمج، بس خوفي ننتهي ونكون لامدنا بنيناها ولا قرى حافظنا عليها . وفي الحالتين ضاع البلد ، وآه آه آه يابلد
ودمتم

عمر هاشم كتب:

الوطن والأرض
الأخ محمد عبد الوهاب
,,,, فالوطن ليس موقع جغرافي فقط وانما مجتمع بمكوناته الثقافية التي تميزه عن غيره من الأوطان,,,,

أخي د. عمر ,,, نمشي أطراف العاصمة ونخليها ليك يعني؟؟؟ عارفين عندك حوشين في العمارات ،،،
نعم الوطن ليس جغرافيا فقط،، هو الإنتماء للمجتمع بكامل مكوناته،،، ولكن ألا تتفق معي أن هذا الإنتماء يتطلب تعزيزات ضرورية جدا أهمها الإستقرار وراحة البال؟ الإستقرار الأمني والمعيشي والوظيفي والإجتماعي والسياسي،،،،الخ

هل أجيال الغربة من السودانيين لهم إنتماء من هذا الذي تقصده؟؟؟ أقصد ب(أجيال الغربة) الذين ولدوا وعاشو سنوات طفولتهم في الغربة،، وكل ذكرياتهم ولحظات عمرهم المميزة كانت في الغربة،،، والسودان بالنسبة لهم (وطن إفتراضي) يتحرك أمامهم بالصورة والصوت على الشاشة الغشاشة،، أو حكاوي (مملة غالبا) عن شخوص وأشياء لا تربطهم بها علاقة حقيقية (تجربة معاشة)،،، وللحديث بقية

Abdlwahab كتب:

هذه حقيقة،، فالسودان رغم كبر مساحاته ولكن هنالك احصائية تقول أن أكثر من ٦٥٪ من السودانيين لا يملكون قطعة أرض،، وأغلبهم من المغتربين من الجيل الجديد (اربعين سنة وما دون) ،،، وهؤلاء يستحقوا أن نسميهم (بدون) لأن لهم وطن في القلوب ولكن لو
عادوا إلي هذا الوطن يكونوا لاجئين

........ " بدون " تعليق