أرجأت مؤتمرها العام إلى الربع الأول من العام المقبل
حددت «الحركة الشعبية» التاسع من شهر يناير القادم موعدا للانتقال الى موقف جديد ، اذا لم يستجب المؤتمر الوطني لمطالبها بتنفيذ اتفاق السلام الشامل ، واعلنت عن تأجيل انعقاد مؤتمرها العام الذي كان مقررا له الشهر الجاري الي الربع الاول من العام المقبل ، مؤكدة عقد اجتماع للمكتب السياسي خلال الايام القادمة لتقييم الاوضاع واتخاذ قرارات حول الأزمة القائمة بين الشريكين، قبل ان ترحب بتصريحات الرئيس عمر البشير الاخيرة، التي شدد فيها علي عدم العودة الى الحرب.
وقال الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم في تصريحات صحافية امس ، ان لجنة الحركة المكلفة بادارة الأزمة مع الوطني، تعقد هذه الايام اجتماعات مع النائب الاول سلفاكير ميارديت رئيس الحركة بهدف تنويره بنتائج اجتماعاتها مع الوطني، ومن ثم بلورة خطة جديدة على ضوء التطورات الحادثة في الأزمة بغرض الخروج بموقف واضح حيالها، وتوقع عقد اجتماع رئاسي بين البشير وكير خلال الايام القادمة على ضوء ما تخرج به لجنة ادارة الأزمة مع كير .
وحذر اموم من ان رفض المؤتمر الوطني لتقرير الخبراء الاجانب حول منطقة ابيي من شأنه التأثير جذريا على علاقة الطرفين ومستقبل الشراكة بينهما ، معتبرا تصريحات الامين السياسي للوطني الدكتور مصطفى عثمان عن امكانية استمرارهم في الحكم حتى لو استمر تجميد الحركة لمشاركتها للعام 2011م، خرقا لاتفاق السلام ، وضربا من احلام اليقظة باستمرار نظام الانقاذ.
واوضح اموم ، ان الحركة حددت التاسع من يناير القادم موعدا لاستجابة الوطني الى مطالبها بتنفيذ اتفاقية السلام ، مبينا انه في حال عدم الاستجابة فان الحركة ستنتقل الى موقف جديد، بالاضافة الى تجميد مشاركتها في الحكومة ، رافضا الخوض في تفاصيل حول فحوى الموقف ، وشدد علي انهم ليسوا بصدد اي مساومات او مناورات في هذه الأزمة ، في اجتماعاتهم مع المؤتمر الوطني، انما يطالبون بتنفيذ اتفاق السلام الذي التزم به الوطني، عند التفاوض والتوقيع عليه، لافتا الى ان شريكهم يريد من خلال الاجتماعات المشتركة للطرفين حول الأزمة فتح مفاوضات جديدة حول قضايا تم حسمها في نيفاشا. ورحب اموم بتصريحات البشير الرافضة للعودة الى الحرب ، وقال ان موقف الرئيس الاخير هو موقف رافض العودة الى الحرب مرة اخرى ، وكشف عن تأجيل انعقاد المؤتمر العام للحركة الشعبية الذي كان مقررا له نوفمبر الجاري، الى الربع الاول من العام القادم، مبينا ان التأجيل تم بقرارين من المكتب السياسي والمجلس الوطني للحركة نسبة لعدم اكتمال تنظيم هياكل الحركة بسبب اعاقة الفيضانات والامطار لعدد من المناطق بالبلاد.
واوضح اموم ان الحركة ستعلن رسميا عن موقفها واستراتيجيتها للانتخابات، وعقد مؤتمرها العام، حيث كان المكتب السياسي قد قرر تقسيم عمل الحركة الى مراحل، الاولى لتنظيم عمل الحركة، والثانية للمؤتمر العام، والثالثة للاعداد للانتخابات.