السلام في دارفور والجنوب على جدول أعمال لقاء البشير ومبيكي
كيب تاون (رويترز) - التقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير مع رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي يوم أمس الثلاثاء خلال زيارته لجنوب أفريقيا ، يتوقع أن يتناول اللقاء ازمة دارفور وتطبيق اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة و الحركة الشعبية لتحرير السودان و الذى انهى 20 عاما من الحرب الاهلية في السودان.
ويأمل ثابو مبيكي الذي توسط لمحاولة حل ازمات في عدد من الدول الافريقية في المساعدة في تخفيف حدة التوتر في السودان حيث تواجه الحكومة ضغوطا لانهاء العنف في دارفور والاستعداد لنشر قوة حفظ سلام مشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة هناك في أوائل العام المقبل.
وعانت جهود التوصل لحل سياسي في دارفور من ضربة أخرى الشهر الماضي بعد أن قاطعت العديد من جماعات التمرد محادثات سلام عقدت في ليبيا. وقال مبعوث الامم المتحدة الى دارفور انه كان يأمل في انضمامهم للمفاوضات.
وقالت حكومة السودانية من قبل ان اراقة الدماء في دارفور لن تتوقف الا اذا جاءت كل جماعات التمرد الى مائدة التفاوض. واعمال العنف دائرة في دارفور منذ اربع سنوات ونصف السنة وتقول جماعات دولية انها أسفرت عن مقتل ما يقدر بمئتي ألف شخص.
وتقول الخرطوم ان 9000 شخص فقط قتلوا منذ حمل المتمردون السلاح ضد الحكومة في 2003 واتهمت منتقدين بالمبالغة في الازمة.
وبينما يقع اغلب اللوم عن اعمال العنف في دارفور على الجنجويد وهي ميليشيا اغلبها من العرب وموالية للحكومة السودانية تواجه دارفور تحديات جديدة نتيجة المعارك القبلية والانقسامات في صفوف الجماعات المتمردة.
والقي بمسؤولية هجمات شنت على قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي مؤخرا على المتمردين مما عقد جهود حل الصراع.
والسودان معتاد على الصراعات المطولة.
وانهى اتفاق سلام ابرم في عام 2005 بين الحكومة السودانية ومتمردي الجنوب اطول الحروب الاهلية في القارة الافريقية والتي حصدت ارواح مليوني شخص واخرجت اربعة ملايين من منازلهم.
لكن أعضاء من الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حركة التمرد السابقة انسحبوا من الحكومة الشهر الماضي قائلين ان الخرطوم لم تنفذ بنودا أساسية في الاتفاق.
ومن بين القضايا التي تم الاستشهاد بها وجود جنود حكوميين في حقول النفط الجنوبية.
ويوم الاثنين قال البشير خلال زيارة لبوروندي ان قوات الحكومة السودانية الباقية في الجنوب الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي ستخرج من المنطقة قبل نهاية العام.
ولم يدل البشير ومبيكي بتصريحات لوسائل الاعلام قبل بدء اجتماعهما في كيب تاون.
لكن وزارة الشؤون الخارجية في جنوب افريقيا قالت ان القضية ستكون على الارجح ضمن جدول أعمال المحادثات.