السودان فى الصحافة الكويتية - الأربعاء, 31 - أكتوبر - 2007

القبس : 31 / 10 / 2007 م

تعهدات عربية في مؤتمر المانحين لمساعدة الدارفوريين

فصائل تشارك في محادثات سرت.. بشروط ؟
افاد فصيلان من متمردي دارفور قاطعا محادثات السلام في ليبيا بانهما سيجتمعان مع اعضاء في وفد الوساطة المشترك (افريقيا والامم المتحدة) ولكن بشروط معقدة، الامر الذي يبقي المفاوضات الجانبية او غير المباشرة الجارية حاليا في سرت، تحت سقف منخفض.
جاء ذلك، فيما اكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى استمرار المحادثات.
وكان الوسطاء يأملون في توحيد فصائل المتمردين المتناحرين قبل بدء محادثات ليبيا يوم 27 اكتوبر، لكن المفاوضات بدأت في مدينة سرت الساحلية من دون حضور فصائل رئيسية.
وامس قال وفد الوساطة المشترك انه سيرسل مبعوثين الى قيادات المتمردين الذين لم يحضروا الاجتماع، وستقام مشاورات سواء في ليبيا او خارجها.
وافاد كل من حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان - فصيل الوحدة، وهما الفصيلان الرئيسيان اللذان يقاتلان على الارض، بانهما كانا يريدان وفودا موحدة للمتمردين قبل الذهاب الى اي محادثات. نحن وليس الآخرون'
وقال كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة احمد توجود ليسان لرويترز من دارفور 'سواء جاؤوا ام لا فان هذا لن يغير الواقع. اذا كانوا يريدون اخذنا الى سرت فان عليهم ازاحة جميع تلك الفصائل الاخرى'.
واعتبر ان جماعته هم 'الاطراف الحقيقية لعملية السلام'. فيما الامم المتحدة وافريقيا تنحازان لمصلحة الخرطوم وتختاران من تريدهما الحكومة السودانية. وقال ان وفدا واحدا فقط من حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان يجب ان توجه اليه الدعوة.
اما جيش تحرير السودان - فصيل الوحدة، فاوضح انه سيحتاج الى شهر او شهرين على الاقل لتوحيد كوادره. وقال رئيسه عبدالله يحيى 'نريد وقتا لاجراء مشاورات داخلية ونريد ان تتحد جميع فصائل جيش التحرير تحت قيادة واحدة'.
من جهته، رأى عبدالواحد محمد النور رئيس ومؤسس جيش تحرير السودان، وهو اشهر زعيم متمرد يتمتع بتأييد مئات الآلاف من سكان دارفور، انه لن يحضر الى ان يتم نشر قوة من الامم المتحدة ويتوافر الامن لشعبه، وهو شرط قد يستغرق اكثر من عام2008 لتنفيذه. مؤتمر برعاية الجامعة العربية الى ذلك، بدأ امس في الخرطوم مؤتمر مانحي المساعدات الذي ترعاه الجامعة العربية. وقالت مصادر دبلوماسية ان الدول العربية ستتبرع بنحو 300 مليون دولار لجهود الاغاثة، ويتلقى السودان حاليا نحو مليار دولار سنويا مساعدات من الامم المتحدة معظمها من الدول الغربية. وافاد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في كلمة له في مؤتمر 'آفاق الدعم العربي ودوره في معالجة الاوضاع الانسانية في دارفور' بان المفاوضات ستكون مستمرة لفترة معقولة، مشيرا الى ضرورة ابقاء اليد ممدودة خلال هذه الفترة للحركات الرافضة للمشاركة.

الكويت تدعو لمساعدة الدارفوريين
الخرطوم - كونا - دعت دولة الكويت جميع الاطراف المعنية الى مواصلة الجهود للتوصل الى اتفاق سلام في دارفور. وقال مدير ادارة الوطن العربي السفير جاسم المباركي الذي يترأس الوفد الكويتي في المؤتمر العربي لدعم دارفور، ان تعثر مفاوضات سرت يجب الا يثنينا عن مواصلة الجهود.واشاد في الكلمة التي القاها في المؤتمر باعلان الحكومة السودانية وقف اطلاق النار من جانب واحد. ودعا المباركي الى التصدي للاعلام المضاد الذي يصور الصراع في دارفور على انه بين قبائل عربية وافريقية، مشددا على اهمية 'تطمين الافارقة وتأكيد اعتزاز العرب بهم وبصلاتهم كأخوة في الدين. واوضح ان مجلس الوزراء الكويتي اتخذ قرارين لدعم 'تطمين الافارقة وتأكيد اعتزاز العرب بهم وبصلاتهم كأخوة في الدين. واوضح ان مجلس الوزراء الكويتي اتخذ قرارين لدعم دارفور عام ،2004 حيث قدم في المرة الاولى مليون دولار وفي الثانية 10 ملايين دولار، لكن الاوضاع الامنية السيئة في الاقليم أخرت التنفيذ.واشار الى ان الوفد الكويتي المشارك يضم الصندوق الكويتي وبيت الزكاة وهما ممثلان للحكومة الكويتية الى جانب جمعية الهلال الاحمر الكويتي والجمعيات الخيرية بقيادة رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية الشيخ يوسف الحجي.


الوطن : 31 / 10 / 2007 م


إتهام 16 اوروبيا في قضية "ارش دو زوي" في انتظار نقلهم الى نجامينا

• ابيشي (تشاد) (ا ف ب) - اتهم 16 اوروبيا وتشاديان في شرق تشاد بمحاولة نقل 103 اطفال من المنطقة الى فرنسا وذلك في انتظار نقلهم المحتمل الى نجامينا.واكد وزير العدل التشادي البير باهيمي باداكيه الثلاثاء ان "قاضي (التحقيق) تولى الملف وتم توجيه الاتهام" موضحا انه "تم سجن" الملاحقين.واكدت وزارة الخارجية الفرنسية بعد الظهر توجيه الاتهام.واتهم تسعة فرنسيين هم اعضاء في جمعية "ارش دو زوي" الفرنسية وثلاثة صحافيين في ابيشي كبرى مدن شرق تشاد ب"خطف قاصرين" و"احتيال".ويلاحق سبعة اسبان هم افراد طاقم الطائرة التي كانت ستنقل الاطفال الى فرنسا اضافة الى موظفين تشاديين ب"التواطؤ".لكن مدريد ابدت اعتراضها على الاتهام معتبرة ان "ليس هناك ادلة اكيدة" ضد مواطنيها.من جهة اخرى لا يزال الطيار البلجيكي الذي نقل قسما من الاطفال من الحدود التشادية السودانية الى ابيشي قيد التوقيف الاحتياطي منذ الاحد في نجامينا من دون اتهامه حتى الان.وكان الاوروبيون ال16 بعد ظهر الثلاثاء في مركز شرطة ابيشي وقال مدعي المدينة احمد داود انهم سينقلون على الارجح الى نجامينا (700 كلم غرب) لكن الامر قد يستغرق يوما او اثنين.واوضح المدعي ان الملاحقين وبينهم سبع نساء (اربع مضيفات اسبانيات وعضوتان في الجمعية وصحافية فرنسية) "يواجهون عقوبات تراوح بين خمسة وعشرين عاما من الاشغال الشاقة".وتمكنت مراسلة وكالة فرانس برس صباح الثلاثاء من مشاهدة الاوروبيين في احدى غرف قصر العدل في ابيشي حيث امضوا ليلتهم. لكن مكان وجود التشاديين ظل مجهولا.وتظاهر عشرات الاشخاص الغاضبين الثلاثاء امام قصر العدل الذي انتشرت في محيطه عناصر حفظ الامن.
واعلنت فرنسا انها اثارت قضية الصحافيين الموقوفين لدى الرئيس التشادي ادريس ديبي وذلك لتؤخذ مهنتهم في الاعتبار "في القرارات التي ستتخذ".وواصلت السلطات الفرنسية الثلاثاء توجيه الانتقاد الشديد الى عملية "ارش دو زوي" التي تؤكد انها ارادت "انقاذ ايتام" من اقليم دارفور في غرب السودان.وفي وقت حاولت فيه المنظمات الانسانية منذ الخميس معرفة الوضع العائلي لهؤلاء الاطفال قال اريك شوفالييه المستشار الخاص لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الثلاثاء ان معظمهم "تشاديون من اهل تشاديين". وبعدما قالت ان معظم الاطفال يتحدرون من تشاد اعلنت منظمة الامم المتحدة لحماية الطفولة (يونيسف) الثلاثاء انها تجهل "اذا كانوا ايتاما ام لا ومن اين يأتون".من جهته شدد كوشنير على ان العمل الانساني "لا يمكنه ان يتم من دون قواعد" لكنه تردد في التعليق على المسألة.
وكانت فرنسا اعلنت ان مواطنيها الضالعين في محاولة نقل الاطفال "سيحاسبون في تشاد" ما اثار اعتراض المعارضة الاشتراكية التي طالبت بمحاكمتهم داخل الاراضي الفرنسية. ومنذ الخميس اتهمت نجامينا المسؤولين عن العملية ب"خطف" اطفال و"تهريبهم". حتى ان الرئيس ديبي تساءل عن محاولة "بيع" الاطفال او "قتلهم ونزع اعضائهم".لكن اصواتا عدة حذرت من محاولة نجامينا استغلال هذه القضية سياسيا وخصوصا ان قوة اوروبية تستعد للانتشار في شرق تشاد المحاذي لاقليم دارفور. ويشتبه القضاء الفرنسي في ان جمعية "ارش دو زوي" حاولت ان تكون وسيطا غير قانوني في مجال التبني وباشر تحقيقا قضائيا الاسبوع الفائت.
الوسـط : الأربعاء, 31 - أكتوبر - 2007
متمردو دارفور يضعون شروطاً تعجيزية للمشاركة في مفاوضات سرت
أكد متمردون من دارفور قاطعوا محادثات السلام في ليبيا امس، انهم سيجتمعون مع مبعوثين من وفد وساطة مشترك من
الاتحاد الافريقي والامم المتحدة، لكنهم وضعوا شروطا تعجيزية لا تقدم أملا يذكر في أنهم سيغيرون مواقفهم. وكان الوسطاء أملوا توحيد فصائل المتمردين المتناحرين قبل بدء محادثات السلام في ليبيا في 27 اكتوبر .
لكن المفاوضات بدأت في مدينة سرت الساحلية من دون حضور فصائل رئيسة. وذكر وفد الوساطة المشترك المكون من الامم المتحدة والاتحاد الإفريقي انه سيرسل مبعوثين الى قيادة المتمردين الذين لم يحضروا الاجتماع.
وقال نور الدين مازني المتحدث باسم الاتحاد الافريقي «هذا جزء من عملية مشاورات مستمرة». واضاف «اننا نجري مشاورات مع الذين في سرت وسنجري مشاورات مع الذين في الخارج ايضا». لكنه لم يحدد موعدا للمحادثات.
في المقابل، اعلن كل من «حركة العدل والمساواة» و«جيش تحرير السودان-فصيل الوحدة»، وهما الفصيلان الرئيسان اللذان يقاتلان على الارض، انهما كانا يريدان وفودا موحدة من جانب المتمردين قبل الذهاب الى أي محادثات.
وقال كبير مفاوضي «حركة العدل والمساواة» احمد توجود ليسان من دارفور «سواء جاءوا أم لا، فان هذا لن يغير الواقع». واضاف «اذا كانوا يريدون اخذنا الى سرت، فإن عليهم ازاحة جميع تلك الفصائل الاخرى». واعتبر ان وفدا واحدا فقط من حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان يجب ان توجه اليه الدعوة.
اما «جيش تحرير السودان- فصيل الوحدة»، فإنه اعلن انه سيحتاج الى شهر أو شهرين على الاقل لتوحيد كوادره. وقال عبد اللـه يحيى رئيس جيش تحرير السودان-فصيل الوحدة «نريد وقتا لاجراء مشاورات داخلية ونريد ان تتحد جميع فصائل جيش تحرير السودان تحت قيادة واحدة». وتختلف الفصائل بشأن ما اذا كانت ليبيا المكان المناسب للمحادثات.

وقال جار النبي قائد جيش تحرير السودان «ليبيا ليست مكانا محايدا». وقال عبد الواحد محمد النور، رئيس ومؤسس جيش تحرير السودان، وهو اشهر زعيم متمرد يتمتع بتأييد مئات الألوف من سكان دارفور انه لن يحضر الى ان يتم نشر قوة من الامم المتحدة، ويتوافر الامن لشعبه، وهو شرط قد يستغرق أكثر من عام لوضع اللمسات النهائية له. وهو رفض محادثات السلام من بدايتها.