ودالشريف مميز
عدد الرسائل : 2317 تاريخ التسجيل : 10/10/2007
| موضوع: وول ستريت جورنال: الانتخابات المخزية في السودان تحظى بتأييد الخميس 8 أبريل - 22:40 | |
|
وول ستريت جورنال: الانتخابات المخزية في السودان تحظى بتأييد أمريكي
عن سودانايل من واشنطن ترجمة : عبد الفتاح عرمان
كتبت ميا فارو اليوم الاربعاء بصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تقريراً عن الإنتخابات السودانية، إبتدرته بالقول: فى الخرطوم نهاية هذا الأسبوع الماضي، أعرب المبعوث الأمريكي إلى السودان سكوت غرايشون عن ثقته في أن الانتخابات التي ستجرى يوم 11 أبريل -وهى الانتخابات الأولي منذ عام 1986-، مضيفاً:" سوف تكون حرة ونزيهة قدر الإمكان". وعقبت فارو على هذه النقطة بالقول:" على ضوء هذه التصريحات، كان يجدر بالرئيس السوداني، عمر حسن البشير أن يعلق الملصقات التي تقول "نحن نحب غرايشون" في جميع أنحاء العاصمة، الخرطوم. إذ لا يوجد سوداني واحد يصدق أن الانتخابات ستقترب من قريب أو من بعيد إلى أي مما يشبه الانتخابات الحرة والنزيهة. إن الترويع وسرقة الأصوات والتلاعب في التعداد السكاني ورشوة شيوخ القبائل هي من الأمور المألوفة في السودان. ومعظم الـ2.7 مليون مشرد في دارفور يعيشون في خيمات اللاجئين. وهم غير قادرين أو غير راغبين في المشاركة على الاطلاق. كل هذا، بالإضافة إلى العنف المستمر في دارفور، قد تسبب في انسحاب مرشحين أساسيين من المعارضة من بينهم ياسر عرمان من الحركة الشعبية لتحرير السودان من الانتخابات. علاوة على ذلك، أعلن مركز كارتر، وهي البعثة الدولية الوحيدة التي تراقب الانتخابات في السودان، أن عملية الانتخاب معرضة للمخاطر على جبهات متعددة وطلب المركز تأجيلاً متواضعاً لموعد الانتخابات. فهدد البشير بطرد المراقبين، قائلاً فى التلفزيون المملوك للدولة في الشهر الفائت: "إذا تدخلوا في شؤوننا، فسوف نقطع أصابعهم، وندوسهم بنعالنا ونرمي بهم بعيداً". كذلك فإن ائتلاف انقذوا دارفور- وهو تحالف يضم أكثر من 190 منظمة حقوقية- يحث الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ألا يضفي الشرعية على الانتخابات الرئاسية في السودان. "نعتقد أن الانتخابات لن تكون حرة وشفافة، ولن تكون حتى ذات مصداقية،" على حد قول روبرت لورانس، مدير الائتلاف للسياسات. "وآخر شيء نريده هو أن تضفي نتائج هذه الانتخابات الشرعية على الحكم الديكتاتوري للرئيس البشير".الأمل شحيح في دارفور، لكن عندما أصبح باراك أوباما رئيساً كان هناك ما يدعو اللاجئين إلى التشبث بالأمل. عندما كان سيناتور مغمور في عام 2006، عبر أوباما عن مشاعره حول الشرور في دارفور بكل وضوح. "اليوم نعلم ما هو صحيح، واليوم نعلم ما هو خطأ. ذبح الأبرياء خطأ. طرد مليوني شخص من منازلهم خطأ. الاغتصاب الجماعي للنساء أثناء جمعهن الحطب خطأ. والسكوت وغض الطرف والشلل في وجه الإبادة خطأ." وبعد عام لاحق، قال المرشح الرئاسي آنذاك باراك أوباما: "عندما ترون إبادة جماعية، سواء في رواندا أو في البوسنة أو في دارفور، فذلك وصمة عار على جباهنا جميعاً. وذلك يعذب أرواحنا." في ذلك الوقت، كان الدارفوريون ينصتون، ومنوا أنفسهم مجدداً عندما قال الرئيس أوباما إن النظام السوداني "خالف معايير الإنسانية المشتركة." اعتقدوا أنه سوف يعين مبعوثاً يتابع محنتهم بجدية ويخدم كوسيط أمين بين المجموعات المتمردة المتحاربة والنظام السوداني. لكنهم فوجئوا بسياسة تخاذل واسترضاء، وشعروا بأن الولايات المتحدة تخلت عنهم وهمشتهم داخل بلدهم. وبتأييد غرايشون والولايات المتحدة، سوف تمضي الانتخابات السودانية الصورية قدماً بما وصفه الفريق الدولي المعني بالأزمات "عواقب كارثية." إن الانتخابات التي ستجرى يوم الأحد القادم في السودان لا تترك شكاً فى من سيكون الرئيس السوداني. لذلك فمن الأهمية بمكان أن يعرف المراقبون الدوليون وحكومات العالم والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن هذه الانتخابات الفاسدة من رأسها حتى أخمص قدمها سوف تعيد تنصيب الرئيس عمر البشير. ويجب أن يعلنوا صراحة أن البشير، الرجل الذي أدانته محكمة الجنايات الدولية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، سوف يحكم بدون تفويض ديمقراطي حقيقي.
|
| |
|