الأحداث:
فى تطور مفاجئ، أفرجت السلطات أمس عن رئيس حزب الأمة (الإصلاح) مبارك الفاضل أبرز المتهمين فيما يعرف بالمحاولة التخريبية وبادر الفاضل فور خروجه الى مناشدة رئيس الجمهورية والمؤتمر الوطنى الافراج عن بقية المعتقلين وسمى كل من على محمود حسنين وعبد الجليل الباشا وحاج موسى مشيرا الى انه لن يتعامل مع قضية اعتقاله برد الفعل قائلا ان الاعتقال كان سياسيا وقاسيا قصد منه الكيد لحزب الامة وكان الفاضل قد خرج من معتقله بكوبر فى وقت متقدم من المساء وسط استقبالات حاشدة من ذويه وأنصاره ، ونظم حشد بمنزله حضرته قيادات سياسية تقدمها الأمين العام للمؤتمر الشعبى حسن الترابى ومسؤولين بحزب الأمة وعبر الترابي عن استيائه من الوضع القانونى فى البلاد وانعدام الحريات مشيرا الى الأزمات التى تعم البلاد فى مختلف أطرافها .
وكان وزير العدل محمد علي المرضي ارجع فى تصريح مقتضب شطب البلاغ لضعف البينات فى مواجهة الفاضل ، وأمر بإعادة أوراق القضية الى المحكمة بعد أن طلبها من النيابة أمس الأول
وينتظر ان تتسلم محكمة الخرطوم شمال ملف القضية اليوم توطئة لتحديد موعد بدء الجلسة لبقية المحتجزين التى ألغيت أمس بعد احتشاد ذوي المتهمين والمحامين حيث أبلغهم القاضي معتصم تاج السر بتعليقها بعد طلب وزارة العدل اوراق البلاغ بناء على استئناف أحد المتهمين ، لكن عضو الهيئة ساطع أحمد الحاج أكد لـ" الأحداث" ان أي من محامى الدفاع المعروفين لم يتقدم باستئناف ، وأكد القاضى ان المحكمة ستحدد جلسة خلال 48 ساعة من إعادة الوزارة للاوراق ، وسمح تاج السرعلى الفور لممثلين من هيئة الدفاع بزيارة المعتقلين لابلاغهم بالتطور وإقناعهم برفع الاضراب عن الطعام ،وبرغم تفاجؤ هيئة الدفاع بالخطوة الا انها رحبت بالافراج عن الفاضل وقالت على لسان معز حضرة ان البينات فى مواجهة عدد كبير من المتهمين ضعيفة وأشار الى عزم الهيئة مواصلة القضية بعد ارجاع الاوراق الى المحكمة للنظر فى مصير البقية