تقرير المكتب الاستراتيجى لحركة/جيش تحرير السودان عن فشل التعداد السكانى(اسبابه وشواهده
ان فقدان المواطن السودانى ثقته فى حكومة المؤتمر الوطنى بشان التعداد له مبرراته التاريخية وخاصة ان هناك نتائج للتعداد الذى اجرى منذ فجر الاستقلال وفى 1973_1983_1994 لم تفض الى توزيع عادل فى السلطة والثروة القومية والخدمات ولم تزل الفوارق والتباين بين اقاليم البلاد المختلفة بل كرست السيطرة والاستغلال وازدراء الثقافات واللغات المحلية وعمقت ازمة الهوية اضف الى ذلك الظروف الامنية السائدة فى دارفور وجنوب السودان وجنوب كردفان واشتباكات القبائل واحتلال جيش الرب لمناطق واسعة وصعوبة التنقل لبداية فصل الخريف وقلة وسائل المواصلات ونقص المعلومات لدى المواطن بشان الهدف من التعداد والتوقيت الغير مناسب للرحل وخاصة الابالة الذين اتجهوا شمالا بعيدا عن ديارهم ولن يعودوا الا فى منتصف شهر سبتمبر0 وايضا اضف الى ذلك شكوك الحركة الشعبية فى نوايا المؤتمر الوطنى وخاصة بعد اسقاط معلومات هامة عن وثيقة التعداد كاللغة والدين ومسقط الراس والتباطؤ فى ترسيم الحدود قبل موعد التعداد،وكذلك عدم قومية تكوين جهاز الاحصاء الذى يسيطر عليه المؤتمر الوطنى وغياب الشفافيةواحتكار المعلومات الخاصة بالدولة لحزب المؤتمر الوطنى0كل ذلك يجعل الجميع سوى المؤتمر الوطنى الاعتراف بنتائج الاحصاء والذى لا يعكس حقائق واقعية ولا منطقية عن سكان السودان وانما تخدم مصالح الفئات والطبقة الحاكمة اقتصاديا وانتخابيا واستبعاد بقية السكان اجتماعيا وطمس هويتهم الثقافية0شواهد فشل التعداد السكانى:-دارفور:-1/ فى يوم 22/4/2008 اول ايام التعداد اعلنت جيع معسكرات النازحيين بدارفور مقاطعة التعداد هددوا بقتل اى موظف يقترب من المعسكرات حيث يمثل النازحون 75% من سكان اقليم دارفور الموجودين حاليا بالاقليم والمستهدفين من التعداد02/ فى الايام التالية تجمع النازحون من معسكرات الحصاحصا والحميدية وخمسة دقائق فى اعالى جبال كنجومية بزالنجى وسلموا مذكرة لممثل الامم المتحدة بمقاطعتهم التعداد وشملت المقاطعة سكان زالنجى والجنينة وجبل مرة تضامنا مع النازحين03/ فى 3و4/5/2008 حاصرت الشرطة معسكرات جنوب دارفور وزالنجى ووادى صالح لمنعهم من التظاهر، فتضامن سكان مدينة نيالا مع معسكر كلما للنازحين فامتنعوا عن التجاوب مع موظفى التعداد كما شملت المقاطعة مناطق مهاجرية وحسكنيتة بعد اعلان حركة منى اركو مناوى المقاطعة0كما اعتقل العدادون فى كرنوى وامبرو شمال دارفور04/ فى اخر يوم للتعداد قذفت حكومة الخرطوم بطائرات انتنوف قرى ام سدر وقتلت (13)تلميذا وجرحت العشرات مما دفع هذا الحادث الامين العام للامم المتحدة استنكار هذا الاعتداء على المدنيين بشدة0جنوب كردفان:-1/ اضطرابات امنية بدات منذ اليوم الاول للتعداد22/4 حيث قتل اربع اشخاص وجرح العشرات بكردفان اوردتها قناة الجزيرة0 وفى يوم 24/4 قتل اثنين من المسيرية قرب هجليج فى اشتباكات مع جيش الحركة الشعبية02/ فى يومى 24و25/4 قتل (120) شخصا فى اشتباكات بين المسيرية و الحركة الشعبية اكدتها وكالة رويتر03/ فى يوم 27/4 مقتل (3) اشخاص من المسيرية و(26) من الجيش الشعبى بمنطقة خرسانة بجنوب كردفان04/ فى 7/5 اخر ايام التعداد اكد والى جنوب كردفان الذى اعلن مقاطعة ولايته للتعداد لقناة الشروق الفضائية واورد اسباب المقاطعة فى تعدد الادارات والصلاحيات بين الولاية والحكومة الاتحادية والحركة الشعبية وكذلك لتعدد القوانين وتضاربها0جنوب السودان:-1/شهدت ولاية اعالى النيل اضطرابات امنية ادت الى نهب قافلة واموال خاصة بالتعداد فى طريق اكوكا – باريال بملكال فى 24/4/2008 وكذلك مقتل(95) شخصا بجنوب السودان لاشتباكات قبلية اكدتها قناة الجزيرة02/ فى 26/4 قامت حكومة جنوب السودان بطرد اكثر من (100) مراقب احصاء تم حجز (7) منهم03/ فى 5/5 اعلن والى شمال بحر الغزال بان التعداد فى ولايته مواجه بصعوبات بالغة وذلك لقلة وسائل النقل بحيث لم يتوفر سوى ( عربات لاغراض التعداد وخاصة ان الامطار بدات فى الهطول وصعوبة التنقل بين المناطق04/ كذلك التجاذبات بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية وشكوكها فى نوايا المؤتمر الوطنى وخاصة بعد اسقاط اللغة والدين والعرق ومسقط الراس من وثيقة التعداد مما انعكس على عدم تجاوب الجنوبيين مع التعداد عموما0العاصمة المثلثة:-قاطع الجنوبيون الموجودون بالعاصمة التعداد،وكذلك الدارفوريون بالعاصمة تضامنا مع زويهم فى معسكرات النازحيين واللاجئيين،كما اكد عدد كبير من سكان العاصمة بانهم لم يروا حتى هذه اللحظة موظفو التعداد0مدن شمال السودان:- قاطع السكان الجنوبيون وسكان جبال النوبة المقيمين بمدن شمال السودان التعداد السكانى وذلك تضامنا مع اخوانهم بحى الوحدة عطبرة الذين قاطعوا التعداد0شرق السودان:-اعلن عدد من العدادين فى شرق السوان عبر قناة الشروق ان وسائل النقل غير كافية وعدد العدادين قليل جدا مع نقص المعلومات لدى المواطنيين بشان الهدف من التعداد0 حافظ يوسف حمودةمستشار رئيس الحركة للشئون الاستراتيجية