بعد ست سنوات من الاعتقال..
سامي الحاج ومعتقلان آخران يصلان إلى الخرطوم
وصل إلى الخرطوم فجرامس الجمعة سامي الحاج مصور قناة الجزيرة واثنان آخران إثر إطلاق سراحهم بعد أكثر من ست سنوات من الاعتقال في معتقل غوانتانامو الأمريكي بكوبا، بدون محاكمة أو توجيه تهمة رسمية. وجاء إطلاق سراح سامي الحاج مع اثنين من السودانيين هما أمير يعقوب محمد الأمير الذي يقيم مع أسرته »بحي العمدة« بمدينة أم درمان، ووليد محمد حاج علي ويقطن مدينة »الحاج يوسف«، وذلك بعد صدور القرار وإبلاغ الحكومة السودانية رسمياً عبر وزارة الخارجية. وفور وصول المُفرج عنهم إلى الأراضي السودانية تم نقلهم إلى مستشفى الأمل للوقوف على حالتهم الصحية كإجراء عادي حيث أن سامي الحاج يعاني من إعياء شديد جراء اعتقاله الطويل وإضرابه المتكرر عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقاله غير الإنسانية. وفي أول تصريحات له أعرب سامي عن سعادته الغامرة بعودته إلى الوطن، وقال إن المعتقلين في غوانتانامو محرومون من الصلاة ويعانون انتهاكات دينية كبيرة، وهم محرومون من الصلاة, والجنود الأمريكيون يقومون بإزعاجهم على الدوام ويدنسون القرآن. وأضاف أن بعض المعتقلين يعيشون بلا ملابس. يذكر أن طائرة نقل عسكرية أمريكية كانت قد أقلت المفرج عنهم إلى مطار الخرطوم. وقام عسكريون أمريكيون بحمل سامي الحاج الذي اضرب عن الطعام منذ 16 شهراً من الطائرة على نقالة. وقال المدير التنفيذي لمنظمة العون المدني الدكتور حسن المجمر في تصريحات صحفية إن سامي الحاج وزملاءه من المفترض أن يتم الإفراج عنهم قبل نهاية مارس المنصرم، وزاد بقوله: »لا أحد يعرف أسباب تأخرهم..«. وأوضح أن منظمته قادت اتصالات مكثفة بهذا الشأن مع .
وسطاء دوليين ومكاتب محامين ومنظمات وجمعيات من بينها اللجنة العربية لحقوق الإنسان ومكتب التنسيق العالمي لإطلاق سراح المعتقلين والجمعية العربية لحماية الصحافيين بوصفها مفوضاً رسمياً من قبل الحكومة السودانية إلى أن تلقوا رسمياً قرار إطلاق سراحهم