بعد مصادرة جهاز الأمن عددها ليوم الثلاثاء

كتب : الوليد بكري

اعلنت صحيفة " اجراس الحرية" رفضها التام للرقابة المفروضة علي الصحف وشهدت مباني الصحيفة امس تدفق العشرات من الصحفيين والسياسيين ومنظمات المجتمع المدنى من اجل التضامن مع الصحيفة التى منعتها السلطات الأمنية من الصدور بجانب صحيفتى الايام ورأى الشعب فى اعقاب رفضهم الرضوخ لتوجيهات جهاز الامن والمخابرات الوطني بإحضار الصحف الي مكاتب الامن لمباشرة الرقابة بعد ان كان مندوبى الجهاز يوفدون الى الصحف لاكثر من شهر مضى .

وفى وقت اكدت فيه الحركة الشعبية تحريكها للقضية عبر مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء والبرلمان,تعهد عدد من المواطنين فى مناطق امبدة وجبرونا وجبل اولياء والحاج يوسف والقضارف بمقاطعة التعداد السكانى المقبل فى حالة عدم رفع الرقابة عن الصحف .

وتبنى نائب رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى القانونى على محمود حسنين بتقديم دعوى لدى المحكمة الدستورية وشدد على عدم وجود مادة فى قانون الامن الوطنى السارى تبيح الرقابة , ودعا الصحف لعدم الانصياع لها وذكر (الدستور الانتقالي فى المادة 39 الفقرة 2 تلزم الدولة واجهزتها التنفيذية بالمحافظة على الحريات لاسيما الصحفية ). فيما اكد القانونى كمال الجزولى ان المادة 151من الدستور الانتقالي تحصر مهام جهاز الامن في جمع المعلومات وتحليلها ورفعها لاجهزة الدولة . واشار الى حق الصحف فى اللجوء للقضاء للمطالبة بالتعويض عن الاضرار الناتجة من الايقاف .

ومن جهته اتهم نائب الامين مسؤول قطاع الشمال بالحركة الشعبية ياسر عرمان القيادة السياسية للمؤتمر الوطنى بإتخاذ قرار الرقابة القبلية على الصحف وقال (الراهن لايساعد علي قيام الانتخابات في مناخ سليم ومعافى ).مشدداً على انهم سيطرحون الامر فى كافة مستويات اجهزة الدولة .

وفي ذات السياق دعا رئيس تحرير صحيفة (الصحافة) النور احمد النور لرفع معدلات المقاومة ضد الرقابة حتى وان ادى ذلك لتوقف كافة الصحف عن الصدور

وفى سياق ذى صلة دعا الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي المحبوب عبد السلام لاتباع كافة اشكال المقاومة لنزع الحريات .

ومن جانبها اعتبرت اسرة تحرير صحيفة (اجراس الحرية ) الايقاف مخالفاً للدستور , واعلنت رفضها لما وصفته بإذلال الصحافة والصحفيين وتمسكت بعدم الذهاب بالصحيفة الى جهاز الامن حتى لو ادى ذلك لتوقفها نهائياً.

وفى الاثناء اكد رئيس تحرير صحيفة ( اجراس الحرية ) د. مرتضى الغالى التزامهم بالعمل لتحقيق الحريات الصحفية وقال ( سنكون اوفياء للحرية ولن نفرط فى مسؤولياتنا تجاه الوطن والمجتمع ). فيما اكد رئيس هيئة التحرير الحاج وراق مواصلة ما وصفه بالمعركة الى حين انتزاع كل الحقوق .

ومن ناحيته اعلن نائب رئيس تحرير (أجراس الحرية ) فائز الشيخ السليك التزام كافة الصحفيين بالمؤسسة للتضحية من اجل الحريات حتى وان ادى ذلك لعملهم كمتطوعين .

ودعت الكاتبة الصحفية امال عباس للتضامن من اجل المهنة واتخاذ موقف متميز من الصحفيين وقالت (اجراس الحرية ولدت باسنانها لا لتعض ولكن لتسمع الاصم ).

وذكر ممثل حزب المؤتمر السودانى خالد عمر لوضوح لرؤية والخروج من حالة المهادنة .

وامن رئيس مجلس ادارة الصحيفة صلاح احمد الحاج ونائبه دينق قوج علي الموقف الرافض للرقابة المفروضة على الصحف واكدا على اهمية مقاومتها . والسعي لانزال قيم الحرية على طريق الحق التزاماً بالدستور الانتقالى .