كامل إدريس،
وللمرة الثالثة ينال ثقة الدول الأعضاء وبالإجماع،
أحد سفراء الدول الغربية يتوقع له مستقبلاً سياسياً كبيراً
في الاجتماع الاستثنائي للجمعية العامة للدول الأعضاء بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، والذي أنعقد ليوم واحد، تمخض عن اعتماد البرنامج والميزانية التي تقدم بها المدير العام الأستاذ الدكتور كامل إدريس، للفترة 2008-2009.
في نهاية الاجتماع وصف رئيس الجمعية العامة للمنظمة العالمية للملكية الفكريةالوايبو، السفير مارتن أموابي، والذي يشغل منصب الممثل الدائم لنيجيريا لدى الأمم المتحدة في جنيف، وصف هذا الإنجاز قائلاً: " أن هذه الدورة للجمعية العامة للدول الأعضاء للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه، باعتبارها أقصر دورة تنعقد في تاريخ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتخصصة، لأجازة ميزانية تصل في اجماليها ل 700 مليون دولار.
وأضاف رئيس الجمعية العامة قائلاً: " أن الحوار الذي قاده إدريس بين الدول الأعضاء، كان بناءً ومثمراً وصريحاً. وأنه شخصياً قد تأثر كثيراً بهذه الروح، ومقدرات المدير العام الدكتور كامل إدريس، في مقدراته الدبلوماسية وبراعته في ادارة الحوار مع الوفود الممثلة للدول الأعضاء، وطرحه لبرامج طموحة، وواقعية، تتميز بإنتماء خاص لقضايا الدول النامية والأقل نمواً، مما دفعت بالدول الأعضاء للوقوف من خلفه
الجدير بالذكر أن نجاح اجتماع الدورة الاستثنائية واعتماد البرامج والميزانية من كافة الدول الأعضاء وبالإجماع ودون أي تعديل، يعد نصراً سياسياً وإدارياً وتجديداً للثقة في رؤية وخطط المدير العام كامل إدريس. كما أن في اعتماد البرامج والميزانية إشارة قوية للدول الأعضاء ودول الغرب بصفة خاصة، بأن سياسات وخطط وبرامج والرؤية المستقبلية التي طرحها الدكتور كامل إدريس ستبقى لعقود قادمات. كما أن الدول النامية والدول الأقل نمواً والمجموعة الأفريقية والأسيوية وأمريكا اللاتينية، لن تفرط في المكاسب التي حققتها أبان فترة رئاسته للمنظمة. لذا أصبح لا خيار أمام دول العالم أجمع، بما فيها الدول الغربية، إلا أن تستجيب لصوت العقل وتتفهم دوافع التطلع المشروع للدول النامية والدول الأقل نمواً في تمسكها ببرامج التنمية ونقل التقنية. وهي أساس السياسات التي تبناها الدكتور إدريس في فترة رئاسته
قال أحد سفراء الدول الغربية طلب عدم ذكر اسمه، معلقاً على هذا الإنجاز: " أن إدريس لم يجعل لدول الغرب من خيار أخر غير دعمه واحترامه، وذلك لما تحلى به من قيادة ذات رؤية مستقبلية، ليس من السهل تكرارها. واضاف قائلاً: " أن إدريس يعد مكسباً سياسياً وإدارياً لأفريقيا ولبلاده، وتوقع أن يلعب إدريس دوراً فاعلاً في حاضر ومستقبل السودان السياسي".