تشاد تخرق اتفاق داكار بقصف مناطق بغرب دارفور
اغارت طائرات حربية تشادية امس على مناطق بولاية غرب دارفور في انتهاك صريح لاتفاق داكار الذي وُقِّع مؤخراً بين الخرطوم وانجمينا بشأن وقف الاعتداءات والتصعيد العسكري بين الجانبين، في وقت اكد فيه مسؤول عسكري رفيع عدم وقوع خسائر في جانب العسكريين والمدنيين نتاج عمليات القصف، وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السفير علي الصادق ان الاعتداءات التشادية تأتي قبل ان يجف المداد الذي وُقِّع به اتفاق داكار، واضاف في حديثه ان الخارجية سبق أن اعربت عن خشيتها من ان الاتهامات التي يسوقها نظام دبي ضد الخرطوم بشأن دعمها للمعارضة هناك ما هي إلا غطاء لشن عمل عسكري ضد الاراضي السودانية، واوضح انه بالفعل قد تم ذلك امس عندما حلقت طائرة ميراج عسكرية في فضاء منطقة بيضة السودانية ثم قفلت عائدة اعقبها قصف جوي من طائرة هلكبتر على منطقة بركة ام تنجوب شمال شرقي بيضة 100كيلو متر جنوب مدينة الجنينة واعتبر الصادق الاعتداءات محاولة من تشاد لجر السودان لحرب لا تدرك عواقبها جيداً وانه في حال حدوث ذلك فان انجمينا ستتلقى خسائر فادحة وضربات موجعة الا انه اشار إلى أن القوات المسلحة في كامل اليقظة للتعامل مع الاستفزازات وانها ستحتفظ بحقها في الرد بالكيفية والزمان المناسبين.
من جهته اكد رئيس لجنة الامن والدفاع بولاية غرب دارفور العميد احمد لطيف ابوقرون عدم تلقيهم بلاغات تفيد بحدوث خسائر بشرية وسط القوات المسلحة خاصة بعد سقوط صاروخين على منطقة منقو شرق بيضة.
وتوقع ابوقرون حدوث اعتداءات جديدة على الاراضي السودانية تنفذها قوات العدل والمساواة بدعم من نظام ادريس دبي مؤكداً استعداد القوات المسلحة والاجهزة الامنية لصد أى هجوم جديد.
وفي سياق متصل ابلغ الناطق الرسمي للجيش السوداني دكتور عميد عثمان الاغبش ان طائرات هلوكبتر اعتدت على مواقع للقوات المسلحة داخل الاراضي السودانية، ووصف الاغبش الامر بانه عمل عدائي وخرق لاتفاق داكار، واكد جاهزية القوات لردع الاعتداءات التشادية وأي عدوان آخر.