وفد المقدمة... بروفة عودة الميرغني

حضور كثيف
أما ساحة مسجد السيد علي ببحري فقد امتلأت على سعتها بالحاضرين الذين توزعوا بين الشيب والشباب والرجال والنساء والأغنياء والفقراء بمختلف الالوان والاعراق، فمجيئ وفد المقدمة اذاب الفوارق والتباينات بين الحضور الذين تجمعوا داخل سور المسجد. وتلاحظ أن عنصر الرجال والأعمار فوق سن الـ(40)غلب على الحضور. كما لفت الانظار وجود القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد ميرغني عبد الرحمن ضمن الحضور.
وربما تسبب تأخر الطائرة عن موعدها المقرر له الخامسة مساءاً، في حدوث اضطراب للبرنامج والذي كان من المقرر له أن ينتهي قبل صلاة المغرب، لكنه بدأ بعد الصلاة. وشق رئيس وفد المقدمة طريقه من المسجد لموقع الاحتفال وسط جموع بشرية خفت للترحيب به وتحياته.
أول الغيث
مقدم البرنامج وصف مجيئ وفد المقدمة "بأنها أول قطرات الغيث لعودة العافية لجسد الشعب السوداني وإعادة حياته لطبيعتها وعودة مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي مولانا محمد عثمان الميرغني" واستدل بالسيرة النبوية حينما تزامن وصول سيدنا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه بفتح خيبر وقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) "لا أدري بأيهما أسر بقدوم جعفر أم بفتح خيبر" وقال:"مولانا الميرغني أدى دوره ورسالته لأجل هذا الشعب ومن أجله غادر الوطن".
اقتربت العودة
وأعلن رئيس وفد المقدمة في كلمته التي ألقاها بساحة مسجد السيد علي مساء أمس، قرب وصول الميرغني واعرب عن التقدير للاهتمام المتعاظم للشعب السوداني، معتبراً كثرة السؤال عنها وعن ميقاتها تأكيداً لنعمة المحبة والوئام ناقلاً عن الميرغني مبادلته لهم لذات المشاعر وتشوقه للحظة التي سيجتمع بهم، مشيداً في ذات الوقت بمجهودات وأداء لجنة العودة واللجان والتي اعتبرها تجسد التلاحم الاصيل بين القيادة والشعب وترمز للمكانة التي يتمتع بها الميرغني لدى جماهير الشعب السوداني كما تعكس الدرجة العالية من التقدير والوفاء للأدوار الوطنية التي اضطلع بها نحو الوطن والمواطنين وقال:"أؤكد أن الوالد مستعد للعودة للوطن اليوم قبل الغد" معتبراً وصول وفد المقدمة "الخطوة الأولى على طريق العودة الميمونة لارض الوطن ومشاركته في تعزيز مسيرة السلام والتنمية وقيادة عملية التحول الديمقراطي والحفاظ على وحدة البلاد وتضميد جرح الوطن النازف بدارفور".
مؤشرات سياسية
وتطرق خطاب رئيس وفد المقدمة لعدد من المؤشرات السياسية، حينما اوضح أن الميرغني ومنذ خروجه من السودان ظل يناضل لاجل تحقيق الحل السياسي الشامل لازمات البلاد. وأكد أن الميرغني سيواصل جهوده لتحقيق الإجماع الوطني عبر مبادرته للوفاق الوطني الشامل التي تدعو للوصول لحد أدنى من الثوابت الوطنية بين كافة السودانيين لدرء المخاطر والتدخلات الخارجية في الشأن السوداني معتبراً أن ذلك نابع من الحرص على النظر في عموم الأزمة وشمول المشكل "الذي لا تنفع معه الحلول الجزئية ولا الاتفاقيات الثنائية" وناشد حكومة الوحدة الوطنية بالعمل لتهيئة الظروف المناسبة والقيام بالاستحقاقات الواجبه نحو الوطن والمواطن.
خروج من النص
وتلاحظ أن رئيس وفد المقدمة خرج عن النص المكتوب حينما أبدل عبارة (السودان) بأخرى وهي (الوطن). وتلاحظ في ذات الوقت أن طريقة إلقائه للخطاب بدأت في التصاعد والتطور من فقرة لأخرى والتي بلغت ذروتها في الفقرة الاخيرة من الخطاب.
هتافات الحضور
ردد الحضور عدد من الهتافات كان ابرزها "عائد عائد يا عثمان" وهتاف اخر يقول "امل الأمة يا عثمان، عشان تنقذنا يا عثمان، عهودك صنتها يا عثمان ، أبداً ما خنتها يا عثمان" فيما تلاحظ أن شعار "عاش أبوهاشم" تم ترديده لكنه لفترات بسيطة ومحدودة مقارنةً ببقية الشعارات.

ما تحتار ود الشريف إختار