نتائج الانتخابات ستحدد وزن كل حزب

عن أخبار اليوم
شندي : عبد الرازق الحارث
وسط استقبال رسمي وجماهيري كبير تقدمه البروفيسور احمد المجذوب والي ولاية نهر النيل والاستاذ جعفر بانقا معتمد محلية شندي، زار محلية شندي امس الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية والاستاذ عبد الله الحردلو امين دائرة الشمال بالمؤتمر الوطني والمهندس مكاوي محمد عوض المدير العام للهيئة القومية للكهرباء. ولدى وصول الوفد محطة كهرباء شندي تلقى الوفد البيعة من قطاعات كبيرة من مواطني شندي ومواطني قري بئر ابو دومات وود النصيح والتليباب، ودشن الوفد خدمة من المشاريع التنموية والاقتصادية والزراعية بهدف توطين الزراعة وايقاف الهجرة من الريف للمدن.


وقال الدكتور نافع علي نافع لدى مخاطبته لعدة لقاءات جماهيرية في مناطق مختلفة بمحلية شندي ان السودان بعد ان علا نجمه في السماء لن يغيب ابداً، ورايات الشريعة بعد ان رفعت لن تنتكس ابداً، وان كل الذين عادوا توجهاتنا في الداخل او الخارج اصبحوا على مقربة من التسليم بصحة المبادئ والقيم التي نحملها،
بدءاً من تواجد كل البلدان الاسيوية في السودان مثل روسيا والهند وكوريا واندونيسيا.
واوضح الدكتور نافع ان هناك تفاهماً كبيراً الان بين الخرطوم وطوكيو بعد زيارته الاخيرة لليابان قائلاً انهم تفهموا ما يدور في البلد ومن المرتقب ان تشهد المرحلة المقبلة تعاوناً كبيراً بين البلدين الشقيقين بعد ازالة الاشتراطات اليابانية في السابق بضرورة اصلاح العلاقات مع امريكيا اولاً.
وذكر الدكتور نافع لمواطني المنطقة بان الامريكيين قادمون في ظل الانفتاح الاقتصادي الكبير الذي يعيشه السودان، مؤكداً ان حزبه انتصر في كل المعارك السابقة بحس العقيدة الصحيحة والتوكل والاخذ بالاسباب، انتصرنا في مواطن كثيرة ولم يكن نصراً بكثير عدد، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن ربها.
واكد مساعد رئيس الجمهورية ان السودان هو داؤود هذا العصر الهازم لجالوت العصر المتكبر والذي سيورث الملك والحكمة، مشيراً الى ان جوهر النصر في المبادئ التي يرتكز عليها المؤتمر الوطني نصرة للدين وعزة للوطن، وقال لا يستطيع بوش او براون او غيرهما هزيمتنا طالما اننا نتمسك بالايمان واسباب النصر.
واكد د. نافع ان الولاء للمؤتمر الوطني هو بيعة لله مباشرة، داعياً الى نبذ العصبية الفكرية التي فيها الولاء للافراد وتمزيق ثوب الولاءات للاشخاص، قائلاً ان فتنة الدين تبدأ من (ما ألفينا عليه اباءنا) وقال الدكتور نافع ان الذي افسد السياسة في الماضي انها ظلت معزولة عن المبادئ، داعياً الى ربطها بالدين والشريعة والمواءمة ما بين اللسان الذاكر والقلب المقبل على ربه.
واستعرض الانجازات الكبيرة التي حققتها الانقاذ والمؤتمر الوطني طوال 18 عاماً ببناء الطرق والجسور واستخراج البترول ومد شبكات المياه والكهرباء، مشيراً الى ان سبب نجاح هذه المشروعات هو التمسك بالشريعة والمبادئ الشئ الذي ادى لفشل كل الحيل والمؤامرات التي استهدفت منع التوجه الاسلامي وتعطيل الشريعة، وقال ان هذه المؤامرات مثل كيد الشيطان، وان كيد الشيطان كان ضعيفاً. واوضح نائب رئيس المؤتمر الوطني ان المؤتمر الوطني اصبح قبلة المواطنين لانه يحمل مشروع الانقاذ ورايات التحرر والعزة والشريعة وهو ما ابطل كيد السحرة.
والمح الدكتور نافع الى ان هنالك تحالفاً ضد المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة، مؤكداً انهم سيهزموه عبر صناديق الاقتراع.
واضاف سنفتح صفحة جديدة بصناديق الاقتراع وسنمضي جهاداً في سبيل عزة الدين والتمسك بالشريعة ونصرة الاسلام ونقطف ثمرات العمل بالاسلام في الدنيا وهي مرتبطة بالاخرة.
ولدى افتتاحه مشروع (بيارة التراجمة) دعا الدكتور نافع علي نافع مواطني المنطقة الى خلافة الارض وتعميرها، قائلاً ان نجاح أي مشروع يعتمد على جهد الزارع، وان توجهاتهم تقوم على احداث اكبر نهضة زراعية وتوطين القمح والانتهاء من مرحلة اعتماد المزارع على الحكومة.
واكد ان الحكومة ستتعامل بشفافية مطلقة مع المواطنين ولن تكون هنالك وعودة دون تنفيذ او عهد دون قدرة على التنفيذ، واثنى مساعد رئيس الجمهورية على النجاحات الكبيرة التي حققها مشروع البجراوية
الزراعي الذي حاز على المرتبة الاولى، مشيداً بمجهودات والي نهر النيل البروفيسور احمد مجذوب إبان تقلده لمنصب وزير الدولة بالمالية ومواصلته لمجهوداته بعد انتقاله والياً للولاية، حيث تكاملت مجهوداته مع جهد مجلس ادارة المشروع، مشيداً بما قام به الزارعون من الوفاء بالعقود وابراء الذمم بتسديد ما عليهم من التزامات للبنوك والزكاة، داعياً الى نقل هذه التجربة الناجحة الى مواقع اخرى واعداد الدراسات والمسوحات للتوسع في الزراعة والبعد عن الخلافات التي تعطل مثل هذه المشاريع.
وامتدح الدكتور نافع صبر مواطني الولاية وعدم رفعهم لشعارات التهميش او غيرها، مشيراً الى ان الولاية وصلتها الكهرباء والمشاريع الزراعية متأخرة، قائلاً الخيول الاصيلة تأتي في الوراء.
وقال ان نتائج الانتخابات القادمة ستحدد وزن كل حزب حيث سيلزم الخواجات والذين معهم اماكنهم.
من جانبه اوضح البروفيسور احمد مجذوب والي ولاية نهر النيل ان ولايته تشهد نقلات كبرى بعد وصول الخط الكهربائي الناقل، من نهضة زراعية وتوفير خدمات، وقال ان هذه الانجازات كان وراءها رجال بدءاً من المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مروراً بالدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية حيث كان القرار يحتاج لجرأة وتحدي، واجتزنا التحدي بإنفاذ القرار وترتيب الدعم المالي حتى انطلقت المشاريع من مشروع الشهيد الى ابو حمد، وقال ان المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الانجاز والاعمار بعد وضع حجر الاساس للمشاريع الزراعية واعلان الحصاد.
وقال المجذوب انه قبل بالتكليف والياً لنهر النيل وهو يراهن على انسان هذه الولاية صاحب العطاء والانجاز ولانه يعرف انهم رجال بقدر التحدي، مشيراً الى ان حزب المؤتمر الوطني جاء ليخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا الى سعة الاخرة،
وانهم اهل رسالة ويحملون قيما ومبادئا، وقال والي نهر النيل ان المؤتمر الوطني يقود الان اكبر حكومة من حيث المشاركة السياسية وفي صحائفه حقق اكبر الانجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بدءاً من توقيع اتفاق السلام الذي انهى الحرب وحقق اكبر تنمية في السودان، وقال بيننا وبينهم الارقام، واردف والي نهر النيل قائلاً ان المؤتمر الوطني يستعد لمرحلة جديدة وعلى جماهير الولاية ان يتواجدوا في ايام التعداد السكاني الذي ستبنى عليه المرحلة المقبلة وخطط التنمية.
وقال معتمد محلية شندي جعفر بانقا ان الانقاذ واجهت صعوبات واعداء كثر طوال 18 عاماً ولكنها بثبات المؤمنين استطاعت ان تقهرهم وتحقق اكبر نهضة تنموية، حيث اشارت الارقام الى ان حجم التنمية والتي حدثت في عهد الانقاذ لم تحدث طوال 91 عاماً من الحقب الماضية.
وقال معتمد شندي اننا لن نساوم ولن نراهن ولن نخون الشهداء والمبادئ والقيم.
ودعا بانقا مواطني المحلية لانجاح حملة التعداد السكاني والقيام بالحصر السكاني الذي تقوم عليه الدوائر الجغرافية.
من جانبه اثنى المهندس مكاوي محمد عوض المدير العام للهيئة القومية للكهرباء على الدور الشعبي لانسان المنطقة في تكامله مع مجهودات الهيئة حتى اكتملت كل البنى الاساسية في شبكات الكهرباء، واردف قائلاً كان لكم دور في رفع همم العاملين الذين اتوا لتركيب الابراج وان الحفاوة التي استقبلهم بها اهل المنطقة غيرهم كانت زاد العاملين حتى اكتمل العمل في اقل من عام، مشيراً الى ان المنطقة في السابق لم يكن بها محول كهربائي ولكن الان اصبحت منطقة انتاجية سعتها 100 ميقواط باكثر من 25 ضعف الفترة السابقة واوشكت خطوط المتوسط ان تكتمل.
من ناحية اخرى تعرض موكب السيارات الذي يرافق الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني في زيارته الى شندي الى حادث مروري طفيف أدى الى اصطدام بعض العربات مع بعضها البعض دون أن يصاب أحد بأذى وذلك في طريق ترابي بين التراجمة والبجراوية، حيث جاءت عربة (بوكس) من الأمام مما ادى لاصطدام بعض العربات في الموكب.