الفصائل الاتحادية تبحث اليوم

عن صحيفة السوداني
الخرطوم: الفاتح عبد الله- المحرر السياسي
يلتئم في الحادية عشرة من صباح اليوم بمنزل القيادي الاتحادي سيد العبيد بمنطقة أم دوم بشرق النيل، اجتماع القيادات الاتحادية المساندة لعملية الوحدة. ويبحث الاجتماع "الجوانب المتصلة بإنفاذ الوحدة وإنزال الرايات والمسميات المختلفة توطئة لعقد المؤتمر العام للحزب"، ويعقب الاجتماع مؤتمر صحفي في الخامسة من مساء اليوم لإعلان ما تمخض عنه الاجتماع.
ورهن عضو اللجنة المفوضة بالمكتب السياسي للاتحادي (المرجعيات) احمد علي أبوبكر "تحديد موقفهم من الاجتماع بما سيتمخض ويخلص إليه". وجدد في حديثه لـ(السوداني) تمسكهم بالوحدة "القائمة على المؤسسية الحزبية" وقال: "نحن لسنا ضد لمِّ شمل الحزب، لكننا نشترط تحقيقها بالمؤسسية والأطر التنظيمية".
الحسين يرحب
من جانبه أعلن الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي سيد أحمد الحسين تأييده لمساعي الوحدة الاتحادية و"الدفع بها إلى الأمام" وقال لـ(السوداني) من مقر إقامته بالقاهرة: "لا خيار لحزبنا سوى طريق الوحدة"، معلناً عن عودته خلال (45) يوماً و"مشاركته في عملية الوحدة وإعادة بناء الحزب بالداخل"، وشدد الحسين على ضرورة "توحد الحزب لخوض الانتخابات لمواجهة المؤتمر الوطني الذي يمتلك المال والسلطة"، وزاد في تشديده: "نحن نمتلك تاريخاً مشرفاً، ومع احترامنا لرصفائنا من القوى السياسية فإنه لا يضاهينا في مواقفنا التاريخية اي من الأحزاب السودانية".
واعتبر الحسين وحدة البلاد والحزب "صنوان لتجاوز التحديات المقبلة التي يواجهها الوطن"، على رأسها قضية الوحدة الوطنية ودارفور و"التي تستوجب توحد الاتحادي حتى يتمكن من المساهمة الفاعلة في حل قضايا البلاد"، وذكر:"حزبنا ذاخر بالتنوع الثقافي والإثني بما يمكنه من التواصل في كافة ارجاء البلاد والمساهمة في حل القضايا الوطنية"، موضحاً أن رئيس الحزب السيد محمد عثمان الميرغني هو "جزء من الحزب ومن القيادات ذات التاريخ فيه".
ترحيب داخلي وخارجي
وقال نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي علي محمود حسنين إن اجتماع اليوم سـ"تشارك فيه كل القيادات الموجودة بالخرطوم، اضافة لقيادات الاقاليم بالعاصمة".واشار في حديث لـ(السوداني) إلى أن الاجتماع سيناقش الدعوة لمؤتمر عام للحزب لإقرار الوحدة، مضيفاً أن "كل قيادات الحزب بالأقاليم باركت ورحبت بهذه الخطوة" وقال:"الحزب في الأقاليم اصلاً موحد، لكن هذه الخلافات محصورة فقط بالخرطوم بين القيادات". ونقل حسنين في تصريحه ترحيب قيادات وعضوية الحزب بالخارج في عدد من دول العالم، على رأسها كندا وبريطانيا والخليج، موضحاً أنه "قام بإخطار رئيس الحزب السيد محمد عثمان الميرغني بالخطوات المتصلة بعملية الوحدة".
ونفى وجود أي اتصالات أو اتفاق بين حزبه والمؤتمر الوطني، لكنه استدرك:"علاقاتنا هي مع الحكومة ككل بالتأكد من تهيئة الاجواء والمناخ لأجل انتخابات حرة ونزيهة وفي ميقاتها والتخلي عن النهج الرافض للحريات ومعالجة قضية دارفور، ونحن نطالب بالايفاء بهذه الاستحقاقات كاملة".
وقال حسنين إن المؤتمر العام من شأنه أن يناقش القضايا المتصلة بالخط السياسي خاصة جانب المشاركة أو عدمها وسيكون قرارها بعد صدوره ملزماً للجميع" واعتبر قيام المؤتمر العام للحزب بمشاركة كل الاتحاديين، سـ"يحل عدداً من القضايا العالقة والرئيسية، منها قضايا المؤسسية وانتخاب القيادة وتحديد الخط السياسي والمعركة الانتخابية القادمة".
واوضح نائب رئيس الحزب أنه تم توجيه الدعوة لمجموعة الاتحادي (المسجل) ، "حينما تحدثوا عن عدم تلقيهم دعوة للمشاركة في الاجتماع شارحاً الأمر:" لا يمكن أن تقوم الوحدة بمعزل عن أي شخص أو جهة لأنها في تلك الحالة تصبح عبارة عن تكتل"، معتبراً أن الوحدة "لا بد أن يكون لديها أعداء من خارج الحزب يقومون بتسخير بعض الموجودين في الداخل .. لكن في خاتمة المطاف فإن تيار الوحدة سيبلغ منتهاه لأنه يعبر ويمثل تطلعات وآمال وأشواق جماهير الحزب".
غياب الاتحادي المسجل
لكن القيادي بالحزب الاتحادي المسجل السماني الوسيلة نفى لـ(السوداني) تلقيهم أي دعوة للمشاركة في اجتماع اليوم، واضاف انهم "يطرحون شعار الوحدة الاتحادية منذ المؤتمر العام لحزبهم، رغم حديث البعض عن عدم مد أيديهم للمشاركين في الحكومة". وقال إن وحدة الحزب في رؤيتهم تقوم على (حرية الفرد، ديمقراطية التنظيم، حكم المؤسسة)، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية "تتطلب تضافر كل الجهود" لبناء الحزب من القواعد وحتى القمة، "فلا أحد سيظل بالحزب في موقعه ممجداً ومبجلاً أبد الدهر ". واوضح أن لجنة الوحدة التي قام بتكوينها حزبهم، "انقطع حوارها مع المرجعيات منذ شهر مايو الماضي، بعد عدم رد ممثلي المرجعيات على عدد من القضايا التي تمت إثارتها".
الوحدة الشاملة
ومن جانبه اعتبر القيادي بالحزب د.علي السيد أن مبدأ الوحدة "غير مرفوض"، لكنه أشار في معرض تعليقه لـ(السوداني) إلى انه "يجب أن تُبنى وفق أسس وقواعد وليست بالعواطف والأشواق". وقال:"الوحدة الجزئية لا تفيد ويجب أن تكون هناك وحدة شاملة باعتبار أن الجزئية تعيق عملية الوحدة الشاملة وربما تحدث أزمة وتعمق الانشقاقات"، معرباً عن أمله في أن يؤدي اجتماع اليوم لـ"تحقيق نتائجه وأن يكون أوسع وأشمل".