تجارة الارصفة بالخرطوم

بدأت فى الآونة الاخيرة ظاهرة التجارة على ارصفة الطريق ونجدها اثرت كثيراً فى حركة المرور وتكديسها واعاقتها من السير بنظام . وكذلك اثرت على حركة التجارة بالمحلات من ناحية البيع وفى انخفاض الاسعار لدي تجار الارصفة واصبحت هنالك منافسة بينهم فى البيع والشراء وجذب المواطنين اليهم والاقبال عليهم بصورة كبيرة وذلك لانها اصبحت فى متناول الايدي للجميع وهذه الظاهرة ومن ايجابياتها خفضت الاعباء على المواطن البسيط وهذا ما تداولته فى هذا الاستطلاع الذى اجرته تهاني الصادق. الجودة غير مضمونة: تقول ايمان خضر - مواطنة - البضائع على ارصفة الطرق لا اتعامل معها على الاطلاق بالرغم من انها رخيصة الا انه لا يوجد ضمان على جودتها ، وكما يقال «الغالي بي غلاتو يضوقك حلاتو» وانا حتي كذلك لا اضمن مدي صلاحيتها وحتي طريقة حفظها ليست مائة بالمائة لانها توضع تحت اشعة الشمس لذلك افضل ان اشتري من اصحاب المحلات مقارنة بان بيعهم غالٍ ولكن قبل كل شئ هو جيد. وتضيف عواطف احمد / مواطنة انا اتعامل مع البضائع المفروشة على الارصفة ليس لانها رخيصة فحسب ولكن لانني اضمن جودتها، وهي رخيصة ولان غالبية التجار هم يشترون مخزن البضاعة باكمله ويوزعونها على تجار القطاعي ويبيعونها بثمن رخيص وهم بدورهم يبيعونها للمواطن بثمن رخيص ولا يربحون فيها كثيراً. ويقول احمد الهادي مواطن / نعم اتعامل مع البضائع التي تباع فى الارصفة لانها رخيصة مقارنة مع اسعار التجار اصحاب المحلات ولانها تمكن المواطن البسيط حتي من شراء اغراضه البسيطة بالرغم من انني لا اكون مقتنعة تماماً من صلاحيتها، وايضاً تباع رخيصة لان السوق فى بعض الاحيان ولا توجد فيه سيولة والتجار هدفهم تصريف بضائعهم لذلك تباع رخيصة. ويقول امين جعفر / مواطن / البضائع رخيصة لعدة اسباب منها ان بعضها مخزنة فى الجمارك وتباع للتجار بنصف القيمة وجزء منها مهرب ، ولان اصحاب الدكاكين عليهم ايجار وضرائب وكثيراً ما اتعامل معها لسعرها الرخيص ومن ناحية جيدة جداً هو الشئ المتأكد منه تماماً. احمد السنوسي/ تاجر كريمات على الرصيف. وهو يصيح بصوت مرتفع «خلي بالك حصل وشوف بوتيك جرد بسعر 3 جنيهات» الذي قال البضاعة ليست رخيصة ولكن هذا واقع البلد الذي جعل البضاعة بسعر رخيص وقبل كل شئ نحن نراعي مصلحة المواطن اولاً ولمصلحة انفسنا ثانياً. وهذه الكريمات التى اتاجر فيها هي اصلية مائة بالمائة ولا اعرف باقي التجار فى السوق اذا كانت كريماتهم وبضاعتهم اصلية ام غير اصلية ونشتري هذه البضاعة من سوق امدرمان من محلات الجملة ونطرحها فى السوق بسعر رخيص ولا نربح فيها كثيراً وهدفنا هو استخراج مصاريف اليوم والدراسة ونسبة لان عربات البلدية تطاردنا فى كل مكان فنضطر لتصريف البضاعة بارخص ثمن. ويقول مصطفي موسي تاجر كفرات موبايلات على الرصيف «فرصة على جنيه واحد». والبضاعة رخيصة لان تجار الجملة ويبيعونها رخيصة فنحن ايضاً نبيعها رخيصة للمواطن وتعم الفائدة له ولنا ، وبضاعتنا نشتريها من موردين كبار بالجملة بام درمان وهي بضاعة اصلية. احمد يوسف/ تاجر شنط على الرصيف / بضاعتنا رخيصة واصلية ونشتريها من المخازن لانهم يأتون ببضائع جديدة ويريدون تصريف بضائعهم القديمة لذلك يبيعونها بثمن رخيص لتاجر القطاعي الذي يبيع هو بدوره بالرخيص للمواطن ويضيف انها لا تقل جودة عن بضاعة اصحاب المحلات والبوتيكات . وفي كثير من الاحيان نربح ربحاً بسيطً لكي نصرف بضاعتنا ، وكذلك البضاعة عليها جمارك من المورد الاصلي، وهي غير مهربة وتأتى عن طريق الحاويات. ويضيف حسن جمعة تاجر احذية وصاحب محل ثابت / تأثير تجار الرصيف علينا هو تقليل نسبة شراء المواطنين من عندنا بالرغم من ان بضاعتنا اصلية ونربح فيها الضعف لانه علينا جمارك وضرائب وكهرباء ورسوم نفايات . وتاجر الرصيف يكون عاوز يربح بسيط وهذا هو الفرق بيننا وبين تاجر البيع على الرصيف. ويختم على جادين تاجر ملابس صاحب محل ثابت تفشت هذه الظاهرة بسبب اهمال من البلدية لانهم لا يطالبون تاجر الرصيف بايجار او ضرائب ولا غيره عكسنا تماماً نحن اصحاب المحلات . واؤكد ان البضاعة غير مهربة ونجد تلك الظاهرة خفضت من نسبة البيع لدينا وصار المواطن يقارن ما بين الرخيص والغالي فيذهب ويفضل البيع الرخيص وبضائع تجار الرصيف لانها غير اصلية لذلك يبيعونها بالرخيص لانهم ليس عليهم التزامات فقلت نسبة ارباحنا فى اليوم تصل مابين اربعين جنيهاً والخمسين فى كل يوم وقد تمر علينا ايام دون بيع مع تفشي هذه الظاهرة.