ودالشريف
مميز
 عدد الرسائل : 2317
تاريخ التسجيل : 10/10/2007
 |  موضوع: السودان في الصحافة الكويتية  الخميس 8 نوفمبر - 23:00 | |
| عالم اليوم : 8 / 11 / 2007 مجنوب السودان يطالب بعضوية فى مجلس الأمن!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الخرطوم- العرب أونلاين- وكالات: اعتبرت المصادر السودانية أن إعلان مكتب الحركة الشعبية فى الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء "6/11" عن اعتزام رئيس الحركة سيلفاكير ميارديت الذى يؤدى زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأيام تقديم طلب للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بمنح جنوب السودان عضوية مراقب فى الأمم المتحدة، وهو مطلب خطير إذ لو تم فإنه سيكون علامة فارقة فى التاريخ السياسى للسودان
فى حين أكدت مصادر سياسية وإعلامية سودانية رفيعة المستوى فى الخرطوم أن جهودا كبيرة تبذل الآن للتحضير لاحتفال كبير الأسبوع المقبل لتوقيع اتفاق بين شريكى الحكم فى السودان حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية، إيذانا بانقشاع السحب التى غطت سماء العلاقات بين الطرفين على مدى الأسابيع الأربعة الأخيرة، وعودة وزراء الحركة الشعبية إلى مزاولة مهامهم ضمن الحكومة الاتحادية فى الخرطوم.
وأشارت ذات المصادر إلى أن موعد هذا الاحتفال سيكون بعد عودة الرئيس البشير من جنوب إفريقيا وعودة نائبه الأول سيلفاكير من الولايات المتحدة الأمريكية، ليوقعا على الاتفاق الذى تم التوصل إليه بينهما .
وأكدت هذه المصادر الإعلامية والسياسية السودانية الموثوقة التى تحدثت لـ"قدس برس" وطلبت الاحتفاظ باسمها أن شريكى الحكم قد توصلا إلى توافق حول أهم القضايا الخلافية بينهما، ما عدا قضية أبيى التى لا يزال الخلاف بين الطرفين بشأنها عميقا، حيث رفض حزب المؤتمر الوطنى تقريرا تقدمت به لجنة خبراء دولية على خلفية أنه يأتى خارج الصلاحيات الممنوحة لهذه اللجنة، وهو رفض يأتى فى وقت تعيش فيه منطقة أبيى فراغا إداريا وسياسيا اتفق الجانبان على ملئه بتشكيل إدارة انتقالية توكل رئاستها للحركة الشعبية وتأجيل حسم مسألة حدود أبيي- التى توصف بأنها كشمير السودان- إلى ما بعد البدء فى ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب فى شباط "فبراير" العام المقبل، على حد تعبيره.
وأرجعت هذه المصادر عدم القدرة على حسم ملف أبيى إلى الطبيعة المعقدة لأبيى نفسها، فهى منطقة غنية بالنفط تعيش فيها قبائل عربية موالية لحزب المؤتمر الوطنى وأخرى من الدينكا موالية للحركة الشعبية، ولها قيادات عسكرية وسياسية مؤثرة فيها، ولذلك يصعب على أى من شريكى الحكم أن يقدم تنازلا ما بخصوصها.
واعتبرت هذه المصادر أن هذه الخطوات السياسية التى تمت فى العلاقة بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية تصب كلها فى مصلحة خيار الانفصال الذى أشارت اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين فى 2005 على أن الاستفتاء بشأنه سيكون بعد ست سنوات أى فى العام 2011، وأن الحركة الشعبية بإمكانها من يناير المقبل، حيث من المقرر أن ينسحب الجيش السودانى من الجنوب ليصبح الجنوب بالكامل تحت سيطرة الحركة الشعبية، أن تعلن الاستقلال ببيان واحد من برلمانها فى جوبا، تماما مثلما فعل البرلمان السودانى حين أعلن الاستقلال عام 1956 قبل موعد الاستفتاء، كما قال.
لكن هذه المصادر أشارت إلى أن قرار الانفصال الذى تبدو الساحة السياسية فى السودان مهيأة له من الناحية السياسية على الأقل، من حيث أن المؤتمر الوطنى قد أقر بحق تقرير المصير ومن حيث أن قوى المعارضة قد أقرت بمبدأ تقرير المصير أيضا فى أسمرا كما أن الشعب السودانى عامة مل الحروب ولا يريد العودة إليها مجددا، هذا القرار لا يملك الجنوب فى حد ذاته الأرضية الملائمة لإعلانه، ذلك أن البنية التحتية لا زال غير مهيأة لمثل هذا القرار، لكن فى عالم السياسة المتغير كل شيء ممكن، على حد تعبير هذه المصادر. | |
|
