الترابي : علينا تلافي ما حدث في الانتخابات الكينية والباكستانية
توقع الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د.حسن عبد الله الترابي امس ان يأتي قانون الانتخابات "معقولا"، مشيرا الى احتمال التوصل لاتفاق بين المؤتمر الوطني وبقية القوى السياسية.
وتوجه الترابي، لدى مخاطبته الملتقى الشبابي الأول لأمانة الشباب بالمؤتمر الشعبي امس بالنقد على "إصرار الوطني على التمسك بآرائه في قانون الانتخابات"، باعتبار ان هناك الكثير من المتغيرات "حتى موعد الانتخابات القادمة و لتلافي ما حدث في انتخابات دولتي كينيا وباكستان"
ووصف الترابي علاقة حزبه مع بقية القوى السياسية المعارضة بـ"الجيدة" وقال إن الحركة الشعبية "ستقف مع الأحزاب لأن علاقتها ساءت مع شريكها" واعتبر ان اتفاقية السلام أعطت الجنوب "حقه زائدا" مقارنة بعدد سكانه، وأضاف ان علاقة حزبه بالحركة الشعبية "بدأت جيدة خلال فترة حياة قائدها السابق جون قرنق إلا ان من خلفه كانت اهتماماته الجنوبية أكبر من اهتماماته القومية لذلك لم تستمر العلاقة" وزاد "وهم بعد كل خلاف مع الوطني يأتون إلينا إلا ان شريكهم قال لهم ان الشعبي هو من يخرب ابيي وهو من يشعل دارفور "، وأدان استمرار سجن متهمي المحاولة التخريبية مطالباً إطلاق سراحهم، مؤكداً على ان حزبه "حريص على الاهتمام بهم وبأسرهم" ، وقال إن الضغوط الأمنية "حدت ببعض عناصر الحركة الإسلامية للذهاب والانضمام لحركة العدل والمساواة" وان الحركة الإسلامية "لا يمكنها إجبارهم على عدم الذهاب لمقاتلة النظام" ، معددا أسماء عدد من قيادات العدل والمساواة (محمد ادم بخيت ،جاموس ،خليل ابراهيم ) وقال ان "الايام ستلاقي بينهم وبين الشعبي مرة اخرى" . واعتبر الترابي اتجاه حركة عبد الواحد محمد نور لاسرائيل وافتتاح مكتب لها هناك بـ"غير المستغرب لميول نور اليسارية ومطالبته الدائمة بعدم تطبيق الشريعة الاسلامية وإبعاد الدين" .
وأعاد الدكتور الترابي اتهاماته السابقة للحاكمين بالفساد، وقال ان "الضعف الحالي في الشباب جاء نتيجة لان البعض اتجه لشراء الذمم وازدياد النفاق"، داعيا شباب حزبه بضرورة العمل على "اصلاح انفسهم واصلاح مجتمعهم" و تجميع افكارهم وتوصياتهم لرفعها الى قيادة الحزب .