وزير الخارجية: الوصول لرؤى مشتركة يتطلب تنازلات
لجان فنية لبحث التطبيع بين الخرطوم وواشنطن
كشف دينق الور وزير الخارجية عن عزم الخرطوم وواشنطن تشكيل لجان فنية تعقب زيارة المبعوث الشخصي لبوش مباشرة بهدف بحث مطلوبات وقضايا البلدين الخلافية وصولاً لرؤية مشتركة حولها. مشيراً الى ان الوصول لرؤى مشتركة بين البلدين يتطلب تقديم تنازلات من الطرفين. ونبه الور في تصريحات صحافية اعقبت تنويره للسفراء والدبلوماسيين الاجانب كافة المعتمدين لدى حكومة السودان، الى ان الاطار الذي تم الاعلان عنه بستة اشهر كحد اقصى لتطبيع العلاقات مع الادارة الامريكية وضعته حكومة السودان وحدها مستندة في ذلك على قصر الفترة الزمنية التي تبقت لادارة بوش البالغة احد عشر شهراً. واشار الى وضوح الشروط والقضايا الامريكية والمتمثلة في حل قضية دارفور وانفاذ ما تبقى من اتفاق السلام الشامل. مضيفاً بأن الحكومة وضعت اطاراً زمنياً لحل تلك القضايا، وقال ان حكومة السودان والادارة الامريكية قررتا العمل سوياً من اجل حل تلك القضايا العالقة.وأشار الى ان اللجان الفنية ستكون موجودة بالولايات المتحدة لمناقشة كل القضايا وصولاً لرؤى مشتركة بين الطرفين، وزاد «نعتقد انه خلال الفترة المحددة يمكن ان نصل لبعض الحلول العاجلة» وقال ان السودان يسعى خلال الأشهر الستة القادمة لكسب الوقت خاصة وان الولايات المتحدة ستكون مشغولة في الفترة المتبقية من عمر الادارة في اجراء الانتخابات. لكنه اكد على ان الوصول الى رؤى مشتركة يتطلب تقديم تنازلات من الطرفين، واضاف: «اذا انجزنا المطلوب ليس هناك ما يمنع التطبيع»، واعتبر زيارة المبعوث بداية لحوار حقيقي للولايات المتحدة مع السودان. وقال ان المبعوث مازال ممسكاً بتفصيلات المقترحات الامريكية لحين رفعها لرئيس الجمهورية عمر البشير.