ودالشريف مميز
عدد الرسائل : 2317 تاريخ التسجيل : 10/10/2007
| موضوع: ارتفاع اسعار الخبز..لا يزال مستمراً الأربعاء 20 فبراير - 23:01 | |
| طوفان الزيادات لا يزال مستمراً .. ارتفاع اسعار الخبز..صاحب مخبز يتوقع اندلاع (ثورة للجياع) وآخر يلقي بالكرة في ملعب الحكومة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عمار محجوب: شادية ابراهيم</SPAN>مواطن: لجأنا لاستخدام (الفتريتة) و(القرقوش) بدلاً عن الخبز!!تاجر بسوق الذهب: المواطنون اتجهوا لبيع مدخراتهم لمواجهة اعباء المعيشةمازالت الزيادات التصاعدية في أسعار السلع بدون استثناء مستمرة.. وجاءت الزيادة الأخيرة متزامنة مع زيادة القيمة المضافة بعيداً عن الأسس والضوابط التي كانت تحكم السلع، خاصة سلعة الدقيق التي كأنما غشاها عفريت من الجن فقفزت أسعاره بصورة متسارعة وجنونية ثلاث مرات في وقت وجيز ولن تكون الزيادة الأخيرة هي نهاية المطاف إذ يتوقع عدد من أصحاب المخابز والتجار حدوث زيادات أخرى للدقيق في المدى القريب قد تقفز بسعر الجوال إلى 150 جنيهاً عوضاً عن 110 جنيه السعر الحالي. في وقت أكدت مصادر مقربة من غرفة الدقيق عن وجود احتياطي من القمح يكفي لمدة شهر لكنه لم يستبعد إمكانية حدوث زيادة في أسعار الدقيق مبرراً ذلك بالتقلبات العالمية.. فيما حذر بعض الخبراء الاقتصاديين من ارتفاع لأسعار القمح في الدول العربية وأبدوا تخوفهم من انعكاس ذلك على الأسعار محلياً.وفي استطلاع واسع أجرته «آخر لحظة» حول ارتفاع اسعار الخبز والآثار المترتبة عليه لم يستبعد عدد من اصحاب المخابز في حال استمرار هذه الزيادات حدوث ما اسموه بثورة شعبية عارمة، ولوّح المهندس سيف الدين حسن بابكر المدير العام لمخبز ابو جنزير بالخرطوم وهو يتحدث لـ(آخر لحظة) بقرب حدوث ما اسماه بـ(ثورة الجياع) عازياً ذلك للزيادة المضطردة لأسعار الخبز التي فاقت نسبة 100% دون التقيد بضوابط وأسس كالتي سادت في الماضي بإعتبارها سلعة ضرورية واستراتيجية مبدياً أسفه لحمى الزيادات التي اجتاحت كل السلع.. ولم يعف المهندس وزارة التجارة من تحمل المسؤولية واصفاً إدارتها للأزمة (بالسلبية) مبدياً استغرابه للصمت المطبق التي جابهت به الوزارة هذه الزيادات دون ان تحرك ساكناً او تتدخل.. قبل ان يضيف (أطالبها بالتدخل العاجل لإيقاف فوض الاسعار) واردف متسائلاً لماذا لا تفرض ضوابط وتحدد صراحة سعر جوال الدقيق؟ بينما أنحى صاحب مخبز ابو جنزير باللائمة على شركات الدقيق متهماً إياها بجني الأرباح كاملة بينما لا تترك للمخابز إلا الفتات مجدداً القول أن على وزارة التجارة الاضطلاع بعبء التسعير بسعر محدد يحكم العلاقة بين تاجر الجملة وتاجر القطاعي والمستهلك، منادياً في ذات الوقت بضرورة الا تخضع هذه الأسعار لشركات بعينها في اشارة للشركات العاملة في استيراد القمح. وأرسل المهندس سيف رسالة لدعاة تحرير الأسعار بقوله هناك مفهوم خاطئ لتحرير الأسعار.. نافياً أن يكون ضدها لكنه قال لـ«آخر لحظة» ولكن ذلك لا يعني عدم الرقابة على الأسعار حتى لا تسود ثقافة الجشع باسم سياسة التحرير الاقتصادية.وزاد: هناك جهات استطاعت ان تحكم سيطرتها على الأسعار دون التأثر بالزيادات مستدلاً بإدارة الصيدلة.. ليعود مجدداً للتساؤل أيهما أولى الغذاء ام الدواء؟ رافعاً صوته بلا إجابة ومن باب اولى تحديد سعر الغذاء ثم تعقبه المهام الأخرى. وأكد التاجر عبد العظيم حسين الصائغ بمجمع الذهب بالسوق العربي أن الآثار السالبة للزيادات لا سيما المتعلقة بالقوت الضروري (الخبز) قادت شرائح عريضة من المواطنين لبيع مدخراتهم من الذهب حتى يتمكنوا من مقابلة متطلباتهم المعيشية وقال لـ(آخر لحظة) استطيع ان اؤكد لكم ان هذه الظاهرة غابت لسنوات.. وأطلت برأسها مؤخراً عندما اتسعت الفجوة بين الدخول (الحقيقية) للمواطنين مقارنة بالزيادات الرأسية للسلع والخدمات، وبعث عبد العظيم لما اسماه حلاً واحداً للمشكل لخصه بقوله (ليس هناك سوى الرجوع للغذاء التقليدي لأهل السودان «الفتريتة » موضحاً بأن هناك الكثير من الافران اتجهت لبيع (القرقوش) للمواطن.. بواقع 7 جنيهات للجوال، لتشتعل بعد ذلك ثورة شراء (القرقوش) كبديل ارخص وعملي للخبز. ولم يجد المواطن أحمد الطيب غير (آخر لحظة) منبراً لتبلغ صرخته الاسماع.. واشتكى من تأثير الزيادة على السلع الضرورية خاصة على ذوي الدخل المحدود.. موضحاً أنها جاءت مفاجئة وغير معلنة وغير مبررة أيضاً.وذهب المواطن إلى تحميل كل المسؤولية للحكومة وذلك بفرضها الزيادة على ضريبة القيمة المضافة من 12% إلى 15% وتساءل على من تقع آثار الزيادة ويجيب عن سؤاله بنفسه طبعاً على حساب المواطن العادي (قليل الحيلة)، منادياً الدولة بضرورة تخفيض الضرائب والجمارك حتى تخفف على المواطن البسيط عبء تحمل هذه الزيادة التي لا يقوى جسده المنهك اصلاً على حملها وغير الدقيق لم تسلم السلع الأخرى من موجة الزيادات اذ قفز سعر الزيت (السمسم) وللمرة الثانية على التوالي خلال هذا الشهر عبوة 36 رطل إلى 90 جنيهاً بدلاً عن 78 جنيهاً والفهد والفول من ذات العبوة إلى 80 جنيهاً بدلاً من 70 جنيهاً، بينما استقر سعر رطل اللبن المجفف عند السعر 10 جنيهات بعد أن كان 8 جنيهات من الاسبوع الماضي والكيلو من الارز بلغ سعره 2.5 جنيه بدلاً عن جنيهين والعدس 3.5 بدلاً عن ثلاثة كما ارتفع كيلو الطحنية الى 8 جنيهات بدلاً عن 6.5 جنيه.واجمع التجار الذين استطلعناهم أمس على الركود التام للاسواق وتناقص القدرة الشرائية وفق الاسعار الجديدة.. وسخروا من الزيادات المتتالية وقال ظريفهم بتنا لا نتفاجأ اذا حدث ارتفاع يومي للأسعار.. ولا حظت (الصحيفة) خلال تجوالها احتدام للجدل داخل مطاعم الخرطوم بين اصحاب المطاعم والمواطنين حول (الرغيفة) المصاحبة لطلب الفول واصرار المستهلكين على انتزاع اخرى مبررين ذلك بالقول (عيشة واحدة لا تكفي). | |
|