ودالشريف
مميز
 عدد الرسائل : 2317
تاريخ التسجيل : 10/10/2007
 |  موضوع: الجيش يكشف عن أدلة لتورط حكومة ديبي في دعم متمردي دارفور  السبت 16 فبراير - 17:27 | |
| الجيش يكشف عن أدلة لتورط حكومة ديبي في دعم متمردي دارفورسيارات بلوحات تشادية وأسلحة وأوراق مروسة لليونيسيف عمليات تفتيش واعتقالات في انجمينا ومسلحون يسدون طريق اللاجئين اعلنت القوات المسلحة، انها تمتلك ادلة وبراهين تؤكد تورط الحكومة التشادية في دعم حركة العدل والمساواة المتمردة ، في وقت لم يفلح اعلان حالة الطواريء في تشاد في تهدئة سكان العاصمة انجمينا ، اذ بدأ الكثيرون منهم يضجون بالشكوى من أن الجنود استغلوا بالفعل الحملة الامنية، لنهب المنازل.
وفي غضون ذلك، اعلنت الامم المتحدة، ان مسلحين تشاديين سدوا امس الطريق امام اللاجئين السودانيين الفارين من معارك دارفور، ومنعوهم من الدخول الي شرق تشاد .
وابلغ المتحدث باسم الجيش العميد الركن عثمان محمد الاغبش، وكالة السودان للانباء امس ، ان القوات المسلحة عثرت علي مجموعة من مخلفات عقب استردادها لمناطق سربا وابو سروج وصليعة في غرب دارفور ، مؤكدا ان المخلفات شملت عربة تحمل لوحة تشادية ، وجوازات سفر، وهويات، وقبعات، وعلامات للشارات والرتب للجيش التشادي ، بجانب قوائم لاسماء اعضاء حركة العدل والمساواة في اوراق مروسة لمنظمة اليونيسيف .
واوضح الاغبش ، ان كميات الاسلحة التي خلفها المتمردون بعد فحصها تأكد انها تابعة للجيش التشادي ، مشيرا الي ان تلك الادلة والشواهد تؤكد ان الحركات المسلحة في دارفور تلقت الدعم والمساندة من الجيش التشادي .
وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة، ان مسلحين في شرق تشاد منعوا المنظمة الدولية من نقل لاجئين وصلوا حديثا قادمين من اقليم دارفور السوداني، بعيدا عن المنطقة الحدودية المضطربة، إلى المخيمات.
الي ذلك، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، ان مسلحين منعوا مجموعة من الأسر من ركوب شاحناتها في منطقة بيراك الحدودية، وان لاجئين اخرين كان مقررا نقلهم ، هربوا خشية التعرض لهجمات من ميليشيات سودانية.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في بيان امس «نحن منزعجون للغاية لان عناصر مسلحة غير معروفة سدت الطريق أمام جهودنا يوم الثلاثاء في شرق تشاد لنقل لاجئين متضررين وصلوا حديثا من غرب دارفور الى مخيمات بعيدة عن الحدود المضطربة» .
وأضاف البيان، ان «الموقف خطير للغاية لدرجة أن ممثلنا في تشاد يتواجد الان على الحدود في محاولة لايجاد حل لهذه المشكلة التي تجعل اللاجئين مكشوفين للغاية ومعرضين للخطر».
وأشارت بعض التقارير الى أن من بين المجموعات المسلحة التي تهدد اللاجئين متمردي «التورا بورا » الدارفوريين الذين يدعمون الرئيس التشادي ادريس ديبي .
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، ان هناك حوالي 8000 لاجئ وصلوا حديثا من دارفور الى بيراك وكوروك القريبة، وان الجماعات المسلحة تشكل خطرا على أمنهم ، فيما تبرز الحاجة الملحة لنشر قوة حفظ سلام من الاتحاد الاوروبي.
من جهة ثانية، لم يفلح اعلان حالة الطواريء في تشاد في تهدئة سكان العاصمة انجمينا ،اذ بدأ الكثيرون منهم يضجون بالشكوى من أن الجنود استغلوا بالفعل الحملة الامنية، لنهب المنازل ، وأعلن الرئيس ادريس ديبي حالة الطواريء في المستعمرة الفرنسية السابقة في وقت متأخر ليل الخميس لمدة 15 يوما لتشديد الأمن بعد هجوم للمتمردين على العاصمة قبل أسبوعين.
وتعطي هذه الخطوة الحكومة سلطات تشمل مراقبة وسائل الاعلام، واجراء عمليات تفتيش، ومراقبة التحركات في البلاد ، وتشمل كذلك تمديد حظر تجول مفروض على البلاد من منتصف الليل الى الفجر.
وبدأت الحياة تعود الى طبيعتها ببطء ، والشوارع هادئة ، لكن السكان قلقون من الحديث مع غرباء ، والكثير منهم يجلسون على أبواب منازلهم يرقبون بقلق الجنود وهم يجوبون الشوارع بدراجاتهم النارية.
وقال طالب بالعاصمة - طلب عدم نشر اسمه «هناك الكثير من عمليات التفتيش الجارية ، ولا نعرف ان كانت رسمية أم لا ، لكن الناس يستغلون الفرصة ويمارسون الابتزاز» ، وأضاف «عادة ما يأتي كل اثنين معا ، اذا كان معك دراجة نارية جديدة يأمرونك بالنزول عنها واعطائهم المفتاح ، ويجب ان تنفذ أوامرهم لانهم مسلحون».
وتقوم قوات الشرطة والجيش بتفتيش المنازل بحثا عن متمردين أو سلع نهبت من مباني الدولة ، ويتحدث بعض السكان عن جنود يدخلون المنازل ويسرقون المال أو كل شيء ثمين مثل اجهزة التلفزيون.
ويقول اخرون، ان هناك اعتقالات عشوائية لا تستهدف فقط المشتبه في قيامهم بالتواطؤء مع المتمردين، بل أيضا من رحب بدخولهم العاصمة قبل اسبوعين. | |
|
