الترابي يدعو إلى معادلة جديدة لحكم البلاد

مميز عدد الرسائل : 2317 تاريخ التسجيل : 10/10/2007

الصحافة

رأى أن عهد الانقلابات انتهى إلى غير رجعة

الترابي يدعو إلى معادلة جديدة لحكم البلاد

الدوحة -
أكد زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، ان السودان في حالة نهضة، لكنها لن تكتمل الا على معادلة راضية مرضية، وأكد أن "قضية الجنوب لم تحسم"، وأن أزمة دارفور" دستورية لا سياسية"،ورأى انه إذا اختل الحكم القومي في الخرطوم فستنفرط وحدة البلاد ، لافتا الى اجتماع لزعماء المعارضة قريبا بشأن الحوار الوطنى.
وقال في لقاء نظمه انصار المؤتمر الشعبي بالدوحة ان علل السودان تكاثرت، لكنه لن يعود إلى عصر الانقلابات مرة اخرى، منوها إلى ان كل الاحزاب جربت السلطة واصبحوا عقلاء، معربا عن ثقته بأن السودان سينتقل من الصراع إلى التعافي بين ابنائه حتى بين الجنوبي والشمالي والإسلامي والشيوعي.
وقال الترابي الذي أنهى زيارة للدوحة استغرقت اربعة ايام: انه غير نادم على انشغاله بالسياسة التي قادته إلى السجن عدة مرات، مؤكدا ان ارتباط العلم بالعمل اضافة إلى مسيرته السياسية وان 11 سنة في السجن تساوي 40 سنة في الجامعة.
ودعا الى بسط الحريات في بلاده والتوصل الى "معادلة جديدة للحكم تقوم على التراضي بين السودانيين"، وأكد أن "قضية الجنوب لم تحسم"، وأن أزمة دارفور " دستورية لا سياسية"، وقال الترابي إن لا جديد في علاقته بالرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه ولا زيارات متبادلة بينه وبينهما الا لقاءات عابرة فى مناسبات اجتماعية، واشترط لقبول اي حوار بين حزبه والمؤتمر الوطني " أن يطلق السجناء السياسيون وتوقف الاعتقالات في صفوف حزبه، وكذلك الحملات وترد ممتلكات الحزب المصادرة عينا."
ودعا الترابي السودانيين الى العمل لينصلح أمرهم ويتصالحوا في ما بينهم صلحاً قائماً على التنافس الطاهر، كما اتهم الحزب الحاكم باستغلال المال العام لمصلحته الخاصة، وأكد استعداده للمشاركة في حوار سوداني جامع، وأعلن عن لقاء قريب يجمع زعماء أحزاب المعارضة في شأن الاتصالات الجارية بين بعض الأحزاب والحزب الحاكم ، لأننا نشكو دائماً من الاتفاقات الثنائية" ، مشيراً الى ضغوط داخلية في حزب الأمة وارتيابات من أحزاب أخرى في المعارضة في شأن لقاء البشير والصادق المهدى.
وعن الانتخابات المقبلة، قال: " خير لنا ان يستقر السودان وتعود الحريات للشعب عبر الانتخابات لا الثورات، وقد عملنا أكثر من ثورة «في سنوات سابقة»، والآن اذا قامت ثورة فلن تكون كالثورات السودانية السابقة التى أطاحت بحكم إبراهيم عبود والانتفاضة التى أنهت نظام جعفر نميري، لأنه يوجد نزاع إقليمي، وإذا اختل الحكم القومي في الخرطوم يمكن أن تنفرط وحدة السودان، ومن الخير ان تقوم انتخابات عادلة"، مشدداً على ضرورة عدم انحياز الحكومة الى جانب أحد، وكذلك عدم انحياز الإعلام الرسمي والمال الرسمي".
وعن توقعاته في شأن نزاهة الانتخابات المقبلة اتهم الترابي الحزب الحاكم بأنه " يريد أن يستمر حافظاً ولايته القابضة على السودان"، مشيراً الى وجود قوانين استثنائية تفسد الدعاية الانتخابية ويمكن ان تحاصر الإعلام، وقال ان بعض الصحف تم احتواؤها بالاعلانات والضغوط ، محذراً من شراء الذمم بخاصة في الريف، ولافتاً الى ان ولاة الولايات كلهم من حزب واحد وكذلك المعتمدين ، وخلص الى أن "هذه لن تكون انتخابات نزيهة" لكنه لم يستبعد إجراء الانتخابات التي وصفها في ظل القوانين المقيدة للحريات والأوضاع الحالية في السودان بأنها ستكون " عرضاً كمثيلاتها في الدول العربية".