ودالشريف
مميز
 عدد الرسائل : 2317
تاريخ التسجيل : 10/10/2007
 |  موضوع: الامير عبد المحمود أبو في حوار قضايا الساعة 1  الأحد 3 فبراير - 19:40 | |
| الخرطوم الامير عبد المحمود أبو في حوار قضايا الساعة مع «الخرطوم»: ما يشغل بالنا أكبر من انضمام بشرى لجهاز الأمنلأن تداعيات التقارب الأخير بين حزب الأمة القومي والمؤتمر الوطني أضحت المتصدر الوحيد لمجالس الخرطوم وصحفها. التقت «الخرطوم» بأحد أبرز الذين اشتهروا بالآراء الواضحة والجريئة.. الأمير عبدالمحمود أبو عضو المكتب القيادي السابق لحزب الأمة القومي والامين العام لهيئة شؤون الانصار الزميل مصعب شريف التقاه وحاوره حول مجمل القضايا السياسية عبر هذه المساحة: اعداد: قسم التحقيقات ü بدءاً الأمير عبدالمحمود أبو ما وصل اليه السودان الآن من حالة اضطراب وتشرذم ألا يمثل ادانة لكل النخب السودانية؟؟ - في الحقيقة الأزمة السودانية معقدة ومركبة ومتداخله ولانستطيع أن نلصق التهمة بفريق بعينه، صحيح بعض المثقفين كتبوا حول هذا الأمر وأبرزهم الدكتور منصور خالد في كتابه «النخبة السودانية وادمان الفشل» ولكن الفشل ربما تكون له عوامل كثيرة في بنية المجتمع السوداني وهي التي تتمظهر في ممارسات النخبة السودانية.. لكن في تقديري الأزمة الآن تجاوزت مرحلة الادانة الى مرحلة ايجاد أهم الوسائل للحل فهي أزمة معقدة جداً. ü اذا تجاوزنا مرحلة الادانة ما هو الحل برأيك؟ - الحل يتمثل في الاعتراف بأن هنالك أزمة واخطاء لأن الاعتراف بالخطأ يساعد على تداركه ثم في عدم احتكار الحل لفئة بعينها بمعنى ان يكون لكل القوي السياسية والاجتماعية السودانية الحق في حل هذه الأزمات ولكي يتم ذلك لابد من أخذ رأي الجميع الذي لن يتم الا من خلال ملتقى يجمع كل المعنيين بالأمر ـ بغض النظر عن اسم الملتقى ـ ليحدد الجميع كيف يتم حل الازمة السودانية. ü دعوتكم للحوار الجامع ألا تتناقض مع مساعي حزب الأمة للتقارب الثنائي مع المؤتمر الوطني؟ - لا ليس هنالك تناقض فحوارنا مع المؤتمر الوطني يهدف الي توافق جماعي في النهاية ـ وهو يأتي ضمن الاجتهادات التي نقوم بها وغيرنا لحل الأزمة السودانية ولعل الجميع قد اقتنع الآن بعدم جدوى الاتفاقات الثنائية ولا أرى مانعاً في حوار فردي مع الوطني طالما انه يؤدي الى الحل الجماعي في النهاية. ü تقصد أن حوار الأمة مع المؤتمر الوطني خطوة نحو المؤتمر الجامع؟! - أجل فالهدف من هذا الحوار هو الحل الجماعي للأزمة السودانية كما ان معظم القوى السياسية الأخرى تجرى حوارات مع المؤتمر الوطني وبعضها شريك في حكومة الوحدة الوطنية ونحن في حزب الأمة قصدنا بهذا الحوار المنهجية في حل القضايا الاساسية التي تتعلق باتفاقية السلام وضرورة اشراك كل القوى السياسية فيها حتى تصبح جماعية بالاضافة لأزمة دارفور التي خرجت عن الاطار الاقليمي الى الدولي وقضية الانتخابات ونحن نرى انه لا بد أن تكون هذه القضايا محل اتفاق من الجميع حتى تفضي في النهاية الى حكومة قومية تضم كل القوى السياسية ولديها برنامج محدد لحل الأزمة السودانية. ü ولكن أين وصل حواركم مع المؤتمر الوطني ولماذا كل هذه الضبابية حول نتائج الحوار الذي أثار الكثير من التكهنات فهنالك من يتحدث عن مشاركة حزب الأمة في الحكومة وهنالك من يتحدث عن ائتلاف مرتقب بين الحزبين؟ - الحديث عن مشاركة أو ائتلاف سابق لأوانه فينبغي ان يكون الحديث الآن حول البرنامج والاتفاق عليه نظرياً وبعد ذلك نضع برنامجاً ممرحلاً يؤذي الى مآلات يتفق عليها. ولو تابعت التصريحات التي أدلى بها رئيس الحزب لأجهزة الاعلام حيث أعلن ان الاتفاق مع الوطني قد وصل الى ما يقارب الخمسين بالمائة وهنالك فريق عمل بقيادة الأمين العام للحزب للتفاوض مع المؤتمر الوطني وهو المعني بالافصاح عما تم التوصل اليه من اتفاق بعد المشاورات التي تتم مع المكتب السياسي وأجهزة الحزب. ü هذا التقارب مع المؤتمر الوطني ألا يعد نكوصاً من قبل حزب الأمة عن ميثاق جبهة الدفاع عن الحريات الذي وقع عليه مع قوى المعارضة؟ - حزب الأمة منذ انقلاب 89 ظل يدعو الى حل سلمي قومي وديمقراطي عبر الحوار وكان شعارنا «حلا بالايد ولا حلاً بالسنون» ولم يكن من قناعاتنا في يوم من الأيام أن حل الأزمة السودانية يمكن أن يتم عن طريق العنف وحزب الأمة لا ينكص عن المبادئ والشعارات التي رفعها والاتفاقات التي وقعها ولكن سوف نطرق كل سبيل لتحقيق هذه الأهداف ما دام أملنا هو الحل الشامل. ü ولكن حلفاءكم في المعارضة وجبهة الحريات أبدوا انزعاجهم من الغموض الذي يكتنف حواركم مع المؤتمر الوطني وبالذات من إرجاء اعلان التفاصيل ونتائج الحوار؟ - لم أطلع على تحفظ أو انزعاج الأخوة الذين شاركونا التوقيع على ميثاق الدفاع عن الحريات ولكن نحن الآن في المراحل الأولية من التفاوض من الصعب ان نعلن شيئاً لم يكتمل ولم ينضج بعد ولكن يبقى | |
|
