فشل الزعيمين السوداني التشادي في نزع فتيل الأزمة بين بلديهما أمس بليبيا، كما لم يوفق اجتماع الزعماء أفارقة في بالعاصمة الليبية طرابلس أيضاً بإنهاء الأزمة في إقليم دارفور بغرب السودان.
وانضم الرئيس المصري حسني مبارك إلى القمة المصغرة التي استضافها الزعيم الليبي معمر القذافي وحضرها أيضاً زعماء اريتريا والسنغال وموريتانيا والجابون وكانت جزءاً من التحضيرات لقمة الاتحاد الإفريقي في إثيوبيا.
وأشارت تصريحات المسؤولين أثناء مغادرة الاجتماع إلى أن الهدف الرئيسي من الاجتماع كان لمعرفة وجهات نظر الزعيمين وليس المصالحة بينهما.
وقال سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الاجتماع ركز على الوضع في دارفور وتأثيره في الحدود السودانية مع تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى. وأضاف أنه استهدف توسيع قاعدة اتفاق أبوجا للسلام.
وكان رؤساء الدول الإفريقية السبعة قد بحثوا أمس في طرابلس جدول أعمال قمة الاتحاد الإفريقي المقبلة المقرر عقدها من الأول إلى الثالث من الشهر المقبل، وذلك في قمة مصغرة مع الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي، واستعرضوا “مختلف القضايا التي يتضمنها جدول أعمال القمة المقبلة”، إضافة إلى عدد آخر من “المشكلات الإفريقية ووسائل حلها”، بحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وتطرق الرؤساء أيضا إلى مشروع تشكيل حكومة فيدرالية إفريقية، اقترحها القذافي في أثناء قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة في يوليو/تموز الماضي في غانا.
وكان رؤساء دول وحكومات 53 دولة عضواً في الاتحاد الإفريقي أبدوا آنذاك وجهات نظر مختلفة بشأن مشروع القذافي، المهندس الرئيسي لفكرة “الولايات المتحدة الإفريقية”، والذي يحاول منذ سنوات إقناع نظرائه بفكرته. ويمكن للقذافي الاعتماد خصوصا على دعم الرئيس السنغالي عبدالله واد الشديد الانتقاد للأداء الحالي للاتحاد الإفريقي وهيئاته، ولا سيما الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا.
وأفادت وكالة الأنباء الليبية بأن واد والقذافي شددا أمس في مباحثات ثنائية على ضرورة الإسراع في إقامة “حكومة فيدرالية إفريقية” وتنسيق المواقف لتشكيل هذه الحكومة في أثناء القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي. (وام)
موضوع: تفشلت القمة الليبية في إنهاء التوتر بين السودان وتشاد 
الأربعاء 30 يناير - 13:36
