السودان في الصحافة الكويتية

القبس :

2008/01/24
الإعداد للمؤتمر العام لقبائل خطوط التماس
السودان: لجنة مشتركة لتطبيع الوضع وفتح الطرق وحصر القوات
الخرطوم – الطيب إكليل:
توجهت لجنة عسكرية مشتركة امس الى مدينة الميرم في منطقة التماس لحل الاشكالات والاختناقات الامنية وفتح الطريق بين الميرم واويل (المختلف عليهما على «الحدود» بين سلطات جنوب السودان وبين صلاحية حكومة الخرطوم)، فيما تقرر سحب كل من القوات المركزية المسلحة وقوات الحركة الشعبية الى مسافة 60 كلم من منطقة بحر العرب. وقال اللواء جلال تاور رئيس لجنة الدفاع في البرلمان ان القرار الرئاسي يهدف الى تهدئة الاوضاع في منطقة التماس.
من جهته، صرح وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا للتعايش بين القبائل «الحدودية» باقان اموم ان بناء السلام يواجه تحديات ويحتاج الى تحرك ميداني مستمر لاحلال التهدئة.
واعرب عن اعتقاده في أن ازمة مناطق التماس تكمن في تداعيات حرب استمرت ربع قرن، والشكوك وفقدان الثقة بين الاطراف. ودعا الى فصل موضوع انسحاب القوات وفق حدود 1965 وحركة الرعاة والمواطنين عن مهام لجنة ترسيم الحدود وتهيئة الاوضاع المناسبة للجنة، وعدم التدخل في مهامها.
واشار الى مؤتمر عقد الثلاثاء والى مؤتمرين آخرين سيعقدان في 30 الجاري و25 فبراير المقبل للتمهيد الى مؤتمر عام لقبائل التماس من حدود شمال بحر الغزال وجنوب كردفان غربا، الى حدود النيل (اعالي النيل والنيل الازرق) شرقا.
واكد ضرورة جمع سلاح قبائل المسيرية في نقاط محددة عند دخولهم حدود الجنوب على ان تلتزم سلطات الجنوب بتوفير الحماية اللازمة للرعاة.
واوضح ان التجربة اثبتت نجاحها مع قبائل الرزيقات اثناء دخولها شمال بحر الغزال، ومع المسيرية خلال توغلها في ولاية الوحدة. واوضح وزير الدولة للشؤون الانسانية عضو اللجنة العليا احمد هارون، ان اللجنة اعتمدت على عمل مفوضية الدمج واعادة التسريح لمعالجة مشكلة انتشار السلاح في ايدي المواطنين. واشار الى نزع انتشار السلاح في الجنوب بينما لم يتم مثل ذلك في الشمال.
واعلن هارون ان الهدف النهائي هو ان يكون السلاح في ايدي القوات النظامية.