سلفاكير : لن نسمح بأي خلل أمني في الحدود المشتركة

مميز عدد الرسائل : 2317 تاريخ التسجيل : 10/10/2007

سلفاكير : لن نسمح بأي خلل أمني في الحدود المشتركة
اتفاق على لجنة عسكرية لمراقبة الوضع في جنوب كردفان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

اتفق نائبا رئيس الجمهورية، سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه، على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة تعمل على فصل القوات المتحاربة على الحدود المشتركة بجنوب كردفان،والتزما بعدم العودة للحرب مجدداً والعمل على تطبيع الحياة المدنية في مناطق التماس،وبينما حذرسلفاكيرانه لن يسمح " لاحد بأن يحدث خللا امنيا في المنطقة " ودعا ولاة الولايات الى تسهيل حركة الرعاة ،شدد طه على أن ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب ، يأتي من أجل تحديد المسؤوليات وحسن الإدارة وليس من أجل الفصل بين أبناء الوطن.
وعقد سلفاكير وطه لقاءً مغلقاً بواو امس بحثا خلاله عدداً من القضايا المتعلقة بإنفاذ اتفاق السلام ،بالتركيز على النزاعات الدموية التي حدثت اخيراً بين المسيرية والجيش الشعبي،
وعلمت"الصحافة" ان الزعيمين اتفقا على ضرورة حل المسألة بصورة جذرية ،بتشكيل لجنة عسكرية مشتركة،موضحاً ان قراراً رئاسيا سيصدر في هذا الشأن قريباً.
ودعا سلفاكير لدى مخاطبته احتفالات السلام باستاد واو أمس، كل الاحزاب والقوي السياسية للاستعداد للانتخابات القادمة في عام 2009م وفق الممارسة السياسية الراشدة، مشيرا لالتزام الحركة الشعبية بموعد الانتخابات.
وقال انه لابد من حل لمشكلة ابيي وترسيم الحدود لأنهما مرتبطان بعملية التعداد السكاني والذي يعتبر جزءا اصيلا من العملية الانتخابية.
واضاف " علينا ان نقوم بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وذلك حتي لا تتكرر تجربة كينيا في بلادنا"،
واستعرض سلفاكير التحديات التي تواجه اتفاقية السلام المتمثلة في ترسيم الحدود وقضية ابيي والانتخابات والاستفتاء بعد الفترة الانتقالية، وعبر عن امله في ان لاتعود الحركة الشعبية مرة اخري لسحب وزرائها من الحكومة، داعيا المؤتمر الوطني للعمل علي تقوية الشراكة في اطار حكومة الوحدة الوطنية وتنفيذ اتفاق السلام.
وحول احداث قرنتي الاخيرة، قال سلفاكير " لن نسمح لاحد بأن يحدث خللا امنيا في المنطقة " مبينا انه وجه قوات الحركة بالانسحاب جنوب بحر العرب بالرغم من ان الاتفاقية تكفل لها الوجود شمال بحر العرب؛ وذلك حرصا من الحركة الشعبية علي استدامة السلام بالمنطقة. وقال ان هذه الاحداث تسببت فيها فئة صغيرة لاتعي معني السلام وقال " نحن لن نغلق ابوابنا امام اهلنا من الرعاة والمراحيل "، مؤكدا حرص حكومة الجنوب علي دعم برامج التعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع السوداني.
وثمن دورالراحل جون قرنق وعلي عثمان محمد طه في التوصل الي السلام، ووصفهما بالبطلين القوميين.
من جهته، اعتبر طه في كلمته أمس باستاد واو، أن قضية ترسيم الحدود تحتاج إلي وعي المواطنين ،موضحاً ان علامات محددة ستوضع في الحدود الإدارية ،"لكنها لن تكون حواجز بين المجموعات السكانية" ، واضاف أن الفصل تنقضه جهود حكومة الوحدة الوطنية الساعية لربط البلاد بالطرق البرية والسكة الحديد والنقل النهري والجوي ، وقال لا يمكن أن نقطع ذلك بترسيم الحدود والذي يجب ألا يكون خطوة للتباعد، بل لدعم التواصل بين أبناء الوطن الواحد .
وجدد طه، التزام المؤتمر الوطني بإتفاق السلام الشامل ،وقال إن عملية تجسيد السلام كواقع علي الأرض مسؤولية ابناء السودان ، وطالب المواطنين بالتسامح والعمل ووحدة الصف.
وحول الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، قال طه إن المؤتمر الوطني ملتزم باستمرارالشراكة الإيجابية مع الحركة ومع سائر القوى المكونة لحكومة الوحدة الوطنية من أجل إنفاذ السلام، واستطرد قائلا "نحن ملتزمون بمعالجة كافة القضايا التي تطرأ ، وسنعمل علي تطبيع الحياة في كل المناطق" ، مشيرا إلي أن القيادة تتابع ما يجري خاصة الأحداث الأخيرة في منطقة الميرم وأبيي ،مبينا أن زيارته لواو تأتي أيضا لإكمال هذه الترتيبات حتي تعود الحياة إلي طبيعتها وتنساب حركة المواطنين والتجارة والثروة الحيوانية.
وأعلن مجددا باسم كل شركاء حكومة الوحدة الوطنية أن لا عودة للحرب، وقال "نريد أن نوظف كل القدرات من أجل البناء والتعمير".