الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
الملتقى الحر يرحب بك ويتمنى لك يوما سعيدا
يرجى تسجيل دخول لمشاهدة المنتدى كاملا وامكان المشاركة بالكتابة والتعليق
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
الملتقى الحر يرحب بك ويتمنى لك يوما سعيدا
يرجى تسجيل دخول لمشاهدة المنتدى كاملا وامكان المشاركة بالكتابة والتعليق
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الحر للسودانيين بالكويت

مساحة لطرح ومناقشة قضايا وهموم أبناء الجالية بكل حرية وصراحة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وقائع ندوة الدكتور فرانسيس دينق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ودالشريف
مميز
مميز
ودالشريف


ذكر عدد الرسائل : 2317
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

وقائع ندوة الدكتور فرانسيس دينق Empty
مُساهمةموضوع: وقائع ندوة الدكتور فرانسيس دينق   وقائع ندوة الدكتور فرانسيس دينق I_icon_minitimeالإثنين 7 يناير - 22:12

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وقائع ندوة الدكتور فرانسيس دينق


فلادلفيا: عبدالفتاح عرمان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[size=12]د. فرانسيس دينق: اذا فسرنا رؤية السودان الجديد بصورة صحيحة فلن يحدث الانفصال.

مختار بابو نمر يقول بان ابيى جنوبية

اذا لم نحل مشاكلنا بانفسنا سوف يتدخل المجتمع الدولى

مشكلة دارفور لا تتجزاء من مشاكل السودان


اقامت الجالية السودانية بفلادلفيا مساء امس ندوة سياسية بمناسبة عيد الاستقلال، استضيف فيها الدكتور فرانسيس دينق مسئول ملف الابادة الجماعية فى الامم المتحدة.

ابتدر الندوة رئيس الجالية د. ابراهيم ابراهيم مرحباً بالحضور وشاكراً لدكتور دينق تلبيته العودة. اخذ الفرصة بعده مقدم الندوة د. بحر الدين على دينار الذى قدم د. دينق مستعيناً ببعض مما كتب د. دينق فى كتابه (ذكريات مع العم بابو نمر). اتيحت الفرصة لدكتور دينق الذى خاطب الحضور قائلاً:

اشكر الحضور و الجالية السودانية وانا سعيد بوجودى معكم، وكنت افكر باى لغة اتحدث معكم ولكن الاخ على سهل على المهمة عن تحدث بالعربية و الانجليزية معاً، وفى الحقيقة جيلنا كان محروم من دراسة اللغة العربية مع الاسف، وسوف اتحدث اليكم بالعربية و الانجليزية خليط. وعندما كنت فى جامعة الخرطوم فى الخمسينات ذهبت لزيارة وزير جنوبى وهو سانتينو دينق فتحدثت لمدير مكتبه فرد على بانجليزية مكسرة خالص

(Minister no, Minister go)

فقلت ليه بالعربى انته ما تتكلم اللغة البتعرفها ولو الواحد مافهمك بعدين حاول اتكلم لغة تانية فرد على: والله فاكرك جنوبى!!. لما وجهت لى الدعوة سالت نفسى كتير اقول شنو لانو نحنا اتكلمنا كتير عن الاستقلال والفضل شنو نتحدث عنو. كنت شغال فى كتاب انتهيت منه قريبا حول حق تقرير المصير دستورياً فى افريقيا عامة ثم بعد ذلك فى السودان على وجه الخصوص. لم اكن متنبه لوجود اطفال ونساء فعليه ربما لم اوفق فى اختيار الموضوع الذى سوف اتحدث عنه هنا فعليه سامحونى لو حديثى خرج عن توقعاتكم عن الاستقلال ولكن اعتقد انو علينا التفكير عن الاسس الدستورية و التحديات التى تواجهنا اليوم. الحديث بتاع الاخ على عن بابو نمر ذكرنى بشىء اقوله لكم واتمنى ان لا يساء فهمه وهو فى اواخر الستينيات كان والدى مريض وتوفى لاحقاً فى مصر وبعدين رجعنا البلد وفى حالة الحرب الاهلية واعداد ضخمة من الجنود وكان فى رجل واحد من اعمامنا اسمو مهدى وتمت تسميته مهدى لانو جدنا قابل المهدى فى ذاك الزمان واسمى ابنه عليه، فمهدى طلب منى وزكريا شقيقى الحضور اليه ونحنا قاعدين وبعدين شوية من الناس قال لى مهدى الانجليز الذين كانوا متواجدين هنا قاعدين تلاقوهم؟ فرددت بالايجاب، انبسط الرجل و انفعل وقال: عندما خرجوا اتوا الينا هنا واجتمعوا مع القبيلة وقالوا نحنا مغادرين ولكن سوف نكون حريصين نرى انتو ماشين كيف، وكيف يمكنكم مواصلة المشوار لوحدكم ولو فشلتم سوف نعود مرة اخرى!. واضاف مهدى: هل يمكنك يا فرانسيس اخبار الانجليز باننا فشلنا فى السودان؟. مع الاسف عندما حكيت هذه القصة من قبل تم تفسيرها بان فرانسيس يدعو لعودة الانجليز، وهذا ليس بيت القصيد. و الان دعونا ننظر لمشكلة الدساتير الافريقية و هو الشىء الذى بنيت عليه فى كتابى هو الدساتير لان الدساتير فى كل افريقيا كانت ذات اصول غربية وهى دساتير خلفها المستعمر وهى طبعا صممت لتتلائم مع الدول الغربية ولكنها لا تتوافق مع بيئتنا، وتم الاتيان بدساتير تتوافق مع ثقافة المستعمر و لا تتوافق مع واقعنا فى افريقيا و حاولنا تطبيق هذه الدساتير على ارض الواقع لكنها لم تعمل لانها لم تكن تتناسب مع اوضاعنا لان هذه الدساتير لم يتم تغيرها الى دساتير تتناسب مع البيئة المحليه لهذه البلدان فعليه عندما يتم تغيير هذه الدساتير عند قدوم حكومة جديدة لم يهتم الناس بالدستور وذلك لان هذه الدساتير لا تهمهم فى شىء لغرابتها عن بيئتهم. هنالك سببان اساسيان عندما نتحدث عن هذا الموضوع وسوف اعود للسودان فى هذا الموضوع، وهذان السببان هما لاى حد دساتير ما بعد الاستقلال شملت هذا التنوع الموجود فى بلداننا و السبب الثانى هو كيف تم تضمين قيم المجتمع الثقافية فى هذه الدساتير. نحن نعلم كيف تم تقسيم هذه الدول، تم الاقوام المختلفة تم وضعها فى مكان واحد ولم تتح الفرصة لهذه الاقوام لتندمج مع بعضها البعض و الاقوام الاخرى المتجانسة مع بعضها قام المستعمر بتفريقها ولم يتح لهذه الشعوب خلق هوية موحدة لهذه البلدان وفوق ذلك. هناك بعض المناطق تم تنميتها اكثر من الاخرى وبعضها تم تهميشها تماماً. فى اطار النضال من اجل الاستقلال جميع الناس كانت موحدة ضد عدو واحد وبعد ذهاب المستعمر مباشرة برز الى السطح المنافسة حول الحكم و الموارد واتسع نطاقه وذلك شهدت القارة نزاعات طويلة ما بعد الاستقلال مباشرة. دعونى اتحدث عن السودان الان وعن تنوعه وعن تحول الصراع مابين الشمال الذى صنف نفسه لعربى مسلم و جنوب افريقى مسيحى وهناك تباين بين هذان المجموعتان و الكل يعرف هذه القصة ولذلك ليس هناك داعى لمضيعة الوقت ولكن فى هذا الموقف المعقد هناك شيئان مهمان فى هذا الجانب وهما الناس الذين يصنفون انفسهم كعرب و بالتالى هم اذكياء فى رؤيتهم للاشياء و الشىء الاخر هو رؤية وصورة احادية واحدة تم فرضها لتمثل كل البلد وبالتالى السودان اصبح قطر عربى اسلامى و لكن فى الواقع ليس المشكلة بان الجنوب افريقى ولكن حتى فى الشمال يوجد تنوع كبير و بادلة قاطعة تدل على ملامح افريقية لهؤلاء الذين يسمون انفسهم عرب. الحقيقة فى بعض الوقت مع الاسف استخدم صديقى هنا فى المنصة على وجده السلطان على دينار وفى ذلك الوقت ليس عليه ان يكون مسلماً فقط بل عليه ان يكون عربياً ايضاً!. وانا اقول للامريكان انظروا لاخى هذا هل ترونه عربياً (يقصد د. على دينار الذى يجلس بجواره فى المنصة) مرة سالت بابو نمر وقلت ياعم الناظر الدينكا فى مشكلة مع المسيرية ووقتها ذهب مع اللواء الباقر المجلد وكانت الناس جالسين وبابو نمر مع النظار و المشايخ فقلت له يا عمو الناظر انت زرت البلاد العربية فكيف وجدتهم؟ فرد عم بابو: لقيتهم حمر!، فقلت لهم انظروا لالوانكم و اشكالكم دى اليست هى خليط من اخوانكم فى الجنوب الذى تطلقون عليهم دينكا و انتم عرب. انتم اهل ولكن لا تعرفون الواقع و التاريخ الذى فرق بينكم. المهم فى الامر نحن نعلم ان استقلال السودان عندما تبدا فى تعريف الدولة وبهوية واحدة فى وطن مثل السودان ذو ثقافات و اثنيات متعددة فهذا التعريف الاحادى يحمل عنصرية فى داخله ويحمل تهميش و اقصاء للاخرين وهذه كانت المعضلة التى اطلقت العنان للحرب الاولى مابين الشمال و الجنوب. جاءت الحرب نتيجة لشعور الجنوب بسيطرة الشمال عليه واهماله فى كل القضايا الكبرى بواسطة الحكام فى الشمال ولشعور الجنوب بوجود تنمية فى الشمال اكبر من الجنوب وعايز اقول حتى فى الشمال هناك بعض المناطق بها تنمية اكثر من مناطق اخرى فعليه الجنوبيون لم يروا اى شىء يجمعهم مع الشمال و الحرب الاولى كانت حرب لاستقلال من الشمال. ونحن نعرف افريقيا وعدم رغبتها لرؤية اى دولة تقسم ولذلك فشلت الحرب الاولى فى الوصول لاستقلال الجنوب وتم الاتفاق الذى اعطى الجنوب الحكم الذاتى وعندما تم نقض تلك الاتفاقية اتت رؤية جيدة وحرب جديدة برؤية جديدة وهذا شىء مهم جداً لان هذه الرؤية الجديدة بدل الحرب من اجل استقلال السودان عمدت الى تغير السودان ككل حتى يشعر الجميع بالانتماء اليه ويتم الانتهاء من العنصرية و التهميش بهذه الرؤية الجديدة والان وهى نقطة مهمة غيرت من نظرة وتفكير الجنوبيين للسودان وبل حتى الشماليين الذين هم جزء من الشمال العربى المسلم بهرتهم هذه الرؤية ولذلك انضموا للنضال من اجلها. ونحن نعرف البداية كانت من النوبة و الانقسنا حتى وصلت الى البجا و دارفور وعندما اتحدث مع الامريكان ان دائماً انتقدهم لانهم اساؤا فهم مشكلة دارفور لانهم يعتقدون بان دارفور مشكلة منفصلة عن مشاكل السودان وهذا ليس صحيح لان دارفور جزء من السودان ومشاكله فبالتالى الحلول المجزئة لا تصلح لان ما تعانى منه دارفور هو نفس ما تعانى منه اطراف السودان الاخرى. انا اعتقد ما نريده فى السودان هو ان نعرف بان الرد على نتيجة هذه الحرب دولياً لا بد بان يتوافق مع المسئولية الوطنية وقوانين المجتمع الدولى. دعونا اتحدث عن خبرتى النزوح الداخلى والاخ على اشار اليه سريعا. عندما سالنى الامين العام للامم المتحدة لاكون مسئولاً من ملف النزوح الداخلى من قبل الشىء الذى استحضرته هو ان النزوح الداخلى حسب تعريفه هو داخلى و بالتالى التدخل فى مثل هذه الوضع يكون متعارضا مع السيادة الوطنية للدول ولكنى قلت لنفسى اذا اردت ان اتعامل معه كخرق لمواثيق حقوق الانسان الحديث مع الحكومات سوف يكون صعباً لان الحكومات حريصة بان تحافظ على سيادة بلدانها و بذلك تبعد العناصر الخارجية فعليه قمت بعملى بناء على عملى فى معهد بروكنز كمسئول عن برنامج افريقيا فى المعهد. و الذى ننظر اليه هو التعقيدات بعض نهاية الحرب العالمية الثانية فى التعامل مع المشاكل القومية وشعرنا نحن فى الماضى تعامل القوى العظمى مع هذه القضايا يعنى المواجهة الدولية بين الشرق و الغرب وخاصة بين الاتحاد السوفيتى و امريكا، وبنهاية الحرب الباردة هذه الاهتمام بهذه الاستراتجيات تلاشى مما يعنى بان المسئولية بان نرى القضايا فى اطارها الصحيح كقضايا قومية ام محلية مما يعنى ايضاً بان المسئولية فى التعامل مع هذه القضايا هو لم يعد ممكنا تركه لاتحاد السوفيتى او امريكا كما كان فى الماضى، فعليه هذه قضايا داخلية مما يعنى وهذا ما اراه هذه القضايا يجب النظرة اليها من منطلق مسئولية الدولة لتحمى وتساعد مواطنيها وهذا اعتمدنا عليه فى تعريفنا للسيادة الوطنية بمعنى السيادة الوطنية تعنى مسئولية الدولة تجاه مواطنيها والتى تعنى فى القضايا الداخلية قيام الدولة بواجبها تجاه مواطنيها وبمساعدة المجتمع الدولى اذا كانت هنالك ضرورة لذلك. ولكن فى هذه الايام مع القلق المتزايد على حقوق الانسان و الاغاثة اذا كانت الدولة غير قادرة على حماية مواطنيها وتساعد المحتاجين فلا تتوقع اى دولة بان العالم سوف يجلس و يشاهد من غير ان يفعل شيئاً فهذا لن يحدث فعليه افضل شىء لحماية السيادة الوطنية هو تقوم بما تمليه عليك السيادة الوطنية وهذه كانت الطريقة التى تعاملت بها مع الدول عندما كنت مسئولاً لملف النزوح الداخلى فى الامم المتحدة. و عندما اذهب لاى قطر فى الخمسة دقائق الاولى مع اى رئيس او وزير هى دقائق مهمة و حساسة عندما اقول لهم انا اعلم هذه قضية داخلية و سيادة وطنية ولكنى لا ارى انها تتعارض مع مسئوليات المجتمع الدولى، و السيادة هى مفهوم للمسئولية لتحمى مواطنيكم حتى تحمى انفسكم من التدخلات الدولية وبعد ذلك بعد اضيف بعض الاشياء لاقناعقهم بذلك. واشدد عليهم اذا لم يقوموا بواجاباتهم العالم سوف يتدخل فالتالى عليكم القيام بواجباتكم وليروا العالم بانكم تفعلون ولا ليس هناك مفر من التدخل الدولى. وفى موقعى الحالى كمسئول ملف الابادة الجماعية فى الامم المتحدة البعض ربما يقول بان هذه المهمة اكثر حساسية من التى قبلها ولكنى اعتقد بان الشىء نفسه ينطبق على هذه الوظيفة الجديدة. واذا نظرنا الى الوضع الحالى فى دارفور فان ما يحدث فى دارفور حدث من قبل فى اجزاء اخرى من السودان وفى وجهة نظرى بعض تبديد طاقاتنا فى تعريف الذى يحدث الان هل هو تطهير عرقى ام لا فمثلاً الامريكان قالوا انها تصفية عرقية لكنهم لم يفعلوا شيئاً وكذلك الامم المتحدة تقول بانه ليس هناك تصفية عرقية ولكن ما يحدث لا يقل عنها فهذا الحديث فى وجهة نظرى مضيعة للوقت و الموارد وحتى النتيجة كما هى الان دفاع الحكومة عن نفسها ورفضها لكل هذا مما يجعنا يفقد الرؤية فعلينا ان نبحث عن جذور مشكلة دارفور وهى مربوطة بمشاكل السودان ككل واذا وضعنا كل مجهودات للبحث عن جذور هذه المشاكل واقمنا حلاً شاملاً لكل السودان لتجنبنا كل هذه المشاكل وحققنا السلام. وفى الختام علينا الان نتفهم بان هناك ارواح فى دارفور يجب حمايتها وهذا يحدث الان بالتعاون مابين الحكومة و الامم المتحدة و الشىء الاخر هو الاحتياجات الاغاثية بالنسبة للناس فى دارفور يجب تلبيتها و السبب الاخير و الاهم هو يجب ان نتوصل لحل سياسى ليس بحل فى الجنوب و اخر فى الغرب و الشرق بل بحل شامل يعاجل كل قضايا السودان حتى يكون السوان موحداً. عند توقيع اتفاقية السلام الشامل الرئيس البشير قال شيئاً مهما كان له وقع فى الجنوب وهو بعد توقيع الاتفاقية اصبح استقلال السودان كاملاً لانه قبل توقيع اتفاقية نيفاشا كان ناقصاً وهذا كان شىء ايجابى لانه اى وقت من الاوقات شعر فيه بعض الناس فى السودان بانهم ليس جزءاً من هذا الوطن فهذا يعنى ليس هناك استقلال تحقق بعد. وفى وجهة نظرى طالما هناك صراعات فهذا يعنى عدم استقلال ناقص وذلك لانه منذ الاستقلال حكام السودان كانوا من الشمال وعرفوا البلد بهوية واحدة وهذه كانت مشكلة كبرى وعندما اتكلم عن الدساتير لا اعنى كلام على ورق فقط بل اعنى تطبيقها. و حكام السودان تعبوا كثييراً حتى يجدوا جذوراً تربطهم بالعرب وذلك انا قلت يجب ان ينبع دستوراً من ثقافتنا المحلية حتى يعبر عنا جميعاً. وعندما نعرف الدولة بهوية واحدة بهذا التعريف نحن نهمش الاخرين ونمارس العنصرية ضدهم. والشىء الاخير على ان نبحث عن القواسم المشتركة بيننا كسودانيين ونبنى عليها حتى يشعر كل سودانى بانه ينتمى الى السودان بفخر وهذا لا يعنى باننا تجاهلنا التباين بيننا للهويات المختلفة للسودان ولكننا لا يمكننا تغير هوية شخص اخر مابين عشية و ضحاها فديانتك و لغتك هذا جزء من هويتك ولكن بامكاننا ان نشرع قوانين تحافظ على هذا التنوع ورؤيتى هى علينا ان نعترف بالتنوع بيننا ونخلق شىء مشترك يجمعنا جميعاً ولكنى اتمنى ان نخلق تفاهمات مع بعضنا البعض ولنتعرف على بعضنا الابعض ايضاً حتى نتوصل الى فهم مشترك. وهناك شىء يجمعنا كلنا وهو السودان فعلينا ان نترك خلافاتنا وقبائلنا حتى نستطيع ان نندمج مع بعضنا بعضاً واعتقد هذه رؤية الراحل الدكتور جون قرنق وهى رؤية السودان الجديد، فاذا فسرنا رؤية السودان الجديد كاداة للبحث عن قواسم مشتركة وإقتنعنا بان الكثير من الاقاليم مشاكلها متشابها فاعتقد سوف يكون ليس هناك حوجة لتقرير المصير.

وفى ختام الندوة قدم الحضور بعض الاسئلة وكان اهمها حول ملف ابيى

واجاب د. دينق: ابيى جنوبية وتم ضمها لغرب كردفان لاسباب ادراية ولكن المهم اهل المنطقة وماذا يريدون و فى عهد نميرى اعطيت الحق للبقاء فى الشمال او الجنوب ولكن الاتفاقية لم تنفذ وابناء ابيى كانوا من اوائل الناس الذين قادوا الحرب الاخيرة وانا كنت مؤيد اعطاء الجنوبيين حق تقرير المصير ولم اكن اريدهم ان ينفصلوا ولكن كنت اريد المسئولين وخاصة فى الشمال ان يعملوا لجعل الوحدة جاذبة وغير ذلك القطر سوف يتفتت ونفس الذى اقوله حول ابيى لانه تم اعطاءهم حق البقاء فى الشمال او الذهاب للجنوب واذا اردنا ابيى فى الشمال علينا ان نخلق شروط بقائها فى الشمال وهذا لا يتم بالقوة وانما يتم بالتنمية وانا لا اريد ان ادخل فى التفاصيل. ابيى معروفه كديار الدينكا وابيى ليست جزء من كردفان وبقاءها جزء من كردفان لا يحل المشكل و لنرجع ما قاله مختار بابو نمر بان ابيى هى ديار الدينكا وعندما سالته اللجنة المكلفة بتخطيط الحدود قال افضل بان لا اتحدث حتى لا يحرج اهله وعلى كل هذه حقائق معروفة ومسالة ابيى محزنة وعلى كل يجب الوصول الى حل مرضى لها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وقائع ندوة الدكتور فرانسيس دينق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أبراهيم دينق * لا شوفتن تبل الشوق
» سلفاكير يقيل تيلار دينق واليو من الحركة الشعبية
» دينق ألور يتوجه إلى واشنطن اليوم لتطبيع العلاقات الثنائية
» ندوة جمعية الفنون ( صور )
» السلطات تلغي ندوة للترابي بجامعة البحر الأحمر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت :: المنتدى العام :: آخر أخبار السودان-
انتقل الى: