أمين عام الأمم المتحدة قلق على القرار:
الحكومة السودانية لا تتقبل ضرورة نشر قوة السلام في دارفور
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن عدم رضاه الكامل لحيثيات تنفيذ قرار الأمم المتحدة القاضي بنشر قوة مختلطة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لاعادة الأمن والسلم والاستقرار في اقليم دارفور (غرب السوادان).
وفي تقرير وجهه الى مجلس الأمن اعرب بان عن قناعته بأن الحكومة السودانية لم تتقبل وبالكامل حتى الآن الحقيقة الملحة لضرورة نشر قوة سلام مختلطة وقوية وفعالة في دارفور، لتساهم في اعادة الاستقرار وعلى المدى الطويل في هذا الاقليم، لافتا الى ان بدء نشر هذه القوة اعتبارا من يوم الاثنين الماضي في دارفور تم في ظل ظروف غير مستقرة تجسدت في النشاط المتواصل للحركات المتمردة في هذا الاقليم، بما في ذلك هجماتها الأخيرة على القوات الحكومية والمنشآت البترولية والمركبة الخاصة برئيس أركان بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان ومهاجمة واختطاف المركبات الخاصة بالمساعدات الانسانية.
وكشف بان كي مون خلال تقريره أنه وعلى الرغم من مرور أربعة أشهر على البدء في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1769 والقاضي بنشر هذه البعثة لاحداث أثر ايجابي في حياة الناس في دارفور، فأن نتائج الجهود الكبيرة التي بذلتها الأمانة العامة لتحقيق هذا الغرض مازالت نتائج متواضعة، نتيجة لقوامها المحدود حتى الآن والذي لا يتعدى حتى الآن أكثر من تسعة آلاف جندي من أصل 26 ألف جندي مقررا من قبل مجلس الأمن، وأيضا نتيجة لافتقادها القدرات الجوية الضرورية مما سيجعل من قدراتها غير كافية في مراحلها الأولى لاحداث الأثر المرغوب في تحقيقه لتغيير أوضاع السكان هناك.
واعلن أنه وضع عددا من الخيارات في الاعتبار لمواجهة هذه الظروف منها على سبيل المثال خيار تعاقده مع مقاولين مدنيين لدعم تحقيق الأغراض المنشودة من نشر هذه البعثة المختلطة في دارفور، لكنه عاد وقال وأكد على أن الوضع الأمني السائد حاليا في دارفور أضعف من قدرة نقل القوات التي بحاجة اليها للاقليم للاستجابة للأوضاع الأمنية الطارئة فيه.
موضوع: أمين عام الأمم المتحدة قلق 
السبت 5 يناير - 16:18
