الجزيرة: وكالات بدأت وزارة الداخلية السودانية التحقيق لكشف ملابسات الهجوم المسلح الذي راح ضحيته دبلوماسي أميركي وسائقه بالعاصمة الخرطوم فجر اليوم الثلاثاء. وطبقا لبيان الوزارة، تلقى مراسل الجزيرة نت بالخرطوم عماد عبد الهادي نسخة منه، فإن عربة مجهولة اعترضت سيارة الدبلوماسي جون مايكل غرانفيل (33 عاما) بحي الرياض الساعة 3:57 فجر اليوم، وأمطرتها بالرصاص من جهة السائق. وقد أسفر إطلاق الرصاص –وفق البيان- عن وفاة السائق عبد الرحمن عباس (40 عاما) على الفور وإصابة الدبلوماسي باليد والكتف والبطن، نقل على إثرها إلى المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية ولكنه توفي لاحقا. وأشار البيان إلى أن قوات الأمن باشرت عملها بمكان الحادث لكشف هوية الجناة ودوافع الحادث، ووعدت الداخلية بإعلان نتائج التحقيق قريبا. ويعمل غرانفيل بمكتب المعونة الأميركية بالسودان، وقد أكدت سفارة واشنطن بالخرطوم الحادث وإصابة الدبلوماسي، دون ذكر تفاصيل أخرى. بوش يقر قانونا يسمح بتصفية استثمارات بالسودان أقر الرئيس الأميركي جورج بوش قانونا يهدف إلى السماح للولايات والحكومات المحلية وصناديق الاستثمار التعاونية وصناديق المعاشات بتصفية استثماراتها في السودان خصوصا قطاع النفط. تأتي هذه الخطوة في إطار تصعيد الولايات المتحدة الضغوط الاقتصادية على حكومة الخرطوم لإنهاء ما تعتبره واشنطن إبادة جماعية بإقليم دارفور غرب السودان. ويتضمن القانون تشجيع الشركات والمؤسسات على وقف نشاطها في السودان، بالإضافة إلى توفير حماية قانونية لتلك المؤسسات في حال مقاضاتها من قبل المساهمين إذا حدثت خسائر جراء ذلك. ويلزم القانون الجديد وزارتي الخارجية والخزانة بتقديم تقارير إلى الكونغرس عن فعالية العقوبات على الخرطوم. وكان الكونغرس قد أقر يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي قانونا لمساعدة المستثمرين ممن يريدون التخلي عن حصصهم بالشركات العاملة بالسودان، وذلك في إطار ضغوط واشنطن على الخرطوم بشأن أزمة دارفور. ويهدف القانون إلى حماية المؤسسات الحكومية والخاصة من أي دعوى قضائية قد يرفعها مستثمرون إذا تخلصت هذه الكيانات مما بحوزتها من أسهم بالشركات العاملة بالنفط والتعدين والكهرباء والعتاد العسكري بالسودان. يُذكر أن العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على السودان منذ عام 1997 بعد أن اتهمت واشنطن حكومة الخرطوم برعاية ما تسميه الإرهاب، منعت شركات أميركية وأوروبية كبرى من الاستثمار في إعادة إعمار البلاد. |