الخرطوم (رويترز)
اتهم السودان الطائرات التشادية بقصف منطقة دارفور بغرب السودان فيما وصفه بعدوان متكرر من جارته تشاد لكن تشاد ذكرت ان عملياتها ضد المتمردين لم تتجاوز الحدود قط.
والعلاقات بين البلدين المنتجين للنفط متوترة في الاعوام الاخيرة في الوقت الذي يحاول فيه كل منهما كبح التمرد القريب من حدودهما الطويلة والتي يسهل اختراقها. ويتهم كل منهما الاخر بدعم المتمردين الذين يحاولون الاطاحة بحكومتي بلديهم.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان حصلت رويترز على نسخة منه يوم الاحد انه في تصعيد غير مسبوق انتهكت القوات التشادية الحدود المشتركة حيث قصفت ثلاث طائرات تشادية منطقتين في غرب دارفور يوم 28 ديسمبر كانون الاول.
وقالت تشاد ان قواتها البرية والجوية هاجمت اهدافا للمتمردين على طول الحدود لكنها لم تعبر الحدود السودانية.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية في بيان اذاعه راديو الدولة في العاصمة نجامينا في ساعة متأخرة من مساء أمس "اتخذت قوات الامن كل اجراء لتطهير الحدود الوطنية من القوات المعادية."
وذكر البيان "وفي هذا السياق نفذت طائرة عدة عمليات محدودة تماما على طول الحدود ضد مرتزقة كانوا يحاولون عبور الحدود من السودان. وعلى عكس الادعاءات السودانية فان الجيش التشادي لم يعبر مطلقا الحدود لتنفيذ عمليات برية في الاراضي السودانية."
وقال مصدران من وكالات اغاثة انه تم اجلاء عمال الاغاثة من بلدات على الحدود السودانية التشادية اثر تصاعد المعارك.
ويوم الاربعاء اتهم تشاد السودان بايواء واعادة تسليح متمردين تشاديين عقب معارك عنيفة في الشهر الماضي استعدادا لهجوم جديد يهدف لتأجيل نشر قوة حفظ سلام دولية في دارفور وشرق تشاد.
وحذرت تشاد الاتحاد الاوروبي من ان اي تأجيل اخر لنشر ما يصل الى أربعة الاف من قوات حفظ السلام من الاتحاد الاوروبي على حدودها مع السودان يهدد "باشعال المنطقة". وكان مقررا في الاصل نشر القوات في وقت سابق من هذا العام ويتوقع الان نشرها في وقت ما خلال الاشهر المقبلة
وفي دارفور ستقوم قوات الاتحاد الافريقي بما ينظر اليه باعتباره تسليما رمزيا الى حد كبير لقوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي يوم الاثنين رغم ان كثيرين لا يتوقعون تغييرا يذكر على الارض.
واستفاد المتمردون في تشاد والسودان من سوء العلاقات بين البلدين ولمتمردي دارفور قواعد في نجامينا ورصد شاهد من رويترز معسكرات للمتمردين التشاديين على طول حدود السودان مع تشاد.
وقال فارون من الجيش التشادي لرويترز انهم ساندوا متمردي دارفور عام 2003 عندما حمل متمردون من غير ذوي الاصول العربية السلاح متهمين الخرطوم باهمال منطقتهم النائية.
ويرفض السودان اتهامات حكومة تشاد بأنه يساعد المتمردين التشاديين واتهم الحكومة التشادية بدعم حركة العدل والمساواة في دارفور في اجتماع عقد في الآونة الاخيرة في منطقة باهاي في تشاد.
ويشير خبراء دوليون الى أن نحو 200 ألف شخص قتلوا كما شرد 2.5 مليون من جراء التمرد في دارفور.
ومن ناحية أخرى فان هجمات الميليشيات على قرى في شرق تشاد مستمرة ولجأ الاف التشاديين الى دارفور. وامتد العنف أيضا الى جمهورية افريقيا الوسطى.
موضوع: السودان يتهم تشاد بقصف دارفور وتشاد تنفي 
الإثنين 31 ديسمبر - 13:37
