الخرطوم ترد بتحفظ على تعيين وليامسون بديلاً عنه

مميز عدد الرسائل : 2317 تاريخ التسجيل : 10/10/2007

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الخرطوم ترد بتحفظ على تعيين وليامسون بديلاً عنه

ناتسيوس: الأطراف السودانية غير راغبة في السلام

ردت الخرطوم أمس بتحفظ على اعلان البيت الابيض تعيين نائب السفير الأميركى السابق في الامم المتحدة ريتشاردوليامسون، مبعوثا خاصا الى السودان خلفا لاندروناتسيوس الذي استقال من منصبه،وقالت انها ستحكم عليه بأفعاله، وتمنت تغييرا ايجابيا فى المواقف الاميركية تجاه السودان.

وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية السفير على الصادق لـ "الصحافة" امس ان استبدال ناتسيوس بوليامسون ليس مؤشرا على تغيير فى سياسة واشنطن ازاء الخرطوم ، واعتبر ذلك امرا طبيعيا يخص الرئيس جورج بوش، موضحا ان حكومته تعاونت مع المبعوث السابق،معربا عن امله فى تغيير ايجابى فى مواقف ادارة بوش لتطبيع العلاقات بين البلدين.

ووجه الصادق، انتقادا مبطنا الى ناتسيوس الذى اعرب عن احباطه ازاء بطء نشر قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقى فى دارفور،وقال ان مهماته كانت اوسع كثيرا من دارفور، وكان ينبغى ان يملك الشجاعة لتحديد الجهات التى تعرقل نشر القوة المشتركة فى الاقليم وتابع "بالطبع ليس من بينها الحكومة السودانية".

كما رأى مندوب السودان في الامم المتحدة، السفير عبد المحمود عبد الحليم، انه ليس من المهم ان يذهب ناتسيوس او يأتي وليامسون ،"انما المهم حقيقة هو ان يكون ارتباط الولايات المتحدة اكثر بالعملية السلمية"،واضاف في تصريح لـ"الصحافة" أمس،ان الخرطوم تنتظر دوراً اكبر من واشنطن في العملية السلمية، ووضع حد لمشكلة دارفور،بدلاً من سياسات التهديد والوعيد.

وتحدث ناتسيوس عن عجز في الملف، مشيرا إلى عدم وجود رغبة للتوصل إلى سلام من جانب المتمردين ومن جانب الرئيس السوداني عمر البشير الذي أعتبره حاليا "ضعيفا جدا".

وقال إن "الرغبات ما زالت مرتفعة في الولايات المتحدة ولكن في الحقيقة هناك حدود لقوة الولايات المتحدة وللأوروبيين ولقدرة الأسرة الدولية على النهوض ببلد يعاني من مشاكل خطيرة جدا ".

وتابع ناتسويس "يمكننا ان نساعد في العملية، ويمكننا ان ندفع الناس (باتجاه حل المشكلة)، ويمكننا ان نمارس شتى انواع الضغوط لكن الواقع هو ان من يستطيع انقاذ السودان هم السودانيون انفسهم".

واكد ناتسيوس ان الولايات المتحدة والاوروبيين "يمكنهم مساعدتهم في القيام بذلك لكنهم لا يستطيعون ان يحلوا محلهم في تحقيق ذلك" مؤكدا ضرورة وجود "قادة سياسيين يريدون المجازفة من اجل السلام والادارة الرشيدة للبلاد".

وقال مسؤول كبير فى إدارة بوش إن ناتسيوس -وهو رئيس سابق للوكالة الأميركية للتنمية الدولية- كان يأمل في الاستقالة من منصبه في حزيران "يونيو" الماضي، لكن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أقنعته بالبقاء حتى نهاية العام.

وقال البيت الابيض في بيان ان ناتسيوس الذى عين فى منصبه فى سبتمبر 2006م "قام برحلات عديدة الى المنطقة وفي العالم من اجل تحقيق هدف الرئيس (بوش) انهاء العنف في دارفور".

واوضح البيان ان ناتسيوس سيعود الى عمله السابق في كلية ادموند وولش للخدمات الخارجية في جامعة جورج تاون .

أما وليامسون، فقد كان نائبا للسفير الاميركى السابق فى الامم المتحدة جون نجروبونتى، كما شغل منصبي سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة للشؤون السياسية الخاصة وسفير الولايات المتحدة في لجنة حقوق الانسان التابعة للمنظمة الدولية، وعمل ايضا مساعدا لوزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية فى عهد الرئيس السابق رونالد ريجان. كما أن المحامى وليامسون عضو بارز فى الحزب الجمهوري فى شيكاغو ويعمل فى مجلس ادارة المعهد الجمهوري الدولي،ومسؤول حاليا في الحزب الجمهوري في ولاية ايلينوي.