( 2 )الأوضاع الإنسانية
الأوضاع الإنسانية
حسب المعلومات المتوافرة .... كانت المشاركة كبيرة و متنوعة فى المؤتمر العربي لدعم الأوضاع الإنسانية فى دارفور ؟v هذا صحيح حيث أنعقد هذا المؤتمر تنفيذاً لقرار قمة الرياض رقم ( 379 ) لسنة2007 في دارفور يومي 30 – 31 أكتوبر الماضي برئاسة جمهورية السودان و ... المملكة العربية .السعودية ( رئيس القمة العربية فى ذلك الوقت ) ، وتحت .رعاية جامعة الدول العربية و بمشاركة وزارية من الدول العربية و المنظمات و الصناديق و مؤسسات التمويل و الإستثمار و منظمات المجتمع المدني العربية إضافة إلي ممثلين عن الإتحاد الإفريقي و منظمة المؤتمر الإسلامي و الأمم .المتحدة و بحضور ممثلين عن المنظمات الدولية و الإقليمية و البعثات الديبلوماسيةالمعتمدة فى السودان .و خاطب المؤتمر الرئيس عمر حسن البشير مبرزاً الدور الإيجابي و البناء الذي تضطلع به المنظمات الحكومية و غير الحكومية و الأهلية و الخيرية و رجال الأعمال السودانيين ، معولاً على الدور العربي و الرسمي و الأهلي فى ..... مواصلة الجهود و المشاركة فى توفير الاحتياجات..الإنسانية للمتأثرين بالأوضاع الناجمة عن تطورات الأوضاع فى دارفور و فى الإعداد لمرحلة إعادة الأعمار و البناء و قد أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي علي أهمية.الدور العربي علي الصعيدين الحكومي و المدني فى التضامن مع الشعب السوداني ورفع المعاناة عن أبناء دارفور ،.مناشداً جميع الأطراف اتخاذ الحوار سبيلاً وحيداً لحل الخلافات و الانضمام إلي محادثات السلام .نتائج
- ما أبرز ما توصل إليه هذا المؤتمر ؟
v تدارس المؤتمر الأوضاع الإنسانية بمختلف جوانبها فى دارفور و وقف علي أبعادها و خطواتها و ما يعانيه مواطنو دارفور نتيجة للمشكلة كما وقف علي مساعي السلام بكل أبعادها .وقد حث المشاركون الأطراف التي لم تشارك حتي الأن في محادثات السلام سرعة الإنضمام إلي طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلي تسوية سياسية.للأزمة تجنب أبناء دارفور المزيد من المعاناة ، دعوة المجتمع الدولي إلي بذل.المزيد من الجهود لتشجيع الأطراف علي مواصلة محادثات السلام .و أعرب المؤتمر عن تقديره لموقف الحكومة السودانية بوقف إطلاق النار من جانب واحد و الطلب من الحركات المعارضة المسلحة في دارفور إتخاذ الموقف نفسه حقنا ًللدماء و تهئية المناخ الملائم لمفاوضات جدية تمكن من التوصل إلي التسوية المنشودة .كما أكد المشاركون في المؤتمر علي ضرورة إستمرار متابعة الجهد على الصعيد الرسمي و الأهلي من أجل حشد مزيد من الموارد و المساهمات العربية لمواصلة معالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور و الإعداد لمرحلة إزالة أثار الحرب و إعادة الإعمار و البناء .مساعدات مالية هل تم تقديم مساعدات مالية فى هذا المؤتمر ؟ v قدم المشاركون مساهمات مالية مقدره و التزامات لتنفيذ مشروعات لدعم و معالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور علي ( 7 ) محاور .
- المحور الأول يتعلق بالإيواء و إعادة التوطين و التأهيل و ذلك بتوفير الإيواء المناسب للعائدين لقراهم و إعادة ترسيم ما دمرته الحرب من مراكز صحية و تعلمية.
- و يختص المحور الثاني بالمياه وذلك بإنشاء أبار جديدة ، و إصلاح أبار قديمة ، و إقامة سدود صغيرة إسهاماً فى القضاء على أحد الأسباب الرئيسية فى دارفور .
- و يتناول المحور الثالث الصحة ، بإقامة مستوصفات طبية و مراكز تدريب للممرضين و الممرضات و القابلات ، وعيادة بيطرية و تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية و ضمان شمولها لكل المتأثرين .
- أما فى المحور الرابع فيتعلق بالزراعة و يشمل توفير مدخلات الإنتاج تساعد النازحين علي استعادة قدراتهم على توفير سبل كسب عيشهم .
- و أختص المحور الخامس بالتعليم ، و ذلك بتوفير خدمات التعليم الطارئ للمتأثرين فى مواقع عودتهم التلقائية و إنشاء مدارس للتعليم الأولي بتوفير أساتذة و برامج ومناهج ، و التدرج تباعاً بطلبة هذه المراحل إلي مراحل أخري .
- فى المحور السادس الخاص بالكهرباء و الطاقة تطرق إلي ضرورة الوقوف علي احتياجات إقليم دارفور من محطات توليد الكهرباء و وضع خطة إصلاح ما دمره النزاع المسلح و تعزيز شبكة الكهرباء بالإقليم و توفير التمويل اللأزم لذلك .
- جاء المحور السابع متناولاً التدريب المهني و الحرفي و الدعوة إلي إنشاء مراكز للتدريب علي المهن و الحرف المختلفة خصوصاً ذات الصلة بالبناء و التشييد و الأجهزة و المعدات الكهربائية .
نقاط خلافية
هل من توضيحات لبعض النقاط الخلافية المثارة من قبل الأمم المتحدة حول تنفيذ العملية الهجين ؟
v نعم .. أثارت الأمم المتحدة بعض النقاط الخلافية حول هذه العملية ، و لكن يمكن الرد عليها و توضيحها و منها أن الأمم المتحدة هي التي تأخرت عن تقديم مقترحات حول اتفاقية و وضع القوات Sofa و ذلك وفقاً للتوقيت الذي نص عليه القرار 1769 . أما بالنسبة لطلبات الأراضي الخاصة بالبعثة فلا توجد مشكلات أبداً بشأنها حيث تمت الموافقة بالفعل علي تخصيص قطع الأراضي المطلوبة أو عرض خيارات لمواقع أخري كما حدث في الجنينة .
أما فيما يتعلق بطائرات الهيلكوبتر ( 6 ) طائرات و طلب البعثة نقلها إلي الفاشر فإن سلطات الطيران المدني قد ذكرت إنه لا توجد مساحة كافيه فى مطار الفاشر لايقاف تلك الطائرات ، و لذلك تمت الموافقة على نقلها إلي نيالا ،كذلك لاتوجد مشكلة أساساً بشأن الطيران الليلي و الأخلاء الطبي .ولم تتبع البعثة منذ البداية الإجراءات الصحيحة لإدخال أجهزة الاتصالات حيث أوصلت المعدات إلي مطار الفاشر دون أخطار الحكومة عبر وزارة الخارجية ، ولكن بعد إكتمال الإجراءات الفنية المطلوبة ، فقد تم التصديق بإستخدام هذه الأجهزة كما سمحت الحكومة لبعثة الأمم المتحدة باستخدام القاعدة اللوجستية في الأبيض .و هنا لابد من توضيح القصور و العقبات من قبل الأمم المتحدة و منها عدم الالتزام بمبدأ التتالي المتفق عليه فى تنفيذ حزم الدعم ، وعدم الإيفاء بالتمويل إضافية إلي وجود ضبابية في الموقف التمويلي نحو الدول المشاركة بقوات ، الأمر الذي أثر سلباً علي قرارات بعض الدول نحو تلك المشاركات .كذلك هناك نقص و قصور فى حشد مكونات العملية الهجين من قبل المجتمع الدولي يتمثل فى نقص للوحدات و طائرات الهيلكوبتر ، إضافة إلى عدم إيفاء المانحين بالتزاماتهم المالية تجاه بعثة الإتحاد الإفريقي بدارفور Amisولفترات تجاوزت الخمسة شهور أدي إلي إضعاف أداء القوات و خفض روحها المعنوية بشكل كبير .
الحل السلميما مستجدات الحل السلمي لقضية دارفور ؟v الجهود متواصلة و أخرها انعقاد مؤتمر شرم الشيخ الذي شارك فيه السودان و مصر و ليبيا و بقية دول الجوار السوداني بالإضافة إلي الفصائل المعارضة ، و من المتوقع أن يتم حسم المشكلة في الأشهر القليلة المقبلة عن طريق الحوار بين الحكومة وفصائل المعارضة التي لم تنضم إلي أتفاق أبوجا .
موضوع: نص لقاء سعادة السفير مع ( السياسة ) 2 
السبت 22 ديسمبر - 19:37
