ودالشريف
مميز
 عدد الرسائل : 2317
تاريخ التسجيل : 10/10/2007
 |  موضوع: عرقلة نشر الهجين في دارفور  السبت 22 ديسمبر - 18:32 | |
| لوقف عرقلة نشر الهجين في دارفور:منظمات إنسانية تحض مجلس الأمن على التدخّل تقرير: القسم السياسيرغم اقتراب الفترة المحددة لنشر قوات (الهجين) في دارفور, التي من المقرر أن تبدأ مطلع العام 2008م, ما زالت العملية تنقصها العديد من الإجراءات اللازمة التي تمكنها من أداء واجبها على الوجه الأكمل.
وفي هذا السياق حضت منظمات إنسانية مجلس الأمن أمس على وضع مهلة مدتها (30) يوماً كي يوقف السودان عرقلة نشر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المقرر في الأول من يناير في دارفور وإلا سيواجه عقوبات.
وقال بيان من (35) جماعة إن "قوة حفظ السلام الجديدة المشتركة إلى دارفور مهددة بالفشل". وأكد مسؤولون من الأمم المتحدة ودول غربية على مدى أشهر إن رفض السودان الموافقة على انضمام وحدات غير افريقية للقوة إضافة إلى عقبات فنية وبيروقراطية هي أمور تعوق الاستعدادات لنشر القوة.
ومن المقرر أن تتسلّم القوة المشتركة في الأول من الشهر المقبل المهمة من قوة تابعة للاتحاد الافريقي مؤلفة من أقل من سبعة آلاف ولم تتمكن من وقف صراع استمر على مدى أربعة أعوام ونصف عام.
وأفاد تقرير أصدرته (35) جماعة من بينها "هيومان رايتس ووتش" ومقرها نيويورك أن "مجلس الأمن يجب أن يصدر بياناً رئاسياً قوياً يدين حكومة السودان لعرقلتها نشر القوة المشتركة".
وقالت إن المجلس يجب أن يطالب بعمل واضح في مناطق يمنع السودان الانتشار فيها. وأضافت "إذا لم تقم حكومة السودان بتنفيذ هذه الإجراءات خلال (30) يوماً يجب أن يفرض المجلس على الفور عقوبات مستهدفة مسؤولين بالحكومة".
واتهم السفير الأمريكي زلماي خليل زاد مراراً السودان بالتلكؤ ولوّح باحتمال العقوبات. لكن السودان له حليف قوي هو الصين صاحبة حق الفيتو في مجلس الأمن ويجد تأييداً بصفة عامة من أعضاء في المجلس مثل جنوب أفريقيا وقطر. وثمة عقبة أخرى أمام النشر الكامل للقوة هو الفشل في العثور على أي دولة على استعداد لتزويد القوة بما مقداره (18) طائرة نقل هليكوبتر وست طائرات هليكوبتر هجومية. ويقول مسؤولون إن المروحيات ضرورية للقوة للعمل في هذه المنطقة التي تعادل مساحتها مساحة فرنسا.
ويقول ديبلوماسيون إن بعض الدول تحجم عن المساهمة بالمروحيات لأنها جزئياً غير سعيدة بقيادة القوة الجديدة وترتيبات السيطرة.
الى ذلك، أكد عبدالحليم عابدين اهتمام الحكومة بقضايا حقوق الإنسان في السودان بصفة عامة ودارفور بصفة خاصة.
وقال إن قضايا حقوق الإنسان لا تخلو من قضية التسييس، موضحاً أنه لا يطعن في نوايا مفوضة حقوق الإنسان في السودان سيما سمر. واستدرك قائلاً إن تقاريرها بشأن السودان بعضها موضوعي وأخرى لدينا تحفظات بشأنها ونرد عليها بتوضيح المعلومات التي نعتقد بأنها غير سليمة.
وأضاف السفير عبد الحليم أن الحوار بين السودان وبين المبعوثة سمر مستمر باعتبار أن التشاور هو الأسلوب الأمثل لمعالجة القضايا المطروحة بأوضاع حقوق الإنسان وأن إثارة الاتهامات والنقد في وسائل الإعلام لا يعالج القضايا المطروحة في هذا الصدد.
وكشف عن تقريرين تقدمهما سيما سمر أحدهما سنوي في الدورة السابعة لمجلس حقوق الإنسان في مارس المقبل والآخر في الدورة التاسعة في سبتمبر 2008.
وحول الموقف الأمريكي من قرار إنهاء لجنة الخبراء أن مندوباً أمريكياً في مجلس حقوق الإنسان لم يبد سعادته بالقرار، واصفاً إياه بالرضوخ لرغبة حكومة السودان، إلا أنهم وافقوا مع المجموعة الأفريقية والإسلامية على القرار.
وأشار إلى تعاون السودان مع سيما سمر وتسهيل مهامها وفق ما جاء في القرار، موضحاً أن القرار طلب من المجلس التعاون مع حكومة السودان بشأن الدعم الفني الخاص بتحسين أوضاع حقوق الإنسان.
وطالبت جبهة الشرق الحكومة بلعب دور في قضية النازحين واللاجئين في المعسكرات والشرائح التي تأثرت بالحرب والفيضانات في شرق السودان وتوفير الخدمات الأساسية حتى يستطيعوا العودة الى مناطقهم الأصلية.
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في جبهة الشرق عصمت علي ابراهيم فى بيان له امس ان ما يقارب 35 ألف نازح في الحدود الشرقية يعانون من ظروف إنسانية بالغة الخطورة داخل المعسكرات بسبب عدم توافر الخدمات الاساسية وانتشار الامراض في المناطق الحدودية، مشيرا الى ان اللجان التي شكلتها اللجنة العليا لمتابعة الاتفاقية على مستوى ولايات الشرق الثلاث لم تأت بنتائج إيجابية بشأن النازحين.
وطالب الحكومة بالوفاء بالتزاماتها ازاء المتأثرين واستمرار دعم مناطق الشرق التي تأثرت في فترة الحرب ببرنامج تنموي طويل المدى، موضحاً أن اتفاقية الشرق أغفلت الجانب الإنساني في كثير من القضايا.
وأشار مسؤول الشؤون الإنسانية في جبهة الشرق إلى أن النازحين بدأوا في العودة لقراهم الأصلية وحتى الآن لم تقدم لهم الخدمات الأساسية من صحة وتعليم. | |
|
