عادل إمام :لو عملت بشهادتي من كلية الزراعة

عادل إمام :لو عملت بشهادتي من كلية الزراعة لم أكن لأجد ما يسد الرمق
شارك الفنان عادل إمام في ندوة تكريمه نظمتها له جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور علي عبد الرحمن، رئيس الجامعة أول من أمس بمقر قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، وسط حشد من الطلاب وأساتذة الجامعة الذين أهدوه درع الجامعة، تقديرا لدوره البارز في إثراء الحركة الفنية بمصر والعالم العربي. وبصفته واحداً من خريجي كلية الزراعة بجامعة القاهرة، أكد عادل إمام أنه وعلى الرغم من تحيِّزه لملابس الجينز المريحة،

إلا أنه أصر على الحضور للجامعة مرتدياً البدلة الكلاسيكية حفاظاً على مكانة الجامعة وتقديراً لها. وأضاف: «الجامعة هي إحدى المؤسسات التى ساهمت في وجود الديمقراطية بمصر، والتخرج ليس النهاية ولكنه البداية». وفاجأ الطلاب المحتشدين، قائلا «الحكومة لن تتولى توظيفكم.. وأنا شخصياً لو عملت بشهادتي من كلية الزراعة لم أكن لأجد ما يسد الرمق». غير أنه عاد لينصح الطلاب بالاهتمام بالبحث العلمي والثقافة لأنها الوسيلة المضمونة لفهم ما يجري من حولهم والتطور ببلدهم.
وكشف الفنان عادل إمام عن تفاصيل فيلمه الجديد «حسن ومرقص» الذي يبدأ تصويره عقب إجازة عيد الاضحى المقبل، وهو من تأليف يوسف معاطي وإخراج عمرو عرفة. وقال خلال لقائه مع الطلبة إن فيلمه الجديد سيناقش قضية الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في مصر وعلاقة كلٍّ منهما بالآخر من خلال رجل دين مسيحى يدعى «بولس» الذي يتسبب في إحداث فتنة بين عدد من المسلمين والمسيحيين، وهو ما ينتج عنه تهديد لحياته وتعرضه للاغتيال، مما يضطره إلى تغيير اسمه ليصبح «حسن العطار»، وهو لا يعلم بوجود شخص آخر يحمل هذا الاسم كان له شقيق قائد لجماعة متطرفة يتعرض لمحاولة اغتيال تضطره إلى تغيير اسمه إلى «مرقص» ويلتقي الاثنان ويسكنان شقة واحدة في حي محرم بك بالإسكندرية وتنشأ بينهما صداقة قوية، ولكن ما إن تنكشف الحقيقة حتى يتم الفراق وتتحول أجواء الصداقة بينهما إلى كآبة.
تحدث عادل إمام عن ذكرياته بكلية الزراعة ـ جامعة القاهرة ـ وممارسته للتمثيل في المسرح الجامعي، وكيف أنه بدأ التمثيل بأعمال عالمية منها مسرحيات لإبسن وشكسبير قبل أن ينصحه أستاذه الدكتور محمود محفوظ غانم باحتراف التمثيل والتركيز في الأعمال الكوميدية، معترفا بفضل هذا الأستاذ الذي كانت نصيحته سببا في تغيير حياته بالكامل.
وأكد عادل امام أن بداخله كوميديا بالوراثة، وأنه لم يسع للتحول من الكوميديا إلى الدراما، حيث ساقته الأحداث داخل مصر لهذا التحول بعد عرض مسلسل «أحلام الفتى الطائر»، حيث وجد استحسانا من الجمهور دفعه لتقديم عدد من الأفلام السينمائية الناجحة من بينها «المشبوه» و«حتى لا يطير الدخان» و«حب فى الزنزانة»، وهي أفلام بعيدة عن الكوميديا، قدم بعدها «الإرهاب والكباب» و«اللعب مع الكبار»، وهي أعمال عبرت عن الظروف المتغيرة في المجتمع والظواهر المتناقضة التي كان لابد للفن من التعبير عنها. وأضاف: «أنا لم أتوقع الإرهاب يوما في مصر، لذا حينما أصبحت ظاهرة الإرهاب موجودة كان لابد أن أقدمها خوفا على بلدي وديني».