تابعنا ـ كل واحد فينا بقدر استطاعته ـ الهتر الذي ضرب أرجاء الملتقى، بخصوص الأسبوع الثقافي الموعود، وما راج عن الموضوع من تشعبات وفلتان أعصاب من هذا أو من ذاك .. وخصوصاً من قبل الأخ برير والأخ الزعيم، لدرجة أن كل واحد فيهما يصر على أن يشوي الآخر بما يخبئه من نيران في مكبوت أعماقه، وها رائحة السخام واللحم المقرمش تزكم أنوف الجميع هنا. وما لهذا خُلق هذا الملتقى يا سادة يا كرام.
برير .. يا أخانا الذي في كندا، سلام ياخي وتحيات وأشواق، وبعد
سعدنا أيما سعادة منذ أن شرفتنا ونلت عضوية ملتقانا/ ملتقاك، وكنا نستمتع أيما استمتاع بعدد هائل من المواضيع التي تفترعها هنا، وتسابقنا لكي نتعرف عليك عن قرب، وتمنينا أن تبادر أنت كذلك لتمدّ حبال الوصال بينك وبيننا، بالاتصال الهاتفي أو سيراً على الأقدام فتزور بيوتنا أوتحضر أمسيات أغانينا وأنشطتنا في جمعية الفنون. لكنك لم تفعل يا أخي الكريم، وقطعاً لديك أسبابك ، لكن عشمنا ما انقطع يوماً في أنك ستسعى لملاقاتنا والتعرف بنا، طالما أن هذا الملتقى صار بيتاً مشتركاً لنا ولك، نقتسم فيه واجبات الاحترام ومسؤوليات التقدير وكل مجبولات الأخوة الإنسانية التي تجمعنا.
نحن لم نعرفك إلا من خلال النزر اليسير الذي تبذله هنا عبر مكتوباتك. لكننا نعرف الأخ أزهري شخصياً، وطبعا نعرف كل أعضاء هذا الملتقى فرداً فردا (وفردة فردة ذاتو).. كلنا أو أغلبنا دخل بيوت كل الأعضاء هنا، أكلنا معاً واقتسمنا الفرح وتشاطرنا الأحزان، وعُدنا بعضنا بعضا في حالات المرض والموت. نحن نعرف بعضنا يا برير، نعرفنا جدا.. وحين ننتقد بعضنا هنا فإننا نفعل ذلك وفي القلب براح هائل من المودات تجاه بعضنا بعضا.. لا نغلّ ولا نتغوّل ولا نتشاتم كي لا نربك ما يجمعنا من أخوّة نخاف أن نجرحها بالملاحقات والتتبع حتى لو كان عابراً في الكلام العابر.. فلكل واحد منّا هنا ، وأنت منهم، مكانته التي لا نقبل لها الاهتزاز أو المرمطة في التراب. وإذا اشتطّ بعضنا في مرة وأسمع أخيه كلاماً لم يقبله وفقَ الأخوّة المعهودة، فإنه يبادر بالاعتذار، ويسارع بمدّ يدّ التصافح..
ولذلك يا أخي الكريم، أنا نزار عثمان أدعوك دعوة صادقة منبعها القلب، أن تترك كل هذه الملاحقات التي تقترفها ضد بعض أخوتك الأعضاء، وتتصل بي وتزورني في بيتي إنْ كنتَ موجوداً بالكويت ،بل وأرجو فعلاً أن تتمكن من زيارتنا كما اقترح عليك الأخ ود الشريف، في بروفة جمعية الفنون يوم الجمعة بدار السفارة، كي نتعرف عليك وتتعرف علينا.. فواحدة من ضرورات هذا الملتقى أنه المكان الذي يجمع الناس ويقرب بينهم بالتعارف والمودة والاحترام المتبادل والمتصل. وهذا هو رقم تليفوني : 94453055
وأوجه كلامي أيضاً، بذات التقدير والاحترام، للأخوة أزهري ومختار، وكل مشترك في هذه المعمعة التي أصابتنا بشظاياها جراء الأسبوع الثقافي الموعود حتى تشخصنت المواضيع وضاعت الطاسة(كما يقول أهلنا المغاربة)، أدعوهم إلى ضبط النفس وعدم الملاحقة بالتهاتر من أي نوع .. ضبط النفس يا جماعة.. لا مزيد من الدماء المسفوكة في عرصات هذا المكان الذي بات يشحّ إنسانياً. وما لهذا خلق الملتقى وأنتم أدرى.
ولا يفوتني أن أقول إن إدارة الملتقى ستقوم بتفعيل لائحته لزوم الضبط وحصر الفلتان. الثقة موجودة ، نعم.. لكن لا مناص من الحرص يا شباب..