فيلم «احلام صغيرة كبيرة» يفوز بذهبية مهرجان القاهرة

جريدة الخرطوم : 10 / 12 / 2007 م
فيلم «احلام صغيرة كبيرة» يفوز بذهبية السيناريو في مهرجان القاهرة: كاتب السيناريو كباشي العوض: هذا الفوز وضعنا امام تحد في المهرجان القادم
فازت قناة النيل الأزرق الفضائية بالميدالية الذهبية عن سيناريو فيلم «احلام صغيرة كبيرة» (الزنبارة).. ضمن فعاليات مهرجان القاهرة للإعلام العربي للدورة الثالثة عشرة في الفترة من الثاني وحتى السادس من ديسمبر الجاري وفيلم الزنبارة منتجه وكاتب السيناريو الاستاذ كباشي العوض وهو من اخراج عادل الياس. الزميلة وجدان عبد الرحيم عقب إعلان الفوز اتصلت على منتج وكاتب السيناريو كباشي العوض والمخرج عادل الياس لالقاء مزيد من الضوء على فوز الفيلم.. ü في البدء حدثنا عن مشاركاتك السابقة؟ - يقول كباشي العوض شاركت في مهرجان القاهرة الثقافي بفيلم بعنوان «عربة اسمها الكارو» وقد نالت الجائزة الفضية كما شاركت في مهرجان قناة الجزيرة لعام 2004م بفيلم «البطان» الذي يتناول دق السوط وقد احرز البرونزية كما شاركت بفيلم الزنبارة في مهرجان الجزيرة قبل اشهر وقد احرز مركزا متقدما إلا انه لم يدخل ضمن الافلام التنافسية نسبة لانها كانت محددة للسلام فقط. ü حدثنا عن فكرة الفيلم؟ - فكرة الفيلم، كانت للمخرج عادل الياس وقد اكتملت ملامحها في عمل جماعي انسجمنا فيه انا وعادل وقد نبعت الفكرة اصلاً بعد تعاون مستمر بين عادل من خلال البرنامج الوثائقي «مهنتي» الذي استمر لعامين فكرنا في انتاج عمل نشارك به في مسابقات خارجية. ü لماذا «الزنباره» تحديداً؟ - من خلال برنامج مهنتي التقينا في احدى حلقاته بأحد خريجي كلية الموسيقى والدراما وتناولنا في الحلقة الآلات الشعبية وكان يمكن لنا ان نتناول الطبل او غيره من الآلات الشعبية ولكننا فضلنا الزنبارة لأسباب كثيرة. ü حدثنا عن الفيلم؟ - يتناول الفيلم كما ذكرت الزنبارة والمقصود هنا ليس الزنبارة تحديداً وانما الاحلام الصغيرة وذلك من خلال طفل ريفي يأتي للمدينة ويشاهد اللعب الحديثة «بالكمبيوتر» ويجد هذا الطفل انه لا يتفاعل معها ويذهب إلى قريته ويتذكر من حين لآخر وهو يرعى الغنم او هو يلعب مع انداده ما شاهده من لعب بالمدينة فيبحث عن لعبة تحمل ملامح بيئته فيقوم بصناعة «زنبارة» صغيرة ويقوم الفيلم «والحديث ما زال لكباشي العوض» بعرض مراحل صناعة الزنبارة ونجد ان كل من حوله قد استجاب للنغم الخارجي من الزنباره والذي يحمل ملامح البيئة الريفية ويظهر ذلك في الحيوانات والناس وحتى الرمال كل من حوله لنؤكد على مقولة «الانسان ابن بيئته» كما هدفنا من خلال الفيلم الى الاهتمام بالاشياء التي لها علاقة بالبيئة المعينة وان الاحلام تبدأ صغيرة ثم تكبر من خلال زنباره فقط. ü الفوز وضعكم امام تحدٍ كبير؟ - الفوز ليس لي وحدي وانما هو للسودان وللقناة وللفريق العامل في الفيلم، ورغم ان الفيلم فاز بالسيناريو إلا انه يبشر بميلاد مخرج متميز وفنان هو عادل الياس لأن عمل السيناريو لا ينفصل عن الاخراج ولهم ارتباط قوي والفوز إلى حد كبير يرجع الفضل فيه للمخرج عادل الياس بجانب ذلك فقد وضعنا هذا الفوز أمام تحد كبير بأن فكرنا في المهرجانات القادمة مع تجويد وتطوير العمل. ü كلمة أخيرة؟ - لاحظنا من خلال هذا المهرجان ضعف المشاركة السودانية التي لم تتعد تسع مشاركات فإذا زادت نسبة المشاركات لكانت الحصيلة اكبر والفوز اكبر.. üü التقينا بالمخرج عادل الياس: ü حدثنا عن الجديد في فيلم الزنبارة؟ - فيلم الزنبارة او «احلام صغيرة كبيرة» هو توثيق لصناعة الزنبارة الآلة الشعبية الكبيرة والزنبارة هي الاطار فقط الذي تناولنا فيه الاحلام التي تبدأ صغيرة ثم تكبر والفيلم توثيقي كما هو معروف ولكنه تم بمواصفات درامية حيث نجد ان الفيلم التوثيقي يقدم معلومات علمية من خلال الصورة مع التعليق عكس فيلم الزنبارة الذي نجده يحكي عن قصة ونجد كذلك ان زمن التعليق في الفيلم الذي زمنه خمس عشرة دقيقة زمنه دقيقة ونصف لذلك فهو يختلف.. ü أين تم تصوير الفيلم والبطولة؟ - الفيلم تم تصويره بمنطقة الشوبلي غرب ام درمان والطفل الذي شارك في الفيلم من ابناء المنطقة.. ü ماذا اراد ان يقول الفيلم؟ - اردنا ان نقول من خلال الفيلم ان الاحلام مهما كانت صغيرة فإنها تكبر بمعنى آخر اردنا ان نقول لا تتجاوز الاحلام الذين تبرعوا بمبالغ كبيرة من المال..