الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
الملتقى الحر يرحب بك ويتمنى لك يوما سعيدا
يرجى تسجيل دخول لمشاهدة المنتدى كاملا وامكان المشاركة بالكتابة والتعليق
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
الملتقى الحر يرحب بك ويتمنى لك يوما سعيدا
يرجى تسجيل دخول لمشاهدة المنتدى كاملا وامكان المشاركة بالكتابة والتعليق
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الحر للسودانيين بالكويت

مساحة لطرح ومناقشة قضايا وهموم أبناء الجالية بكل حرية وصراحة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اضبط: الانقاذ تحدث نفسها!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ودالشريف
مميز
مميز
ودالشريف


ذكر عدد الرسائل : 2317
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

اضبط: الانقاذ تحدث نفسها!! Empty
مُساهمةموضوع: اضبط: الانقاذ تحدث نفسها!!   اضبط: الانقاذ تحدث نفسها!! I_icon_minitimeالأحد 1 نوفمبر - 13:09

أجراس الحرية

قرشي عوض

الانقاذ منذ ان سولت لها نفسها ان لا تأخذ تعهداتها ماخذ الجد تكون قد كفت عن مخاطبة الاخر واخذت تحدث نفسها لأن ما يردده اعلامها لا يمكن باي حال ان يكون موجهاً الى غير منسوبيها بحكم انه يضع رغبات السلطة مكان حقائق الواقع الصلدة ويتعامل مع تعقيدات المسألة الوطنية التي تشغل حرس الحدود وعواصم المنطقة بل تشغل الدنيا باركانها الاربعة وكانها ليست قائمة.

لذا لم يكن مستغرباً ان تعبر التغطيات الصحافية للاستراتيجية الامريكية تجاه السودان عن الخصائص الذاتية للانقاذ اكثر من تعاطيها مع الواقع وهذه احدى افات الذهن الرغبوي كذهن بسيط لا يتعامل مع العناصر المفككة اكثر من تعامله مع المركبات في حين ان السياسة الخارجية الامريكية او في اي بلد متقدم تتكون من عدة عناصر يضعها صانع القرار في حسبانه وهو يصوغ استراتيجية بلاده تجاه دولة ما او عدة دول وان كان لا يستطيع ان ينكر تأثير اللوبي الصهيوني في صناعة القرار الامريكي لكن لابد من الوضع في الحسبان انه ليس الوحيد فهناك لوبيات عديدة كما ان هذا اللوبي لا ينطلق من معاداة العروبة والاسلام في التأثير على رسم السياسة الخارجية ولكنه يضع التكتيكات المؤدية لذلك لذا فان فهم التشدد تجاه السودان في ادارة بوش على اساس ان الرجل يعمل ضمن حلف صهيوني مسيحي فحسب هو حديث النفس للنفس وينطوي على اماني تخص الانقاذ ومشروعها الحضاري والذي تحاول من خلاله بيع الاوهام للناس من على شاكلة انها تتعرض للاستهداف الخارجي لانها تدافع عن الاسلام وتلك فرضية يتشكك فيها الان عتاة الاسلاميين والاسماء عديدة. ايضاً يحاول الاعلام الانقاذي ارجاع النزاع في دارفور الى الصراع الدولي حول الاقليم بين فرنسا وامريكا مما يعني ضمناً ان اللاعبين الداخلين عملاء تحركهم الاصابع الدولية وبالتالي فان الانقاذ تعول على التوافق بين الاطراف الدولية في حل نزاع دارفور قد سبق واشرنا من قبل بان التفكير الرغبوي هو تفكير سجالي وليس جدلي بمعني انه يميل للمغالطة والسجال اكثر من ميله للنقد والوصول للنتائج وفق المعطيات والانقاذ هنا تريد ان تقول ان لا علاقة للمواقف الدولية تجاهها بسجلها في حقوق الانسان. وهنالك شيئان في السياسة الخارجية يوضحان خطل هذا الاعتقاد وان ترديده يشير الى ان الانقاذ تحدث نفسها فهي تعتقد ان الاهتمام بحقوق الانسان هو خدعة دولية للتغطية على المطامع والسبب في هذا الالتباس الذي تقع فيه الانقاذ ومعظم دول العالم الثالث ان المطالبة بتنظيف سجل الدولة في هذا الجانب يأتي في السياسة الخارجية الامريكية والغربية عموماً ضمن عدة اهداف قطعاً منها ما هو متعلق بالمصالح مثل التعاون في مجال مكافحة الارهاب والسبب يعود الى ان تلك السياسة بطبيعتها مركبة وتؤثر فيها عدة جهات لانها تأتي استجابة لتطلعات فئات مختلفة من الشعب الامريكي بما فيها اصحاب الاموال والاحتكارات والاكاديميين والعسكريين ومنظمات المجتمع المدني ورجل الشارع العادي الذي لا يود ان تبدد اموال الضرائب على الحروب الخارجية لكنه في ذات الوقت يتأذى من انتهاكات حقوق الانسان في اي مكان في العالم ويتوقع من دولته ان تقف موقفاً مشرفاً من تلك الانتهاكات السبب الثاني يتعلق بموقف الانقاذ من حقوق الانسان فهي تنطلق من ايديولوجية غزنوية تعتقد ان اعداد الجيوش للمعارك هو الهدف الاسمى المقدم على سواه وتتعامل مع هذا الفهم وكأنه فهم عام لكن الواقع يقول ان كل ثقافات العالم لا تزن الامور بهذا الميزان بل ان حقوق الانسان ليست منتهكة في كل العالم هذا بجانب ان الانقاذ لا تفطن الى ان القرار الامريكي عموماً وليس في السياسة الخارجية وحدها انما تصنعه مؤسسات ولا يصدر عن افراد كما هو الحال عندنا. الشئ الثاني الذي يشير الى خطل الاعتقاد بان سجل الانقاذ في مجال حقوق الانسان لا علاقة له بالمواقف الدولية تجاهها هو ان السياسة الامريكية تغيرت من الاساس وذهب أناس وجاء غيرهم لكن الملف ظل مفتوحاً بل الادارة الامريكية الجديدة مثلها مثل القديمة لازالت تستخدم تجاه الخرطوم سياسة الجزرة والعصا مما يعني أن هذا الجند هو تعبير عن ما يعتمل داخل المجتمع الامريكي وتقف خلفه جهات تدفع به الى المقدمة في صناعة السياسة الخارجية الامريكية واصبح بهذه الكيفية مكونا اساسيا من مكونات تلك السياسة بدليل انه لا يستطيع رئيس امريكي او مبعوث ان يتجاوزه ولا يستطيع سفير امريكا في الامم المتحدة ان لا يردده صباح مساء ولا يمكن تطبيع علاقات امريكا مع اي دولة في العالم مالم تضع سجل انتهاكات حقوق الانسان في الحسبان والخرطوم حينما تقول انها يمكن ان تحدث انفراج في العلاقة بينها وبين الغرب مع تجاهل هذا الجانب فانها تحدث نفسها الاعلام الانقاذي وبحكم ان الامن هو الذي يضع استراتيجياته فانه يعول على الافراد ومعرفة طبائعهم وهذه الطريقة قد تفيد في التعامل مع الشخصيات التي يرغب الامن في التعامل معها حتى يحدد المدخل المناسب لها مثل الترهيب والترغيب وتحديد نقاط الضعف في تلك الشخصيات ذلك في مجتمع تحل فيه الصفات الشخصية والكاريزما مكان المؤسسات فالاجهزة الامنية تعاملت مع قيادات الاحزاب السياسية السودانية والعناصر المؤثرة في تلك الاحزاب كما تعاملت مع شيوخ القبائل وزعماء الطرق الصوفية وتلك كلها كيانات اذا ضمنت فيها ولاء الرجل الاول ترهيباً او ترغيباً فانك تكون قد ضمنت ولاء الكيان! هذه الذهنية تنعكس في تعامل اعلام السلطة مع شخصية مبعوث الرئيس الامريكي غرايشون فراحوا ينقبون في ماضية وطفولته الباكرة التي قضاها في افريقيا وانه يحب القارة السمراء وان الحنين لا زال يدفعه الى ملاعب الصبا وبالتالي فان الرئيس الامريكي حينما يعهد بملف السودان الى مثل هذا الرجل فهذا دليل على ان امريكا مستعدة للمضي قدماً في تحسين علاقاتها بالخرطوم غض النظر عن سجلها في حقوق الانسان اليس هذا حديث النفس للنفس؟! وماذا يعني ان غرايشون لم يتحدث عن الابادة الجماعية في دارفور في حين ان اوباما نفسه قد ذكرها .. الذي فات على هؤلاء القوم هو ان السياسة في امريكا لا يصنعها الافراد وبالتالي فان ذكريات الطفولة لا تدخل ضمن العناصر المكونة لها! لاننا في الاساس نتحدث عن علاقات دولية وليست علاقات اسرية وان الخلط بين المجال الخاص والعام مثلما يحدث عندنا في السودان هو لغة في عالم السياسة ممعنة في المحلية وتصلح فقط عندما نتحدث مع انفسنا وعلينا ان لا نلوم الاخرين اذا لم يفهموها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اضبط: الانقاذ تحدث نفسها!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الانقاذ.. وفوات الحداثة (1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت :: المنتدى العام :: آخر أخبار السودان-
انتقل الى: