انتفاضة مبروكة يا كمبلاوي
ومن حقهم ان ينتفضوا ، لأنو الموضوع أشبه بالحقرة بتاعة الزول الماسك القلم ، هل ح يكتب على روحو شقي؟
الجماعة يمثلون حكومة ديكتاتورية مغتصبة جاية بالدبابة .. فمن باب أولى إنهم يذرفوا الدموع في أشباههم الـ جو بالدبابة.. أما الجايين عبر الديمقراطية واختيارات الشعب فما ليهم لازمة في عرف العساكر . يحيوا ويموتوا براحتهم ، بلا ضجيج ولا سرادق بكا.
القائمة الـ كتبها أزهري حول أفضل وزراء الخارجية السودانيين ـ كما يراهم هو ـ فيها مآخذ . لأنو صعب بالنسبة لي مثلاً مقارنة جمال محمد أحمد بـ مصطفى عثمان اسماعيل مثلاً . جمال زول مثقف موسوعي وبعرف السودان شبر شبر وهو أبو الدبلوماسية الحقيقي في البلد، فيما مصطفى اسماعيل بيشتم السودانيين وبيعيرهم بفقرهم ، كما لو كان هو متحدر من اسكندنافيا. وهل يقارن محمد أحمد محجوب بـ فاروق أبو عيسى؟ لا يمكن. فاروق ده مخازيو كتيرة ، سيبك من الجعجعة الـ عاملها هسة (في مسارو الديمقراطي) بتاع ناس الانقاذ ده. مرة قال لينا في المغرب: ياخي سمعتَ إنو من هنا الشباب بمشوا كندا واوروبا ، و ده ود اختي جا معاي من القاهرة وعايزو يسافر من هنا كندا ، كيف الحال؟ كنا في اتحاد الطلاب ، وكان قبل دقائق بس بيغرينا بالعودة للسودان بعد التخرج بحجة إنو (البلد دي الـ بحررا منو غيركم؟) قلنا ليهو يا عم فاروق ، ياخي نحنا مجرد طلاب علوم سياسية والسودان ملياااااااااااان سياسيين فـ رجوعنا من عدمو ما بيغير في موازين احتياجات الشعب .. لكن ود اختك ده أحسن يرجع هو السودان لأنو طبيب ، والسودانيين ـ في زمن الإنقاذ المشاتر ده ـ أحوج للطبيب منهم الى السياسي .. الكلام ده كان سنة 96 . طبعا زعل مننا ، ورفض يساعد في كتابة مذكرة لجمعيات حقوقية عالمية تسهّل سفر بعض الطلاب الخريجين الى لندن ، وكان وقتها يشغل منصب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب.ما اشتغلنا بيهو ، ورغم ذلك ، سفـّـرنا أصحابنا الى لندن وامستردام.
ديل ناس سفسفة وملي بطن ساكت ، جايين من الجوع والفقر المدقع ، وبعد ما لهطوا أموال الشعب وبانت عليهم النعمة بدوا يشتموا الناس التانيين بالفقر والجوع ، ناسيين وعيد ربنا للجميع (ولتسألُن يومئذٍ عن النعيم).. شتان بينهم وبين المحجوب وجمال يا أزهري.