رئيس حزب الأمة يدعو الحزب الحاكم للتراضي
أكد السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة دعوة حزبه الحكومة للإستجابة لمطالب الحزب الداعية إلي توفير مناخ ملائم لقيام انتخابات حرة نزيهة في البلاد. وقال السيد المهدي في تصريح خاص لـ (أخبار اليوم) في القاهرة أن تأجيل الإنتخابات ليس له معني إذا لم يتبع ذلك إجراءات تجعل من هذه الإنتخابات آلية حقيقية للتحول الديمقراطي في السودان الذي لا يمكن أن يتحقق إستقرار بدونه. وكان حزب الأمة قد أصدر بياناً حول تأجيل الإنتخابات قال فيه إن الانتخابات العامة هي أحدي آليات الديمقراطية وهي في ظروف بلادنا الحالية وسيلة للخروج السلمي من أزمات البلاد الحالية وآلية للتداول السلمي للسلطة، وعلى هذا فهي شأن هام وعام يخص كل شرائح الشعب السوداني. وانتقد البيات الطريقة التي تم بها إعلان الجدول الزمني الجديد للإنتخابات من قبل المفوضية القومية للإنتخابات وقال إنه كان يتعين علي لجنة الإنتخابات مشاورة القوي السياسية حول الانتخابات ومواقيتها وتفاصيل إجراءاتها. وجدد السيد المهدي مطالب حزبه لقيام أنتخابات نزيهة أجملها في إستقلال المفوضية استقلالاً كاملاً وتوفير ميزانية كافية لها لمواجهة متطلبات العملية الإنتخابية وكفالة الحريات العامة وإلغاء القوانين المقيدة للحريات. وحيدة أجهزة الإعلام الرسمية وعدالة إتاحة الفرص للقوي السياسية المتنافسة. ومنع مؤسسات الدولة النظامية والمدنية من التأثير على الانتخابات. وعدم استغلال أحزاب الحكومة لموارد الدولة المادية والإدارية واللوجستية وغيرها. بالإضافة إلي ضمان الرقابة الوطنية والدولية على الانتخابات. والاتفاق على صيغة عادلة لمشاركة النازحين واللاجئين والمغتربين في الانتخابات. ولابد أن تكون الانتخابات عامة وشاملة لكل البلاد ولا بد من حل مشكلة دارفور وأزمة المحكمة الجنائية الدولية. وأكد السيد المهدي أن حزب الأمة سيسعي مع كافة القوي السياسية في الحكومة والمعارضة للاتفاق على موقف مشترك يهيئ البلاد لحل سلمي قومي شامل يمكن البلاد من تحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الحقيقي. وأضاف السيد الصادق : أن الحكومة إذا أصرت علي قيام الإنتخابات بهذه الصورة وبرؤية أحادية ودون إشراك الآخرين من أهل السودان، تكون قد نسفت كل جهود أهل السودان الذين تراضوا علي العبور بالوطن هذه المرحلة بإجراءات اتقال حرة ديمقراطية تحدد كيف ومن يحكم السودان.