في الذكرى ال53 لإستقلال السودان ومن داخل جامعة الخرطوم

مميز عدد الرسائل : 2317 تاريخ التسجيل : 10/10/2007

في الذكرى ال53 لإستقلال السودان ومن داخل جامعة الخرطوم
الأستاذ الجامعي والكاتب الصحافي عبد الله علي إبراهيم يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الخرطوم : سودانايل : عادل حسون

.. تحولت محاضرة "السودان في 53 عاماً من الإستقلال- في دحض فكرة السودان رجل أفريقيا المريض" التي نظمتها مؤسسة (طيبة برس) بقاعة د. محمد عبد الحي- جامعة الخرطوم ظهيرة الأربعاء، إلى إعلان البرنامج الإنتخابي للدكتور عبد الله علي إبراهيم. وفاجأ الأكاديمي والباحث والصحافي، اليساري السابق، الحاضرين، بإعلانه إعتزام خوض غمار الإنتخابات الرئاسية القادمة لمقعد رئيس الجمهورية عن القائمة الوطنية للنهضة (قون). وقال بأنه سيبعث برسالة إلى مخدمه (جامعة ميسوري بالولايات المتحدة الأميركية) يعلمه فيها بقراره البقاء نهائياً بأرض الوطن بعد وصوله إلى المعاش الذي بلغ سنواته الإختيارية. معلناً إستهدافه في ميثاقه للرئاسة شرائح، ذوي الحاجات الخاصة وضحايا إضطراب الحكم وسفهه وضحايا العنف والعنف المضاد من العرجى والمكاسيح والعجائز والفقراء والمساكين، وأفراد المعاشيين والمفصولين تعسفياً، وقدامى المحاربين من القوات المسلحة والمهمشين الذين رفعوا السلاح في وجه الدولة وقدامى المحاربين من قادة العمل النقابي من وسعوا ماعون الديمقراطية من أسفل. كاشفاً عن أساسيات برنامجه الرئاسي فيما أسماه بإستئناف تحرير الدولة من نموذج المستعمر(بيروقراطية الدولة ووزاراتها المطلة على شارع النيل)، إستتباب دوران الحكم بالإنتخاب وتنزيله إلى أدنى فأدنى ومسآلة أولى الأمر وأصحاب الوظائف العامة، خضوع السلطان العسكري والشرطي والنظامي للإرادة المدنية للشعب ممثلاً في ممثليه المنتخبين، كفالة حرية اللغات السودانبة في المحاكم ومفوضيات الأراضي، إعادة فتح التحقيقات في حوادث الضعبن وسوبا وبورتسودان والمناصير وكجبار، مراجعة الخصخصة وسياستها وقراراتها وتقارير عن أصول الدولة وشركاتها العامة والخاصة. ودعا إبراهيم إلى فتح أبواب الحوار على مصراعيها وعدم إحتكار الرأي بالإنقلابات العسكرية والمدنية، منادياً حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان إلى تشجيعه في مسعاه للحوار مع كافة المواطنين والجاليات الأجنبية، معتبراً أن السودان إتسم بخاصية قدرة بنيه على التفاوض مشيداً بالجماعات المسلحة العائدة إلى المفاوضات بإلحاح وصبر وعزيمة مشدداً على توافر الأسس الواجبة لبناء وطن حر مستقل تظلله الإلفة السودانية وإتفاقيات نيفاشا- أبوجا- القاهرة- أسمرا داعياً السودانيين إلى مباركة خطوته هذه كخطوة للتحول الديمقراطي سائلاً السودانيين الدعم المادي والإنخراط في فريق حملته الإنتخابية والمساهمة في دعمها على حساب رقم (27560) بنك الخرطوم- فرع شارع الجامعة. وفي أول رد فعل على إعلان الدكتور عبد الله علي إبراهيم خوض الرئاسيات القادمة إعترض الأكاديمي والمفكر د. حيدر إبراهيم علي، مدير مركز الدراسات السودانية على قلب موضوع المحاضرة وإضاعة وقت الحاضرين في سماع تدشين برنامج المحاضر الإنتخابي. وطالب المرشح لرئاسة الجمهورية بالتعويض عن هذا الضرر متسآئلاً عن كون المرشح ماركسي ويتوافق في الجمع بين الزكاة والضرائب، وقال " هل السودان دولة فاشلة بالمعايير الدقيقة أم لا؟ هل تمد الدولة نفوذها على كل أراضيها؟ وماذا عن واجباتها في حاجات الطرق والمياه والصحة والتعليم؟ معتبراً أن الشعب يعاني من الإضطهاد والإذلال متسائلاً عن قدرة المرشح للرئاسة على المحاسبة عن جرائم الماضي والفساد. فيما رأى الأكاديمي والباحث د. محمد جلال أحمد هشام أن الحاضرين جميعهم تفاجأوا بهذا الإعلان عازياً الخطوة إلى نقاء وبراءة المثقف معتبراً الدكتور عبد الله إنسان كاتب ومفكر ويود تقديم شيئاً وتسآءل عن بطانة المرشح وفريق حملته؟ وعن إنتماءه لأي من الأحزاب؟ وموقفه من التحالفات إن كانت مع القوى الصغيرة أم الأحزاب الكبيرة؟ مبدياً سعادته بأن يفوز بالرئاسة القادمة من ينتمي إلى حقل الثقافة العربية الإسلامية حتى نختبر قدرة هذه الأخيرة في التعايش مع الثقافات السودانية دون أن تعيق الثقافات الأخرى. فيما داخل أحد الحاضرين مؤيداً المرشح للرئاسة معتبراً أن عبد الله علي إبراهيم لا غبار على تاريخه السياسي، فيما رأى متداحل آخر أن كافة رؤساء الجمهورية والوزارات السابقين إستندوا على القوة الباطشة من جيش وأحزاب وطائفة وقبائل في حين يستند المرشح عبد الله علي إبراهيم على فكره وعلمه. وفي تعقيبه على ما أثاره المتداخلين، دعا الدكتور عبد الله علي إبراهيم، الدكتور حيدر إبراهيم علي إلى عدم التصويت له في الإنتخابات، معتبراً أن السودان ليس رجل أفريقيا المريض كما نقل عن مقولة الرئيس الغاني الأسبق أحمد سيكوتوري وأنه لا يؤمن بأن السودان دولة فاشلة وأنه دولة في إتجاه ترتيب البيت وليس كالدول المجاورة الأخرى التي إنهارت كالصومال والكنغو وما حدث في الحدود بين إريتريا وإثيوبيا ولبنان وحربها الاهلية في السبعينيات. وقال بأنه لم يفكر في التحالفات مع الأحزاب السياسية أو المؤتمر الوطني والحركة الشعبية غير أنه ينطلق من تنظيم سياسي إجتماعي هو القائمة الوطنية للنهضة (قون) وأنه يقبل التحاور مع القوى السياسية الأخرى ويتقبل دعم أي طرف من الأطراف مضيفاً بأن ذهنه منفتح وسيسلك كل الطرق للوصول إلى الناس، مبدياً إستعداده لتقبل أي إقتراح نافياً أن يكون باراك أوباما السودان، ومعلناً إعتزامه زيارة قبري والديه في كل من الخرطوم بحري وضاحية الحاج يوسف لإهدائهما هذا القرار ومن ثم الذهاب إلى مدينته عطبرة- حي الداخلة للإستعانة بجيرانه وأصدقائه وأهله في حملته الإنتخابية مشدداً على شوقه لرئاسة الجمهورية منذ أن مشى وهو لما يزل صبياً يافعاً في مظاهرة هيئة شئون العمال ضد الإستعمار بالمدينة العمالية عطبرة العام 1948م وحين نادى منادى من أقصى المدينة بخبر توقيع إتفاقية الحكم الذاتي وتقرير المصير للسودان العام 1953م. يذكر أن د. عبد الله علي إبراهيم كاتب وباحث ومترجم مشارك بالكتابة الراتبة ب(سودانايل) منذ تأسيسها.